الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكلب والقارورة..... ش.بودلير

محمد الإحسايني

2007 / 9 / 18
الادب والفن


" كلبيَ الجميل، كلبي الطيبَ، يا جرويَ العزيز، تعال ادْنُ مني فتستنشقَ عبيراً من عطر رفيع ابتعته عند أحسن تاجر عطور في المدينة."
وترى الكلب، وهو يهش إليّ بذيله، مما يعتبر عند هذه المخلوقات الضعيفة، على ما أعتقد، بمثابة إشارة تعادل الضحك والابتسام، تراه يتقرب إليّ ويضع أنفه المبلل بفضول على القارورة المفتوحة؛ ثم يتراجع بشكل فجائي، فينبح في وجهي بطريقة تـُبين عن لومه لي.
" آه!ـ أيها الكلب الحقير، لو كنتُ قدمتُ إليك علبة من الفضلات لكنتَ اشتممتَها بالتذاذ، ولربما التهمتَها باشتهاء، حتى إنك أيها الرفيق غير الجدير بالمرافقة في حياتي الكئيبة، لتشبه الجمهور الذي لا ينبغي لي أبداً أن أقدم إليه عطوراً رفيعة تـُسخطه، بل نفاياتٍ مختارةً بعناية .




ترجمة محمد الإحسايني









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال