الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة الاتحاد: ((زنزانة رفح)) وجنرالات الموت!

الاتحاد

2003 / 10 / 20
اخر الاخبار, المقالات والبيانات



تواصل حكومة جنرالات الموت برئاسة شارون جريمة الحرب الابادية التي ترتكبها منذ اسبوعين في مدينة رفح ومخيمها، والتي اطلق عليها الاسم الارهابي "علاج من الجذور". واسفر هذا "العلاج" حتى نهاية الاسبوع عن سقوط اثني عشر شهيدًا بينهم ثلاثة اطفال، انضم اليهم امس ثلاثة شهداء، ليصل عدد الشهداء في رفح خمسة عشر شهيدًا مدنيًا، وليصل عدد البيوت التي هدمت الى مئة وخمسين بيتًا، يؤون قرابة ثلاثمائة عائلة، ونتج عن "ارهاب الدولة" هذا اكثر من خمسة آلاف لاجئ جديد في مخيمات اللاجئين، واكثر من مئة جريح.

ان جريمة الاحتلال في رفح هي الترجمة الحقيقية للمقولة الارهابية التي اطلقها وزير الامن الاحتلالي شاؤول موفاز الذي اعلن نهاية الاسبوع: "إذا كانت غزة هي السجن، فسوف نجعل من رفح زنزانتها". وقوله: "اننا ندخل الآن في مرحلة طويلة ومتواصلة من الفراغ السياسي، سوف تتميز بالصدام مع الفلسطينيين".

إن تصريحات موفاز الارهابية تشكل فضيحة اخلاقية وسياسية تفضح طبيعة حكومة المستوطنين و"أكلة الموت" برئاسة شارون. فالجريمة الارهابية "التي ترتكبها قوات الاحتلال في مخيم رفح ردًا على عملية حيفا التفجيرية، لا تأتي من باب الرد الامني، ولا حتى الانتقام للقضاء على ما تدعيه اسرائيل من "البنية التحتية للارهاب"، وانما من باب سياسة خلق "الفراغ السياسي"، الذي يتيح للجنراليزمو موفاز ان يزج الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني في الخانة الامنية دون غيرها. ومن باب سياسة القضاء على اية بنية تحتية لأي حل سياسي. لأن موفاز يمثل عقلية سائدة في الحكم في اسرائيل ترى بالسلام والافق السياسي وحقوق الانسان عائقًا وعقبة يجب ازالتها من طريق برامجها وفكرها ونهجها، وبات واضحًا ان حكومة شارون - موفاز تعمل على خلق حالة من الاخضاع الدموي الدائم للشعب الفلسطيني، "تضمن للشعبين" مواصلة العيش في دوامة الموت والدم والدمار دون غيرها، حتى ان جنرالات الجيش وقادته، خرجوا عن صمتهم ازاء مخاطر نهج موفاز وتصريحاته، واعتبروا في صحف نهاية الاسبوع، ان هذه السياسة تضع الجميع على فوهة برميل من البارود، وأن مواصلة الضغط على الشعب الفلسطيني كما يجري في رفح ستقود الى المزيد من اعمال التفجير والمقاومة، وليس الحد منها. ورفضوا تحمل المسؤولية عن نتائج هذه السياسة وامكانات فشلها.

إن هذه الاصوات، المتعالية في جيش الاحتلال، تشكل التعبير الاقوى، عن فشل وتهلهل مقولات وفرضيات الحرب الارهابية الاحتلالية على الشعب الفلسطيني، منذ ثلاث سنوات، وهي الدليل القاطع على سقوط مقولة "اعطوا الجيش فرصة الانتصار"، وعلى وصول الخيار العسكري الى الباب الموصود. ان انتشار الوعي بمحدودية الخيار العسكري هي التي تزيد من عصبية موفاز وحكومته، التي باتت تشن هجومًا مكارثيًا ضد الطيارين الرافضين، وضد تفاهمات جنيف، وتحرض تحريضًا دمويًا فاشيًا ضد الشخصيات السلامية التي دفعته، لان تفاهمات جنيف ابرزت عري هذه الحكومة ونسفت الاسس التي أقامت عليها حربها وسياستها، وأبرزت ان الخيار الوحيد المطروح امام الشعبين، وأفق الحياة، مرتبط بصمود الشعب الفلسطيني وبتكاتف كل القوى العاقلة والسلامية في اسرائيل، اليهودية والعربية لاسقاط حكومة موفاز شارون وما تمثله من نفق مظلم، يمتد بين مخيم جنين ومطعم مكسيم و"زنزانة رفح"!

("الاتحــاد")

نقلا عن موقع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
http://www.aljabha.org/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار البحث عن مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني ووزير الخار


.. لقطات تحولت ا?لى ترندات مع بدر صالح ????




.. التلفزيون الرسمي الإيراني يعلن هبوط مروحية كانت تقل الرئيس ا


.. غانتس لنتنياهو: إذا اخترت المصلحة الشخصية في الحرب فسنستقيل




.. شاهد| فرق الإنقاذ تبحث عن طائرة الرئيس الإيراني