الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة تهنئة للاستاذ عبالباقي الحسيني و الاخرين

بافي رامان

2007 / 9 / 16
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


سألوا بابلوا نيرودا : اين وطنك فاجاب : وطني هو الارض الذي احس فيه بحريتي ؟ و نحن نسأل بدورنا لماذا هاجر الكثيرين من الشباب و اصحاب الرأي و المثقفين و العلماء بلدهم سوريا باتجاه اوروبا ؟ هل هاجروا لكسب المال ؟ ام هاجروا من بطش النظام و ظلمه و جبروته ؟ هل هاجروا ليتنفسوا الحرية و الديمقراطية ام ليعانوا من الغربة ؟لايمكن لانسان ان يهاجر بلده اذا تأمن له لقمة العيش و الحياة الحرة و الكريمة ؟هل تابعت يا استاذ عبدالباقي ما جرى لاصدقائك من بعض المستقلين في قائمة الوطنية مقابل قائمة حزب البعث و ذيوله في الجبهة في الانتخابات الاخيرة لمجالس البلدية ؟ فالكثيرين من اصدقائك يا استاذ عبدالباقي فكروا انهم في بلد ديمقراطي لان رئيس سوريا وعد الشعب خلال ادى اليمين انه سيعمل على التغييرات و الاصلاحات الديمقرطية و ان وزيره المعين من قبل الاجهزة الامنية وعد بالغاء القائمة المغلقة ووعدوا على عدم تمركز السلطة و انما اعطاء الصلاحيات لمجالس المحلية لخدمة الجماهير ؟ فهؤلاء اصدقائك ترشحوا في الانتخابات البلدية التي اجريت في الشهر الماضي في سوريا بقائمة واحدة مقابل قائمة البعث و ذيوله و كانوا يحلمون انهم سيفوزون في هذه الانتخابات لكي يحققوا بعض الخدمات لمدنهم على الرغم ان المدن الكردية و بعد الانتفاضة المباركة ضد الظلم و الطغيان في عام 2004 ، محرومة من ابسط الخدمات ؟ و لكن كان جواب الاجهزة الامنية لهم : لو حصلتوا على اصوات كل الشعب الصيني فان القائمة البعثية هي الفائزة ؟ لذلك اظن انك ترشحت في الانتخابات البلدية التي اجريت في النرويج ليس لكسب مقعد انتخابي ؟ و لكن لكي تثبت لهذا النظام ان البلدان الديمقراطية تحترم اراء المصوتين و تحترم ما جاءت في صناديق الاقتراع ؟ فيا للعجب : مواطن كردي من سوريا يفوز في الانتخابات البلدية النرويجية و محروم عليه حتى ان يحلم بالفوز في الانتخابات البلدية او حتى الجمعيات و النقابات في سوريا لانه غير بعثي او غير مرتبط بالاجهزة الامنية و رئيس هذا البلد شاب و طبيب و خضع لدورات تدريبية في البلدان الغربية و تعرف الى مجال حقوق الانسان و احترام رأي الآخر ؟ ووعد باجراء توسيع في الديمقراطية و الاصلاح السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي ؟و لكن على ما يبدو كان يقصد اعطاء صلاحيات اكبر و اوسع للاجهزة الامنية لقمع الجماهير الشعبية حتى من خلال الانترنيت ، من خلال حجب المواقع و تدمير الارشيف كما حصل مع الموقع الالكتروني باخرة الكرد و غيرها من المواقع ؟ لان النظام الاستبدادي اكثر ما يرعبه هو هذه الاقلام الحرة التي تكتب عن حقيقة هذا النظام و اساليبه القمعية ؟ فهل يجب على جميع الشباب و الاحرار و اصحاب الرأي مهاجرة الوطن باتجاه الدول الاوربية لكي يحسوا بالآمان و الديمقراطية ؟ فنزف بالتبريكات و التهاني لفوز الكاتب و الصحفي الكوردي من سوريا عبدالباقي الحسيني بمقعد في مجلس بلدية اولنساكر التي تبعد عن العاصمة النرويجية اوسلو حوالي 40 كيلومتر و استاذ عبدالباقي انتسب الى حزب العمال النرويجي في عام 2003 ، على الرغم انه هاجر الوطن سوريا عام 2000 ، و قد تم ترشيحه للانتخابات المحلية بناء على نشاطاته و مؤهلاته الاكاديمية ، حيث يدرس حاليا ماجستير علوم زراعية في النرويج ؟ و ليس لانه مرتبط بالاجهزة الامنية و خادم للانظمة الاستبدادية ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح