الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هكذا تسقط الأنظمة

عبد الإله السباهي

2007 / 9 / 17
كتابات ساخرة


وشر المصيبة ما يضحك :

يلتقي بعض العراقيون في كونهاكن العاصمة صباح كل يوم سبت تقريبا. يصطحبون معهم أطفالهم ليعلموهم اللغة العربية !.
دوافع الأهل في ذلك تختلف ودوافع الشبكة العراقية التي أخذت على عاتقها تعليم
الصغار مختلفة أيضا وكذلك المعلمين المتبرعين بهذا العمل المجاني . ويظل الحنين إلى الوطن المفقود والعربية المفقودة هما القاسم المشترك في تلك الدوافع .
يهرع الأطفال إلى الدرس ويظل الأهل في المقهى المجاورة لقاعة الدرس يتجاذبون الحديث ويتبادلون الأخبار ويشربون القهوة أو الجعة بانتظار أولادهم .
ساعتان في تلك المقهى يقضيها الأهل مع بعضهم في تلك الأحاديث الذي تتشعب وتتيه غالبا بين برد الدنمارك وهموم البحث عن العمل وغيرها من الهموم اليومية ولكن تظل حصة هموم العراق هي الغالبة فيها .
يتلطف الجو بنكات يلقيها هذا أو ذاك من الحاضرين مع ضحكات صغيرة تخرج من الأفواه على مضض .
في الأمس التقطت واحدة منها أقصها عليكم :
( ركب أحدهم سيارة تاكسي في بغداد ذاهبا إلى كراج العلاوي وفي الطريق شاهد ذلك الراكب رجلا يسير في الشارع اعتمرت رأسه عمامة كبيرة توشحت بالسواد ، فأوقف السيارة وترجل منها وراح يضرب ذلك المعمم بكل قوته ودون رحمة .
وفي هذه الأثناء انضم إليه أحد المارة بعد أن خلع نعاله وراح يضرب ذلك المعمم أيضا على طريقة" أبي تحسين" . عندها توقف صاحبنا عن الضرب وسأل ذلك الفضولي الذي تبرع بمساعدته قائلا :
أنا أضرب هذا المعمم لأنه سرقني منذ مدة ولم يكن معمما حينها ، ولكن ما الذي دفعك لتضربه أنت أيضا ؟.
فأجاب الفضولي: ظننت أن النظام قد سقط ! ).

ترى هل ستظل الأنظمة في عراقنا تسقط وتتبدل بتلك الطريقة ؟ ألا يأتي نظام ينصفنا ولا نود أن نسقطه وهل سنظل نصفي حساباتنا بيتلك الطرق وبتلك العقلية ؟
.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا