الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعددت الاراء والكونكريت باق !

رشا الطيار

2007 / 9 / 15
الارهاب, الحرب والسلام


ماتزال جدران الكونكريت العازلة للمناطق السنية عن الشيعية ,موضع خلاف في الشارع البغدادي والوسط السياسي , بين من يجدها تعمق النعرة الطائفية , ومن يراها تحد من علميات الاغتيال .
ففي الاربعاء الماضي تظاهر المئات من الشيعة والسنة من سكان منطقتي الشعلة والغزالية احجتاجا على بناء القوات الامريكية جدار اسمنتي بطول كيلو متر يعزل منطقة الشعلة الشيعية عن حي الغزالية السني شمال غربي بغداد , مطالبين الحكومة عبر بيان وزع اثناء التظاهرة بالتدخل لرفع الجدار, لانه حسبما يرون يفرق بين الاحياء مختلفة المذاهب.

وكانت منطقة الاعظمية السنية الاخرى , عزلت بسور كونكريت بطول 5كيلو متر وكذلك مدينة الصدر الشيعية التي يستمر تفجير السيارات المفخخة فيها الى الان .

مع ان الناطق باسم خطة فرض القانون في بغداد العميد قاسم عطا ذكرخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الناطق العسكري الأميركي الأميرال مارك فوكس "انها لن تعزل ا لاحياء عن اي طائفة اخرى ,لاحظنا تراجعا لافتا في هجمات الانتحاريين في المناطق التي بدأنا فعلا تشييد الجدار الأمني فيها "
اما رئيس الوزراء نوري المالكي كان قد اعلن رفضه لبناء جدار الاعظمية انذاك, خلال مؤتمر صحفي اثناء زيارته الى مصر "أنا ضد بناء الجدار, وهذا البناء سيتوقف, هناك طرقاً أخرى لحماية الضواحي" في اشارة منه الى الاعظمية.
كما صادقت غالبية نواب البرلمان العراقي,من الاعضاء المواضبين على حضور جلسات البرلمان ,على قرار يرفض سياسة بناء الجدران الاسمنتية ,حول الاحياء والمناطق السكنية في بغداد.
وطالبت بضرورة رفع الجدران التي وضعتها القوات الامنية حول منطقة الاعظمية بعد ان اثارت ضجة اعلامية كبيرة وقتها ,جعلت المالكي يأمر بتغير نوعية الجدران من جدران ثابتة الى مؤقتة .
جائت اوامر المالكي بتغيير نوعية الجدران في وقتها المناسب, بعد بقاء جدار الاعظمية بمكانه , ليحفظ رئيس الوزراء هيبة الحكومة .
ورغم رفضه والبرلمان ايضا عزل المناطق في بغداد , يستمر العمل بها من قبل القوات الامريكية التي تقول بانها تحمي المواطنين من (الارهاب),ولا تزيد النعرة الطائفية..

وكانت صحيفة الحياة اللندنية قد نشرت حديث للنائب فلاح شنشل عن (الكتلة الصدرية )من قائمة الائتلاف العراقي الشيعية عنها "ان قرار بناء الجدران العازلة حول مدن الاعظيمة ومدينة الصدر وغيرها ,خطوة اميركية لتعزيز النعرة الطائفية بين ابناء العاصمة".
وتابع" الاحتلال لديه سبل كثيرة لاستنزاف موازنة البلاد وبينها مشروع الاسوار الكونكريتية فهي تستنزف غالبية الموازنة المركزية وبذلك تقع المؤسسات الحكومية في مطبات الفشل التي يتم الاعداد لها بمكر ودهاء".
واضاف: "كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أوعز بالغاء فكرة بناء سور الاعظمية خلال وجوده في القاهرة لكن لم يصغ إليه احد لأن الحكومة منقوصة السيادة".

وتطرقت الحياة ايضا لموضوعة تكلفة العوارض الاسمنتية حيث تصل الى100 مليون $ لكل 50 الف مترا,و يصل سعر العارضة الواحدة الى 1500$.

بعد ارتفاع اسعار الكونكريت , لاامل لرافضيه ازاحته بسهولة ,حتى وان شيد داخل الحكومة نفسها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في


.. مشاهد للتجنيد القسري في أوكرانيا تثير الجدل | #منصات




.. نتنياهو: الإسرائيليون سيقاتلون لوحدهم وبأظافرهم إذا اضطروا ل


.. موسكو تلوّح مجددا بالسلاح النووي وتحذر الغرب من -صراع عالمي-




.. تهديدات إسرائيلية وتحذيرات أميركية.. إلى أين تتجه الأمور في