الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكومة تتحدث عن نيتها برفع حظرالتجوال عن بغداد

رشا الطيار

2007 / 9 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


بث التلفزيون الرسمي للحكومة العراقية قناة العراقية الفضائية الاسبوع الماضي, تصريحا للناطق باسم خطة فرض القانون العميد قاسم عطا الموسوي ذكر فيه " إن قيادة عمليات بغداد تدرس حاليا رفع حظر التجوال عن مدينة بغداد بشكل كلي خلال الفترة القادمة".

وأضاف عطا "دراسة رفع الحظر عن العاصمة جاءت على ضوء النتائج الإيجابية التي تحققها قوات الأمن في خطة فرض القانون المطبقة فيها ".

نية الحكومة برفع الحظر تبث الامل في عودة الهدوء الى بغداد , لكن من سيضمن الحفاظ على امنها بحال الشروع بتحقيق هذه النية؟ , فتنظيم القاعدة مايزال ناشطا في العراق ,ويتنقل بمطاردة قوات الامن المشتركة (العراقية والامريكية) وابناء الصحوة العشائرية له من محافظة الى اخرى .

فالخطر لايقتصر على القاعدة وحدها , بل في الميليشيات المسلحة مختلفة المذاهب الناشطة في العراق الجديد.
فهناك من يرى في رفع حظرالتجوال عن العاصمة ,اضعاف لنشاط فرق الموت المنخرطة داخل الاجهزة الامنية خاصة من تتبع لوزارة الداخلية ,والمتهمة بتنفيذ الجرائم خلال وقت الحظر ليلا.

فرق الموت تثير حفيظة المواطن والحكومة ايضا,فهناك اكثر من 3000الاف عنصر منها يعمل لصالح الميليشيات تحت غطاء حكومي , يقول عنهم رئيس الوزراء نوري المالكي ( انهم مندسين من الصداميين والبعثيين والتابعين للقاعدة), واعطى الاوامر بعزل بعض قادة الفرق الامنية مؤخرا اضافة لعزل الاف من عناصر الشرطة من المشكوك فيهم.

مستشار الأمن القومي موفق الربيعي كان قد اعترف خلال حديث لهيئة الإذاعة البريطانية(بي.بي.سي) باختراق المسلحين لأجهزة الأمن قائلاً "علي أن أعترف.. قوات الأمن عموماً، والشرطة تحديداً، في بعض أنحاء العراق اُخترقت من قبل المسلحين والإرهابيين."
وأضاف قائلاً "لا يمكنني تحديد معدل الاختراق، ولكنني أعترف بتغلغل في تلك الأجهزة .. ولكن لأي مدى.. أجهل ذلك."
واشار إلى البدء في تطبيق نظام صارم خلال تجنيد دفعات جديدة من المتطوعين في الجيش والشرطة سيؤدي، وبحسب الربيعي، إلى "تنظيف قواتنا الأمنية كما ستحول دون تخللها من قبل المسلحين والإرهابيين."
رغم (تنظيف) الاجهزة الامنية التي تحدث عنه مستشار الامن القومي الا ان الفساد الادراي, ما يزال مستشري داخلها ,و وصل الى قبول المتطوعين الجدد ممن يبغون الانخراط في سلك الشرطة مقابل حفنة من الدولارات لصالح بعض الضباط المتنفذين هناك.
ما يتسبب بتصعيد ازمة الامن في العراق ,كونه ياتي بعناصر غير مؤهلة الى هذا الجهاز الحساس.
وتحدث المالكي خلال جلسة لمجلس النواب مؤخرا, عن نجاح حكومته في منع ما اسماه ( انزلاق العراق الى حرب طائفية), مشيرا الى انخفاض معدلات العنف بنسبة 75 في المائة في محافظتي بغداد والانبار المضطربتين منذ شباط (فبراير) الماضي.

لكنه طالب بالمزيد من الوقت لضبط الامن فيقول "رغم تحسن الاوضاع الامنية في بغداد وغيرها مؤخرا، نحن بحاجة الى مزيد من الوقت والجهد لتسلم الملف الامني".

فلربما يكون اعلان الحكومة عن قرار رفع حظر التجوال عن بغداد , مرهون بمسألة الوقت الكافي لتقف قوات الامن على ارجلها , و قد يستغرق وقتا اطول من الذي تحدث عنه عطا.

رشا الطيار
اعلامية عراقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القصف الإسرائيلي يجبر سكان أحياء شرق رفح على النزوح نحو وسط


.. عرض عسكري في العاصمة الروسية موسكو بمناسبة يوم النصر على ألم




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات بعد عودة وفد التفاوض الإسرائ


.. مستوطنون يغلقون طريقا بالحجارة لمنع مرور شاحنات المساعدات إل




.. مراسل الجزيرة: جيش الاحتلال يواصل السيطرة على معبر رفح لليوم