الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أياد علاوي : ورقة محروقة

طارق الحارس

2007 / 9 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


من المؤكد أن الدكتور أياد علاوي رئيس القائمة العراقية وحركة الوفاق من الشخصيات السياسية المؤثرة على الساحة العراقية ، وأيضا هو من الشخصيات التي لعبت دورا كبيرا في محاولات بناء العراق الجديد ، لكننا نعتقد أنه حلمه بالعودة الى منصب رئس الوزراء أصبح من المستحيلات في ظل النظام الديمقراطي الذي تعيشه الحياة السياسية بالعراق ، إذ أن علاوي قد حرق نفسه وأوراقه في شارعين مهمين بالعراق هما : الشارع الشيعي ، والشارع الكردي ، لاسيما بعد أن اختار جبهة التوافق السنية شريكة له ، فضلا عن تحالفه مع شخصيات كردية معروفة بوقوفها ضد الشعب الكردي أيام النظام المقبور ، بل ومشاركتها في قتل هذا الشعب .
حلم عودة علاوي الى منصب رئيس الوزراء لن يتم في ظل الديمقراطية السياسية التي يعيشها العراق ، وعلى هذا الأساس لم يبق غير باب الانقلاب على الحكومة وهو من المستحيلات ، أو أن تقرر أمريكا تشكيل حكومة طوارىء بقيادة علاوي وهذا ما سيرفضه الشارعين الشيعي والكردي رفضا قاطعا لأنه يعني عودة الى نقطة الصفر ، بل عودة الى الوراء .

اللقاء مع البعث ( جناح عزت الدوري )

في ظل التغييرات التي حصلت على الساحة العراقية ومنها ما يتعلق بالمصالحة الوطنية وموضوع اجتثاث البعث وتحويله الى قانون المساءلة والعدالة دخل الساحة السياسية العديد من البعثيين من خلال البرلمان العراقي وعاد العديد منهم الى وظائفهم السابقة ، لكن الجميع يؤكد على أنه لا عودة للبعثيين الذين تلطخت أياديهم بدماء العراقيين في زمن النظام المقبور وبعده أيضا .
من المؤكد أن حزب البعث – جناح عزت الدوري – يضم العديد من هؤلاء القتلة يقف في مقدمتهم المجرم الهارب عزت الدوري .
السؤال الآن : هل تصالح علاوي مع القتلة .. ليس قتلتنا ، بل مع القتلة الذين حاولوا قتله في لندن ؟
يبدو كذلك فقد عادت المياه الى مجاريها ، لاسيما بعد اعتراف علاوي باللقاءات التي أجراها مع ممثلين عن حزب البعث من جناح المجرم عزت الدوري !!

خلافات كبيرة

أصبح من الواضح أن خلافات كبيرة تعيشها مكونات وأحزاب القائمة العراقية تجسدت بشكل صريح من خلال رفض ثلاثة من وزراء القائمة في الحكومة العراقية ( وزير العلوم والتكنولوجيا رائد فهمي من الحزب الشيوعي ، ووزيرة حقوق الانسان وجدان ميخائيل ، ووزير الدولة محمد عريبي ) قرار الانسحاب الذي أصدره رئيس القائمة الدكتور أياد علاوي في محاولة منه لاسقاط حكومة نوري المالكي .
وفضلا عن ذلك تهديد بعض نواب البرلمان من القائمة نفسها بالانسحاب من القائمة بينهم النائب وائل عبداللطيف الذي رفض فكرة الانسحاب من حكومة المالكي .
أما عن موضوع اللقاءات التي أجراها علاوي مع ممثلين عن حزب البعث فقد ظهرت خلافات جديدة داخل أروقة القائمة العراقية ، إذ عارضت النائبة البرلمانية عن القائمة العراقية صفية السهيل ، وكذلك النائب عزة الشابندر الالتقاء بالقتلة والمجرمين الذين يعادون الغالبية العظمى من أبناء الشعب العراقي .

محاصصة

من المؤكد أن هناك أحزابا وشخصيات وطنية مهمة ضمن كتلة القائمة العراقية تحاول أن تساهم في انقاذ العراق من محنته التي يعيشها والتي تعتقد القائمة العراقية أن من بين أسبابها المحاصصة التي تشكلت عليها حكومة المالكي ، لكن القائمة ناقضت نفسها حينما أعلنت مرشحها للبرلمان الشيخ أنور الياور بديلا عن النائب المستقيل الشيخ غازي الياور .
التناقض يكمن في أن أنور الياور هو شقيق غازي الياور .. أ ليست هذه محاصصة أيضا !!

* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحداث قيصري-.. أزمة داخلية ومؤامرة خارجية؟ | المسائية-


.. السودانيون بحاجة ماسة للمساعدات بأنواعها المختلفة




.. كأس أمم أوروبا: تركيا وهولندا إلى ربع النهائي بعد فوزهما على


.. نيويورك تايمز: جنرالات في إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار في




.. البحرين - إيران: تقارب أم كسر مؤقت للقطيعة؟ • فرانس 24 / FRA