الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الا الرواتب يا دولة رئيس الوزراء

وليد العوض

2007 / 9 / 19
القضية الفلسطينية


آلاف الاطفال ذهبوا لمدارسهم بذات الثساب العتيقة حملوا على ظهورهم ذات الشنط التي كانوا قد استخدموها لسنوات، ثمن دفاترهم وكتبهم المدرسية لم تتوفر بعد، استقبلوا شهر رمضان بامعاء خاوية يقتاتون من ما تيسر وتوفر من اهل الخير ونأمل الا يستقبلوا العيد على هذه الحال، آلاف النساء يغلقن ابواب بيوتهن خوفا من طارق مدين، ومثلهم ايضا من الشباب يبحثون عن طرق التفافية بعيداعن الحوانيت واصحاب البيوت التي تأويهم بالاجرة، خشية ان يطالبهم ااصحابه بسداد ما تراكم عليهم من دين، نعم انهم الاف من ابناء الامن الوطني البواسل الذين جرى تعينهم وفقا للاصول القانونية المعمول بها منذ نوفمبر عام 2005 ، منهم الشهداء والجرحى الذين لم تشفع لهم علامات الوفاء التي تزين اجسادهم حتى يتقاضون رواتبهم منذ ثلاثة شهور، انهم هؤلاء الذين اوقفت الحكومة رواتبهم دون وجه حق بعد الانقلاب الذي نفذته حركة حماس في قطاع غزة اواسط حزيران الماضي،ومنذ ذلك الحين عشرات المناشدات صدرت ومئات الدعوات وجهت للحكومة والسيد الرئيس لتسديد رواتبهم ،هيئة العمل الوطني في قطاع غزة رفعت توصياتها بذلك وكل الفصائل، حركة فتح وحزب الشعب والجبهتين وكافة القوى طالبت بذلك ايضا، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اوصت بصرف رواتبهم ومن ثم التدقيق حسب الاصول على قاعدة ان الراتب حق وكذلك حق للحكومة ان تاخذ الاجراءات المناسبة بحق كل من ثبت تواطئه مع الانقلاب، السيد الرئيس اصدربيانا رئاسيا مطلع الشهر الجاري يجدد التزامه بدفع الرواتب ويطلب من الحكومة الالتزام بالتنفيذ ، وبين هذا وذاك ما زالت الحكومة تماطل وتبحث عن الاعذار ولاحياة لمن تنادي، وفي الميدان بقي الرجال والاطفال والنساء جوعى يتضورون ينتظرون عطف رئيس الوزراء الحنون المتحكم بالموارد والامكانيات ليعطي اشارة البدء لجهاز الكومبيوتر في وزارة المالية ولو خطأ كما حدث مع فرسان الانقلاب حين تقاضوا راتب شهر تموز، فلماذا لايخطىء هذا الجهاز اللعين مع ابناء الشرعية ولولمرة واحدة. اليوم الاثنين هيئة العمل الوطني التي تضم فصائل منظمة التحرير والشخصيات والمؤسسات في قطاع غزة و التي لي شرف المشاركة فيها ممثلا عن حزب الشعب اصدرت بيانا يتضح من خلاله ان الكيل قد طفح ولم يعد هناك مجالا للاستماع لوعود لا يجري الالتزام بها، بيان اليوم وما رافقه من مناقشات لم تستبعد تعليق الهيئة لعملها واستعدادها لان تقف مع المتضررين من قرارات الحكومة بما في ذلك التوجه نحو الاعتصامات والمسيرات والمؤتمرات الصحفية بالاضافة الى سبق من طلبات ومناشدنات، ان ذلك قد مثل بحق تعليق للجرس فهل من مستجيب، ام أن رئيس حكومة تسيير الاعمال سيبقى صاما لاذنيه يتحكم برقاب العباد على طريق تحكمه بامر البلاد. اختم فاقول إن مواصلة اعتراضنا على الانقلاب وتداعياته واستمرار رفضنا بالوسائل الديمقراطية والسلمية لكل الانتهاكات والاعتداء على حرية الراي والتعبيرالتي تمارس بحق المواطنين في قطاع غزة ،لاتعني باي حال من الاحوال السكوت على اي فعل اواجراء يتسهدف حقوق هؤلاء المواطنين ابناء الامن الوطني والمؤسسات الاخرى حقهم في الراتب دون تمميز،انها لقمة الخبز يا دولة رئيس الوزراء.
17-9-2007










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب