الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في كتالونيا نطالب الدولة المغربية بإرسال أساتذة مختصين في اللغة الأمازيغية:حوار

سعيد بلغربي

2007 / 9 / 15
مقابلات و حوارات


محمد لعوج، رئيس "جمعية إيمازيغن بكتالونيا":
في كتالونيا نطالب الدولة المغربية بإرسال أساتذة مختصين في اللغة الأمازيغية


تمهيد:
يأتي هذا النقاش في إطار سلسلة حوارات شاملة تهم الشأن الأمازيغي أجرينها مع عدد من فعاليات المجتمع المدني والسياسي داخل المغرب وخارجه، وذلك من خلال طرحنا لبعض الأسئلة السياسية والثقافية الراهنة في علاقتها بالقضية الأمازيغية.
معنا رئيس "جمعية إيمازيغن بكاتالونيا"، الناشط والفاعل الجمعوي محمد لعوج، والمهتم بالقضية الأمازيغية بالمهجر... وهو من مواليد 1972 بشبذان بالريف المغربي، ساهم في كتالونيا بتأسيس إطارات جمعوية كان يدافع من خلالها على اللغة الأمازيغية، وكما كان يعد في فترة التسعنيات برنامجا إذاعيا يهم الجالية الأمازيغية المقيمة بالمنطقة...
حول هذه القضايا يجمعنا الحوار التالي:

1ـ تناسلت في السنوات الأخيرة العديد من الجمعيات المهتمة بالقضية الأمازيغية بمنطقة كطالونيا/ في نظرك إلى ماذا يعود ذلك؟
ـ في البداية أشكركم جزيل الشكر.
تعتبر الهجرة إلى إسبانيا خاصة في منطقة كطالونيا فتية مقارنة مع باقي دول أروبا. وفي السنوات الأخيرة عرفت المنطقة هجرة مكثفة من قبل إيمازيغن الريف والجنوب الشرقي للمغرب بالخصوص، وذلك لظروف يعرفها الجميع.
في البداية كانت إنشغالاتهم تقتصر على تسوية أوضاعهم القانونية، وترتيب مشاكلهم المتعلقة بالسكن والعمل إلخ...ولكن بعد مرور الوقت، ووعيا منهم بضرورة الإهتمام بثقافتهم ولغتهم الأم، والتي يدركون أن بمثابتها تكون الإستمرارية وبواسطتها يلتحم ويتشبث الأمازيغ بالوطن الأم، إذن من خلال هذا جاءت فكرة تاسيس مجموعة من الإطارات الجمعوية الأمازيغية، ليس فقط بكطالونيا وإنما في مختلف الجهات الإسبانية، وهذا ما يؤكد على إهتمام الجالية الأمازيغية بحقوقها اللغوية والتقافية والهوياتية ....

2ـ كنتم منذ مدة طويلة تفكرون في تأسيس إطار جمعوي أمازيغي تمخض عنها ميلاد "جمعية إيمازيغن بكتالونيا" / من خلال هذه التجربة ما هي المشاكل والمعيقات التي يعاني منها العمل الجمعوي بالمهجر؟
ـ إن "جمعية إيمازيغن بكطالونيا" جمعية فتية، جاءت إلى الوجود بعد مشاورات وإتصالات مع مجموعة من المناضلين الأمازيغ الذين ينتمون الى مجموعة من المناطق الأمازيغية في المغرب والجزائر.
ولكن نظرا لإلتزامات العمل وللظروف القاهرة التي تؤثر بشكل سلبي على السير العادي للعمل الجمعوي الأمازيغي بالمهجر، لكن على الرغم من هذا نحاول دائما أن نوفر الوقت ونعمل بكل جهد من أجل خلق جو ملائم لمناقشة ما يهم الوضع الثقافي والإجتماعي الذي هو هم كل الإخوان الامازيغ.

3ـ كنتم تعدون برنامجا إذاعيا بالأمازيغية والكتالانية يتناول مجموعة من المواضيع تهم المهاجرين بكتالونيا وذلك بإحدى القنوات الإذاعية المحلية بنفس المنطقة/ كيف كان تجاوب الجالية الأمازيغية مع هذه البرامج؟
ـ في التسعينات أتيحت لنا فرصة لإعداد وتقديم برنامج أسبوعي في قناة محلية، وكان الهدف الأساسي للبرنامج هو التعريف بالتاريخ والحضارة المغربية، فكما تعلمون فإن هذه المنطقة لم تعرف أي هجرة من جنوب البحر المتوسط منذ خروج المسلمون من شبه الجزيرة الإيبيرية والأفواج التي شاركت في الحرب الاهلية في الثلاثينات من القرن الماضي ضد الجمهوريون المعروف بالحزب الاحمر، ومن خلال هذه المعطيات صححنا بعض المفاهيم الخاطئة التي كانت مترسبة في مخيلة المجتمع الكطالاني عن ثقافة وحضارة المغاربة.

4ـ في رأيك هل إستطاعت الجمعيات الأمازيغية بكتالونيا أن تؤدي رسالتها النضالية من خلال إيصال الخطاب الأمازيغي للنخب الكتالانية؟
ـ في نظري الخطاب الأمازيغي يجب أن يستقطب من طرف الأمازيغين أولا ثم يعمم على جميع شرائح هذا المجتمع. وفي هذا الصدد إننا جد متفائلين كون أن الخطاب الأمازيغي قد إستطاع أن يصل الى كثير من الشرائح في المجتمع الكتالاني والمغربي، وكما إستطاع الخطاب كذلك أن يكون محط إهتمام الحكومة الكتالانية من خلال وصيتها حول توفير الظروف الملائمة لإندماج الجالية الأمازيغية في المنطقة.

5ـ ما هو تقييمك لتجربة تدريس الأمازيغية بمنطقة كتالونيا؟
ـ مازلنا في بداية مشروع تدريس اللغة الأم للأطفال المغاربة القاطنين في هذا البلد، وللعلم فقد صادق البرلمان الكطالاني على تدريس اللغة الأمازيغية للأطفال المغاربة، إلا أننا نؤكد ونطالب من الدولة المغربية أن تساهم في مشروع تدريس اللغة الأم لأطفالنا المقيمين بهذه المنطقة وفي كل أروبا لكي يحافظو على ثقافتهم الأصلية وذلك عبر إرسال أساتذة مختصين في هذا الميدان أو العمل على مساعدة الجمعيات الأمازيغية لكي تساهم بشكل فعال في هذا الشان الذي يعد من بين القضايا الأساسية لجل المغاربة المقيمين بإسبانيا.

6ـ كلمة أخيرة؟
ـ مستقبل الجيل المزداد هنا بكتالونيا رهين بالحفاض على ثقافته وهويته ولغته الأمازيغية، ولهذا من الأساسي التفكير في خلق قنوات لتحسيس هذا الجيل بالقيم الوطنية وذلك من خلال التشبث بأصالته المغربية.

حاوره: سعيد بلغربي إسبانيا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هكذا علقت قناة الجزيرة على قرار إغلاق مكتبها في إسرائيل


.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح




.. -صيادو الرمال-.. مهنة محفوفة بالمخاطر في جمهورية أفريقيا الو


.. ما هي مراحل الاتفاق الذي وافقت عليه حماس؟ • فرانس 24




.. إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على «موقع الرادار» الإسرائيلي| #ا