الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات الراسمالية

غسان المغربي

2007 / 9 / 23
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


* انا جمرة ساحرقهم كما حرقوكي يابغداد
الا نتخابا ت الراسمالية غدا ستفترس كل ما يقع بطريقها ومعها البروليتاريا .


هل من الممكن ان لايعلم الناخب شىء عن العناصر التي ينتخبهـا قبل دراسة طبيعتهـــــم

الطبقيـة وتركيبهــم الطبقي ، او يندفع حول ذلك دون تمحيص او دراسة او معـرفـــة

دقيقة بطبيعـة الانتخابات الجارية على ذلك المسرح ، فكيف يصوت المرء وبقناعة ذاتيـة

لمجموعة تيــــارات تجــارية انتهـازية وعلى وجه التحديد ، وهي لا تمثله ولا تمت له بصلة

ولاتعبر عن طموحاته اطلاقا مهما حاول تجاهل هذا المنطـق او يتملص منه .



ليست الانتخابات حياكة قطعـة ملابس او هواية كهـواية جمـع الطوابع او اللعب بالاوراق

والعبارات . انها لعبة ترفع من مقام الاقلية الراسمالية وتعطيها الاشارة الخضراء بحكمهـا

على مصير اغلبية الجماهير من العمال والفلاحين والطلبة والحرفيين بالاساليب البوليسية

القمعية ، فلماذا تنتخب الشغيلة وصايا من تجار الشركات على مستقبلهــــــا وحقوقهـــــا

بخرافات ديمقراطية تجار المافيا ، وتمنحهم الحق حتى يفرطون بحقوقهـا وفق مزاجهــم

انها ليست انتخـابات لمعالجة الطاعون الراسمالي عن جسم المجتمع ، كما يتزعمـون وانمـا

هي منافسة تجارية راسمالية مفتوحة امام احتكارات راسمالية عالمية على حساب وحقـوق

ومصير البروليتاريا . لهو نزاع احزاب وتيـــارات الشركات على السلطة والدولة وما فيهـا

نزاع على الغنـائم نزاع على الكراسي والنفط والاموال ، حرب حقيقية تستهدف استعبــاد

البروليتـاريا . تتهاوى وتتسابق التيارات والكتل وحلفائهم التحريفيين على العمـالة لاسياهـم

انكلواميريكان واسرائيـل وفرنسا ، ايهما كان وسيكون السباق على غيره حتى يفوز بنوط

الذل والاستسلام . الكل بما فيهـــــم التحريفيون يسجدون للغنـــائم ( للدولار والباون )

يكتبون للشعب على انهـم قدموا حتى يحرروا العراق والشعب بالتحالف مع تيـــــــارات

نظام القطاع الخاص ( النظام الراسمالي ) الذين يتظاهرون في الحفاض على ثروات العراق

يتقاسمونها مع الاسياد ، على هذا الاساس اصدروا قائمـة اتحــاد الشعب من اجل ترسيخ

سلطة راسمالية على اكتآاف الجماهير ، يتناسقون مع شركائهـم بغيـة ترسيخ نظــام حكم

الاقلية الراسماليـة وفرضها على اغلبية الشغيلة من العمال والفلاحين الفقراء .



السائل والمجيب تائهين بين حقول الاوراق كل منهم يريد ان يتنتصل بكلمـة نعم لفلان

ولاء لفلتان ( نعم لهذا التيـار وكلا لذلك التيار ) يطوفون بحيرة بين كلمة نعم وكلمة

لاء لمن يكتبون نعم ولمن يكتبون لاء ، وجوهـر المسالة هـو انتخـــــاب حكم الاقليــــة

الراسمالية ، من يدرك الحقيقة او من لايدركها ، هي كالتالي ليس هناك من تيـار يمثل

طموحات الجماهير ليس هناك من تيــار يتحيز للشغيلة ويناصرها من بين تلك المجموعات

التي تغوص في الاعلام حول مهزلة قوائمها واثاروا قصتها ( بالملصقات و الجداريات )

يفرشونها طولا وعرضا على الحيطان ويوزعونهــــا في الشوارع كالمزمار السحري حتى

يكون بالامكان اصطياد الابرياء بمصيدة الانتخــابات حتى يختارونهـــم الناس كوصايا على

حياتهم ومستقبلهـم وممتلكاتهـم ، والقسم الاكبر من الملصقات تقع بقبضة الاطفال تثيرهم

الالوان الزاهية للجداريات ويقطفونها ثم يعلقونها بخيط ناعم ويطيرونها في الهواء الطلق

كطائرات ورقية حتى يتلهون بهـا بعض الوقت .



ان لعبة الانتخابات لاتتجاوز الحفنات التجارية السائرة في ركاب اسيادها ، وهي تقود قطـار

الكم الهائل من المشاركين في الانتخابات نحو المستنقع .. المشارك في التصويت والرافض

لها يتعايشان الواقع المؤلم والتجارب البائسة التي اجتاحت هذا البلاد ، قد يعيد ذلك الى

الاذهان ، ان مجمـل التيـارات التي نصبت نفسها كاصنام للعبادة غالبيتها تنتمي للطبقــة

البرجوازيـة الوسطى ، والبرجوازية الكبيرة وهما بدورهما معتادين على الوعـود الكاذبـة

واللا مصداقية في افاق المستفبل ، ليس للتاجر منطق ذو مصداقية وهو يتعامل علـــى

اساس الربح والنصب والاحتيال ، وينادون لمن يقهرونه حتى يصوت لنصرة شركاتهــــم

وتسلطهم .



هل من مجموعة اخرى افضل تستحق الاهتمـــام والاختيـــار ؟ .. ان المصوتين تائهيـن

بين ادغال التيــارات المتنازعة على الكرسي والاستنهاض بشركاتهـــا لبيـع النفـط في

الاسواق السوداء شريطة ان لا تتعرض لحصة الاسد المهـــدات للامبريالييـــن الانكلـو

امريكان حتى لا ترتكب ذنبا امام اسيادها ( مسكينة تكسر الخاطر ) .



على السائل والمجيب معا ان يدخلوا الى جادة الصواب لاستيعاب الصواب ان العـراق

محتل منذ عام 1963 بالوكالة من خلال عصابات البعثية السلفية النازية ، ان ما نشهده

اليوم هو احتلال عسكري مباشر ، من قبل قطعان اسيادهم الانكـلو امريكان ، الذي يتم

انتخابه ويفوز بها لايتجرء على خرق وصية الاسياد ، ويتم ذلك بقناعة الاسياد وفضل

الاسياد عليه ، ليس للاصوات دورا حيويا ملموسا ولنصرة نظام الاغلبية على الاكثـرية

وانمـا النتيجة تلي على عكس المطلوب الاغلبية تذهبت ضحية الاقلية وفريستها .



غدا الاصوات التي ستتكدس في صنادق الاقتراع لاتخدم غير عملاء انكلو اميريكا ، من

يخالف الياكي لايجد له موقعــا من الاعراب في ساحة الانتخــــابات الراسمالية غريب

وعجيب ان 154 تيار شركات او كتل مالية وتيارات انتهازية مهمـا بلغت احجامهـا

تعيش حالة الياس والاحباط وهي تشهد هزائمهــــــا المنكرة امام ضربات حليفها الطبقي

حزب البعث الدموي وبالتالي اصابها الانهيـار وهي تفقـد القـدرة ولو حتى في الدفـاع

عن قواعدها من هجمات اجبن تيار شهدته الساحة العراقية ، وهي تحافظ على بقائها

وديمومتهـا بالاعتماد على جهـل وتخلف قواعدها المغلوبة على امرها ، وكوادرها التي

تضع الثروة والغنـــائم فوق الضمير وهي محروسة بفضل ذراع الاسياد الطويلة على

بلدنا .



وبكل وقاحة التيارات الطفيلية يرغمون الجماهير الكادحة على خوض الانتخابات قسرا دون

قناعتها ، وذلك بفنون الارهاب التي كان يتبعها البعث حيال مسالة فرض ارادة الاقليـــــة

الدموية على الاغلبية ، التيارات والكتل المزدحمة على ارصفة الانتخـــابات ينشرون الفزع

والرعب في صفوف الجماهير بنظرية من ليس منا وهو علينـــــا ويقولون سوف نقف له

بالمرصاد , اذا رفض أي مواطن المشاركة بمهزلة الانتخــابات وهو من صنف الارهابيين

سوف يتعرض الى القمع وثم محاربة رزقه ، تلك النظرية الفاشية كان قد اعتمـدها صدام

السفاح ابان حكمه الدموي من كان يرفض انذاك العفلقيين النازيين صدام وجلاوزته من

سقوه كاس المرارة ، ومن كان يرفض الادلاء بصوته لصالح جـلاد العـراق كان يلاقي

مصيره المحتـوم ثـم يدفن في المقابر الجمـاعية او يتم صهر جسده في احواض التيزاب

او يقدموه طعـاما للحيوانات المفترسة التي كانت بحوزة المجرم المقبـور عدي ..



تلك الانتخابات نكسة كبيرة للاغلبية ونصر للاقلية الراسمالية ، من يصوت لايستعيد حقوقـه

المسلوبة ولا يرد اعتبـــار شخصيته المتحطمة ، ولا يرد اعتباره كانسان حتى لايعـــامل

من الدرجة الادنى .



لنقذف قوى الشر والعمالة من التيارات الراسمالية وحلفائها التحريفيين الليبرالييـــن ومهزلة

انتخاباتهـم الى مزبلة التاريخ ، لنسحق بقوة تحت اقدامنــا البعثيين والسلفييـن لنتعلم من

تجارب الحزب الشيوعي البيروي والنيبالي ونحذوا حذوهم في الحرب الشعبية البروليتارية .



لقد اعتمدا الرفاق برجندا زعيم البروليتاريا النيبالية والرفيق كونزالو زعيــم البروليتــــاريا

البيروية النهج الماركسي اللينيني وطبقوه على ظروف بيرو ونيبال كي لايتوقف الديالكتيـك

وياخـذ منحـا اخر ، ادركا منه يرفض الا ليـة القديمة في العمـل السياسي ، حرروا اذهـان

الجماهير لقبول فكرة الحرب الشعبية بقيادة البروليتاريا . فلقـــد اعتمدا اساسا على طاقاتها

الخلاقة التي لاتنضب ، اعتمدا على نظرية الاغلبية البروليتارية كنقيض للاقلية الراسماليــــة

وهنا لابد من الاشارة الى اهمية دور القوى المحركة للتاريخ وخصوصا الحلقة المركزية

في عملنـا ك( ماركسيين لينينيين ثوريين عراقيين ) يصب في اطار إسقاط دكتـاتورية الاقلية

الراسماليــة ، عبر تحريك القاعدة الاجتماعيـة المهمة المناطة بها تاريخيــا ، تعزيزا لدور

البروليتــاريا في استحداث التناقضات وتحريض البروليتـــاريا وقيادتهــا نحو الحرب الشعبية

لتحقيق دكتاتورية البروليتاريا .

يا عمال العالم اتحدوا ***









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الاتهامات المتبادلة والدعم الكامل.. خبايا العلاقة المعقد


.. الشيف عمر.. أشهر وأطيب الا?كلات والحلويات تركية شغل عمك أبو




.. هل ستنهي إسرائيل حربها في غزة.. وماذا تريد حماس؟


.. احتجاجات طلابية في أستراليا دعما للفلسطينيين




.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24