الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحمد لله الذى كفلها زكريا

عبد المنعم عبد العظيم

2007 / 9 / 18
الحركة العمالية والنقابية


كان المجتمع الكويتى جاهلا لم يرفع مستوى تعليمه ويرتقى به ثقافيا سوى المعلم المصرى
وكان مريضا فلم يتماثل للشفاء إلا على يد الطبيب المصرى
وكان مهدما ولم يعرف القصور الا على يد البناءون المصريون
وكان متخلفا فلم يقف على طريق الحضارة إلا على يد علماء مصر وكان ضعيفا ولم يدافع عنه سوى الجندى المصرى 0
لقد لعب المصريون دورا لا ينكر فى توجيه الكويت وتنميته وتقدمه وثرائه وبدلا من الشكر ومباركة من رفعهم فوق مستوى شذوذهم تصورا أنهم بالمال المنفط نسبة الى النفط طاولوا أبناء الحضارة المصرية التليدة وبهذا المال أصبحوا اسيادا
فلم استغرب من الاعتداءات المتكررة على العمال المصريين او صورة الجندى الكويتى الذى داس بحذائة عنق احد العمال المصريين فتلك عقدة النقص وليس على المريض حرج 0
المشكلة ليست فى الاعتداء المتكرر على العمال المصريين ولا فى نظام الكفيل الذى يستعبد مكفوليه ولا فى شرطى بذىء ضرب متهما متجاوزا حدود الأدب والإنسانية ولا فى التعامل السىء مع كل مصرى فذلك أصبح معتادا
ان المشكلة الحقيقية فينا نحن وفى حكومتنا المباركة التى تركت خيرة عمال مصر نهبا للسماسرة والكفلاء وفتحت الأبواب على مصراعيها بلا ضوابط لهجرة هؤلاء العمال درءا لازمة البطالة وتخلصا من عبء الباحثين عن عمل فى سوق مغلق بالضبة والمفتاح الا من وسط وتوسط له ودفع 000 اولئك الذين اشتروا العبودية والرق من اجل تحسين مستوى معيشتهم والمستضعفين من اجل شقة تاوية او لقمة تقيم أوده او جهاز كهريائى يباهى به ابناء قريته 0
رغم ان لدينا وزارة للقوى العاملة وبها إدارة للتعاقدات الخارجية وخبراء فى التنظيم والإدارة والتنسيق والتسويق
ولكن من يحاسب من على هرولة هؤلاء وهؤلاء الى الخارج دون ضمان لأدنى حقوقهم الآدمية
وكيف سمحت الوزيرة العاملة عائشة عبدالهادى رفيقتنا فى رحلة الثفافة العمالية والعمل النقابى وحب عبدالناصر اذى اوجد القوى العاملة لتشغيل الخريجين دون تسول او واسطة او رشوة واعتبرها قضيته الاجتماعية
ولعلى مازلت اذكرها تلك الفتاه الرقيقة التى قالت للسادات انا باحب عبدالناصر وقت ان هذا الحب جريمة واليوم ترتقى عائشة سدة الوزارة مبعوثة من النقابات العمالية الى قمة السلطة فماذا قدمت لتصحيح اوضاع كانت تدرسها تماما وتدرسها فى الجامعة العمالية وكيف تسمح بهذا الهوان واهدار الكرامة لكل مصرى كائنا من كان فى الكويت او اى مكان على وجه البسيطة 0
هل من المستعصى تطبيق تجربة وزارة التربية والتعليم فى تنظيم الاعارة الرسمية للمعلمين قبل ان ينفرط العقد ويصبح التعاقد الشخصى هو السائد0
لابد للدولة ان تنظم خروج العمالة المصرية وعن طريقها وتحت رعايتها ومسئوليتها لتضمن الحد الادنى اللائق بكرامة مصر والمواطن المصرى لتضع حد لسوق النخاسة الذى يتاجر بمواطنيها ويبيعه بابخس ثمن
ولعل ذلك سيحقق تنمية حقيقية لمصر باعتبار ان العماله بالخارج احد اهم مصادر الدخل للدولة
واخيرا احمد الله الذى كفل السيدة مريم البتول ام المسيح عليه السلام زكريا ولم يكفلها كفيل سعودى او كويتى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إضراب شامل في جنين حدادا على اغتيال القيادي إسلام خمايسي


.. حتى تحقيق مطالبهم كافة.. طلاب في جامعة غينت البلجيكية يواصلو




.. شركة ميكروسوفت تطلب من موظفيها العاملين في الذكاء الاصطناعي


.. محامون ينفذون إضرابا عاما أمام المحكمة الابتدائية في تونس ال




.. إضراب عام للمحامين بجميع المحاكم التونسية