الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محطات غربة

وجدان عبدالعزيز

2007 / 9 / 19
الادب والفن



يطيب لي ان اقتطع من وقتي الساعة الاخيرة من الليل كي ابثك اشجاني تحت استاره واشكو حرقة الشوق التي تكوي احشائي وانا اعادي النوم حتى اشراقة الصباح الاولى ، لاكون على رابية الانتظار مرة اخرى ...
هكذا كانت رسائله في الهودج الاخير من الليل هو لم يذق طعم النوم ولايعرف حلاوة الاغفاءة لا في حلم او غيره .. تسكنه كما تسكنه عفاريت الكتابة وشياطين الافكار سابحة في بحار متلاطمة من الخيالات لايصحو من هوس الكلمات .. وجوه ، اشخاص ، زرافات من الرؤى ، كمائن من اقتناص حروف الغزل ، الهيام ، العشق ، اكوام من اطلال الذكرى في مرها وحلوها ، استار المدن ، ميلان الافاق في البعيد من المسافات .. لايحلو له الا الجلوس على روابي الاوطان المهجورة يتلو صلوات الحزن وملامح الوجوه ويتبتل بالاسماء التي ترصع ذاكرته وحين يمسح عينيه يمسحها بابتسامتها هي لاغير ذلك .. هو احصى وعد ثم عجز عن العد ففي النصف الاول يتلو ادعية حب الوطن حتى مله الصبر وفي الثاني يتغنى بقصائد غزله والنهار يقضيه بين الاشجار والانهار .. تركه الجميع واصبح كالابله يتقزز منه الاخرون وهو يغني مرددا (المهجور شيصبره ) .. الوطن المهجور كالمحب المهجور لولا حروف الله وهالة التقديس والصلوات المتلوة في ساحات الابتهال .. اللهم احفظ الوطن المهجور وقلبي المعمور باسمها هي لكنت .. اصيغ من ابتسامات الصباح قرطا لاذنيها ومن اناة الليل رسالة عن صبر المهاجر في محطات الغربة ثم اقرأ غزل الولهان برقص نغمه الانتظار وكلماته مسافات الرحيل على اطوار ابوذيات الجنوب الحزينة .. أأبكي لاطهر مقل العينين حتى لاترى غيرها؟ مقترضا من الموت مهلة زيارة الوطن للمرة الاخيرة ام اترك رسائلي على ايقونة العصافير وهي تطوي الخارطة مذيلة بتوقيعي البائس
انا احبك
وبهذا امام انظار الجميع امزق الحد الفاصل بين ليلي ونهاري متوسدا تحت استار المدن العطشى صبر الانتظار وانا ادندن .. الغربة والهجران ملامح وجهها السمراء وهي تغزل الم البقاء تحت استار الليل ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إليكم ما كشفته الممثلة برناديت حديب عن النسخة السابعة لمهرجا


.. المخرج عادل عوض يكشف فى حوار خاص أسرار والده الفنان محمد عوض




.. شبكة خاصة من آدم العربى لإبنة الفنانة أمل رزق


.. الفنان أحمد الرافعى: أولاد رزق 3 قدمني بشكل مختلف .. وتوقعت




.. فيلم تسجيلي بعنوان -الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر-