الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا قيادة بدون اقناع ؟؟؟؟

بشار اندريا

2007 / 9 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


يعتقد الكثير من الناس ان الأدارة الناجحة هي التي تستخدم سلطاتها لالزام واكراه الأفراد على تنفيذ اوامرها وقراراتها, ولاشك ان هذا الأسلوب هو اسلوب العاجز الضعيف والذي بسببه يؤدي الى تراجع العضاء والأنتاج وتقيد من ابداع العاملين .
اذاً ما هو الاقناع ؟ هو من القواعد المهمة في انجاح اي ادارة وان الاقناع هو ان الناس تكون لهم الرغبة للقيام بفعل ما تريدهم ان يفعلوه يقول ارسطو( لكي يكون الاقناع مؤثراً حقا يجب توافر ثلاثة عناصر وهي (الثقة,المنطق, العاطفة) وان الثقة بمعنى ان تزرع الثقة فيما تقول في نفسية الطرف الاخر عن طريق لغة الجسد ونغمة الصوت,
اما المنطق اي عرض وجهة نظرك بطريقة منطقية بدون صيغة الامر,
وان العاطفة هي تحريك المشاعر في الشخص المقابل واقناعه بأن لديك هدفاً وان هذا الهدف هو لمساعدته.
قديما كانت هناك اسطورة تقول ان الشمس والرياح تراهنا على من يستطيع منهما ان يجبرا رجل على خلع معطفه وبدات الرياح في محاولة كسب الرهان بالعواصف والهواء الشديد والرجل يزداد تمسكاً بمعطفه واصراراً على ثباته وبقاءه مرتدياً المعطف حتى حل اليأس بالرياح وجاء دور الشمس فبزغت وبرزت للرجل بضؤئها وحرارتها فما ان شاهد الرجل الشمس حتى خلع معطفه راضياً, ان المغزى من الاسطورة واضح وهو ان الاكراه والمضايقة تؤدي الى المقاومة وتؤدي ايضاُ الى النزاع اما الاقناع والمحاورة تؤدي الى التغير بكل سهولة وتبقي المودة والمحبة بين الأطراف.
ومن الامور التي يجب ان تتوفر في القيادي الذي يحاول ان يقنع الأخرين لابد ان يكون اولا مقتنعاً بالفكرة التي يسعى لنشرها لان اي مستوى من التذبذب والشك بالفكرة سيكون الجدار الفاصل بينه وبين الغير وايضاً يجب على القيادي ان يترك الجدل العقيم الذي يؤدي الى الخصام, وكم من قيادينا اليوم مقتنعين في طرحهم للقضايا ؟وهل هم يستعملون اساليب الاقناع في اقناع الجماهير؟ وهنا يكون الجواب وكما انا اعتقد ان قيادينا يستعملون اسلوب الاقناع الخاطىء وهو اسلوب الدعاية ومعناها هي تزويد الاخرين بمعلومات يختلط فيها الوهم مع الحقيقة بشكل يصعب علينا التميز بين ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي وهذا ما هم يعملوه اليوم في شعبنا.
وان شعبنا الأشوري فقد الكثير من الامور التي تميزه عن الاخرين ومن هذه الأمور هي اسلوب اقناع الأخرين بالشواهد والاثباتات واصبحنا ندافع عن وجهات النظر والفكرة بالصراخ والشجار وفرض الرأي على الأخرين ونشر اخطاء الأخرين لا لكي نصححها بل للتشهير فقط, اننا بحاجة الى الاقناع واساليبه بعد ان غاب الأحترام بيننا واننا لا نصل الى اقناع الطرف الاخر اذا كان هذا الطرف مكابر في رايه وايضا لا يريدون ان يتنازلوا عن رأيهم مدعين ان ذلك نقص فيهم او فضيحة اذا صحح لهم البعض مواقفهم وعندما نتخلص من هاتين المشكلتين نستطيع ان نقنع ونقتنع,
وان مخاطبة العقول والقلوب فن لا يجيده الا من يمتلك ادواته واذا اجتمعت مع المناسبة الظرف الزماني والمكاني اثرت تاثيرا بالغاً ووصلت الفكرة بسرعة فائقة وهذه هي طريقة معلمنا الاول في طريقة اقناعه للناس بالدعوة لرسالته وهو سيدنا المسيح ,عسى من قيادينا ان يتعلموا من المسيح اساليب الاقناع وعسى ان تفيد الكلمة الصادقة في اصلاح حالنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هجوم خاركيف.. الجيش الروسي يسيطر على 6 بلدات ويأسر 34 عسكريا


.. حضور للعلم الفلسطيني والكوفية في حفل تخرج جامعة أمريكية




.. مراسل الجزيرة يرصد آثار الغارات الإسرائيلية على مناطق وسط قط


.. كتائب القسام تقصف قوات إسرائيلية بقذائف الهاون بمعارك حي الز




.. انفجار ودمار في منطقة الزيتون بمدينة غزة عقب استهداف مبان سك