الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اما آن الاوان لنعطي فرصة للشباب

خالد عيسى طه

2007 / 9 / 29
حقوق الاطفال والشبيبة


دردشة على فنجان قهوة
كل من يحاول ان يوهم الناس بان هناك شريحة او فئة من العراقيين غير معذبة لمستقبل العراق السياسي فهو غير دقيق في تصوره فاذا اردنا ان نبني عراقاً ديمقراطياً جديداً فعلينا ان نهئي الفرص لشباب العراق في الجيل الحاضر رغم ان نظام صدام حسين قد دَمَرَ نفسية الشباب واحرق جذور المواطنة الصحيحة فيهم وفرض عليهم الهجرة القسرية حتى اصبحوا اكثر من اربعة ملايين مغترب مُهجر إذ قتلت فترة الحكم بالخمسة والثلاثين عاماً ثلاثة اجيال من الشباب بين ضحية على الحدود الايرانية او الكويتية وهي حروب عبثية واخرون وعددهم كبير استطاع النظام تصفيتهم بوسائله الوحشية وفَرَ ماتبقى منهم بأرواحهم من هذا الجحيم بارواحهم من هذا الحجيم.

ان مبدأ القوة في الحكم والتسلط بواسطة الدوائر الامنية المخابراتية جعل سياسة العنف سواء ضد الشعب او الجيران او المنطقة الاقليمية هي عنوان الحكم الشمولي ولا عجب في الامر إذ كان عبد الكريم قاسم في بيانه الاول يقول نحن اتينا لنبقى في الحكم واستمروا في هذا النهج حتى ارغموا الشعب العراقي ان يستجير بالجيش الامريكي ليحقق الخلاص من هذا الحكم الرهيب.

ان عراقنا اليوم في حالة مخاض استثنائية ،وهو بدور النقاهه بعد انتكاسة حكم صدام ومجئ الاحتلال الامريكي إذ يحاول الاحتلال ان يلغي في ردع الناس بأنه رغم التهيوا لاحتلال العراق نجح في غضون ايام الا انه لم يكن يهيأ لاستلام السيادة والحكم بعد سقوط النظام وهذه مغالطة اخرى من قبل الحكومة الامريكية والرئيس بوش اذ ان الخارجية الامريكية وبعدها البناتغون الامريكي عمدوا الى تكليف رجال التقنوقراط من المغتربين المتواجدين في لندن واوربا وبقية بقاع العالم ودعوهم الى واشنطن من اجل تقديم القوانين الضرورية لما بعد الحرب وكيفية النقاش في ظل المجتمع السلمي. ومئات من العراقيين المتخصصين قاموا بتقديم خلاصة خبرتهم في كل المجالات القانونية والاجتماعية وغيرها وكانت جمعية الحقوقيين العراقية في لندن في مقدمة الذين اسهموا في تقديم القوانين والتشريعات لمجتمع مابعد الحرب وكانت جهود جميع العاملين إنما هي خدمة العراق والشعب بالاضافة الى الاموال الامريكية التي كانت تُغدق بسخاء على هذه الكوادر من التكنوقراط. ولقد لعب المؤتمر الوطني برئاسة احمد الجلبي دوراً هاماً في الاشراف والتنسيق على هذه الكوادر المهمتة في مستقبل العراق السياسي والاجتماعي في ظل مجتمع سلمي كما وعدوا به الامريكان.
والسؤال الذي يطرح نفسه الان:-
لماذا لم تعمل الحكومة الامريكية بهذه الاقتراحات القيمة ؟
هناك تفسيرات:-
التفسير الاول:- ان الادراة الامريكية لم تكن جادة في وعودها بجعل العراق بلداً حراً ديمقراطياً يكون مركز اشعاع للدول المجاورة بدليل ان متاحف العراق سرقت تحت مسمع وبصر الجيش الامريكي ودكت البنية التحتية بما لا يتحمله اي شعب آخر ونزلت الالاف الاطنان من القنابل على العراق بما يعادل ثلاثة اضعاف ماقصفت به اليابان في الحرب العالمية ناهيك عن الصواريخ الموجه من قبل البوارج الحربية الراسية المتمركزة في الكويت. مما ادى الى تفاقم مشاكل عراقية المعيشية من ماء وكهرباء واصبح العراقيون يعيشون تحت الحد الادنى من المعيشة التي كانوا عليها ايام صدام وهكذا أفلت الامن وذهب الاستقرار واصبحت بغداد تصحوا على السيارات المفخخة والصواريخ وتنام على القصف المستمر والهجمات على البيوت والتحري والتفتيش والقاء القبض.
التفسير الثاني: مع تفاقم الوضع الاقتصادي والسياسي وزيادة كراهية الناس لكل امريكي أو متحالف معه واصبح العراقيون يؤمنون بان لا خلاص من الاحتلال الا بالمقاومة المسلحة رافعين شعار العنف الثوري هو طريق الخلاص.

وهكذا نجد ان مدرسة السيستاني والذين كانوا يؤمنون بسياسة العنف المحكم والنضال عن طريق المؤسسات الديمقراطية والديستورية والرأى العام العالمي وبالاخص الرأى العام الامريكي الذي انقسم عمودياً بين مؤيدٍ لسياسة بوش وكارهً لها.

لقد منحت الحالة المتفاقمة فرصة لجيوش الاحتلال لأجل اعمار العراق وترتيب بنيته التحتية وخاصة فيما يخص جماعة الزرقاوي وغيره بتفجيرات إنما تصب في مصلحة تخريب العراق وتدميره. لذا ان علينا ان نعطي الشباب فرصته الحقيقية في الحياة وفي ممارسة السياسة وان يكون هو صاحب القرار مما يمكنه من انقاذ عراقنا الحبيب من الورطة التي اوصلنا اليها الاحتلال.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعة العربية تدرس خطوات عزل مشاركة إسرائيل فى الأمم المتح


.. الجامعة العربية تدرس خطوات عزل مشاركة إسرائيل في الأمم المتح




.. لحظة اعتقال القوات الإسرائيلية شاباً فلسطينياً من محله التجا


.. مع نشره أجندة معادية لأوروبا والمهاجرين في بريطانيا.. من هو




.. فرنسا.. صعود أقصى اليمين بالجولة الأولى من الانتخابات يثير ق