الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التلوث البيئي يطارد الصحافة والإعلام

أكرم التميمي

2007 / 9 / 20
الصحافة والاعلام


لاشك أن التلوث البيئي يعتبر من المشكلات الرئيسية في عالم البلدان النامية وتعتمد
معالجاته على قدرات بشرية متمكنة تقوم بحصر المسببات وكيفية معالجتها والتي
قد تنتشر بين مجالات الحياة العامة .والبيئة الثقافية والإعلامية هي واحدة من بين
هذه المجالات حيث التأثير .وتعتبر الحروب والممارسات اللاانسانية التي تخوضها
الأنظمة الدكتاتورية جزء من تهديم البنى التحتية والفوقية في وقت واحد .
وما حصل من متغيرات على مستوى الساحة السياسية والتوازنات التي فرضت في الآونة الأخيرة فقد طرأت على الصحافة بعض المفاهيم والسبل التي تحتاج إلى وقفة قصيرة .فقد تأدلجت أكثر وسائل الإعلام وأصبحت موجهه وهذه تعتبر خطوط
حمراء بالنسبة للصحافة والإعلام . ولان مساحة العرض أصبحت واسعة ولها
إمكانية الانتشار بتعدد وسائل الإعلام . وعليه يحتاج ذلك إلى خطوط بيانية واضحة للعمل على هذا التوسع .
ومن ضمن هذه المتغيرات الوسائل الالكترونية حيث شهدت ولادة جديدة وحديثة .
والانترنيت من الوسائل التي لاينكر دورها في تطوير وتحديث الكثير من الصحف ووسائل الإعلام الأخرى من المونتاج والإنتاج الفني والإخراج التلفزيوني ومن يعمل في المؤسسات الإعلامية .
في نفس الوقت يعتبر هذا الطارئ على مجالات الصحافة والإعلام العراقية مؤشر
ايجابي وهو صمام أمان وحماية تؤمن طريقة النشر وإيصال الحقيقة . وكل ذلك يحتاج إلى مستوى أفضل وقدرات عالية على مستوى التجربة الحرفية والمهنية لغرض إنجاح وسيلة الإعلام أو المؤسسة التي يعمل بها.
حتى يتكون مفهوم واضح للعمل الصحفي والإعلامي ضمن سياقات اجتماعية مبنية على أسس مدنية متطورة يستوجب إن تكون هناك خطوط سياسية واضحة لعمل هذه المؤسسات والأخذ بنظر الاعتبار القوانين والأسس التي تعمل بها مسارات الصحافة والإعلام في ذلك البلد ولان ذلك يستوجب منح الآخرين مساحة أوسع للعمل في هذا المجال دون أي تدخل سلطوي أو سياسي لتغطية الأحداث عن طريق الخبر أو التقرير أو العمل البرامجي والإذاعي . لان الواقعة الخبرية أو المادة الصحفية تعتمد اعتمادا كليا على دقة الحدث والصدق في نقله والنوايا في عدم تدخل المزاجية في العمل الصحفي....
وبالتالي فان ذلك يؤكد استقلالية هذه المنظومة أو تلك باتجاه العمل الحر.
ومن هذا المنطلق فقد تداخلت مفاهيم الوسيلة والغاية في رسالة المنظومة الصحفية والإعلامية العراقية باتجاه فرض البرامج بقدرات عالية ورؤية واسعة باتجاه سلبي واضح كما حدث لبعض الفضائيات والصحف ذات القدرة العالية .
ثمة تأثيرات على الأسس البرنامجية مغمسة بالرغوة الطائفية وذلك يولد انفعالات
ومشاهد تؤثر في السلوك الاجتماعي وذلك يشكل خطرا على المنهجية في عملية
التغيير .وللضرورة أحكام ؛
حيث أن الثورة المعلوماتية أصبحت تشكل مفتاح لحكومات الكترونية لابد من استثمارها بالطرق السليمة وهذا يؤمن حماية كاملة في حفظ المطبوعات وتأمين
حقوق الطبع وانتشار الرسالة الصحفية والإعلامية باتجاه بيئية إعلامية صحية .
ولم يكن هناك منهجية وأسس برنامجية ميدانية قادرة على النهوض بواقع أفضل ورفع كفة التوازنات التي حصلت على مستوى المنظومة الصحفية . كما يتعلق ذلك
بقانون النشر ونظام البناء المؤسسي من نقابات وجمعيات وقانون حماية الصحافة
والصحفيين . كما يتعلق الأمر بخلط الأوراق بين الثقافة والصحافة والإعلام .
لان الصحافة والإعلام هي فنون وعلم قائم بحد ذاته ولايختلف عن بقية العلوم الأخرى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يؤكد إن إسرائيل ستقف بمفردها إذا اضطرت إلى ذلك | الأ


.. جائزة شارلمان لـ-حاخام الحوار الديني-




.. نارين بيوتي وسيدرا بيوتي في مواجهة جلال عمارة.. من سيفوز؟ ??


.. فرق الطوارئ تسابق الزمن لإنقاذ الركاب.. حافلة تسقط في النهر




.. التطبيع السعودي الإسرائيلي.. ورقة بايدن الرابحة | #ملف_اليوم