الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من وراء ازمات الائتلاف

حليم كريم السماوي

2007 / 9 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


ابتدائا ليس من حركة سياسية تخلومن توترات واجتهادات في حركتها الا اذا كانت من شاكلة البعثين الذين يحكمهم عبودية القيادة وفقا لمنهج صدام المقبور الذي اذا قال صمت الجميع وانصاعوا صاغرين .. ونحن في هذا الزمن بعد تحررنا من شبح الحزب الاوحد والقائد الملهم ..ظهرت على ساحة العراق السياسية جميع الاحزاب والتيارات تتنافس بشرعية وبحرية تامة مستلهمة من الحياة الديمقراطية الجديدة ومحمية بدستور شرعي صوت عليه الشعب في اكبر تظاهرة لم يشهدها اكبر ديمقراطيات العالم الحاضر رغم ماقيل ويقال عن صدق النويا ومن وراء هذه النوايا .. ونتيجة للامر المعقد الذي يمر به العراق من صراعات مستجدة منها سياسية ومنها فكرية وبكل الاتجاهات ولكون حالة الديمقراطية جديدة على المجتمع العراقي وحتى على احزابه وحركاته ظهرت بين الحين والاخر مجموعة من الاشكاليات في مسيرة هذا المجتمع واحزابة ولان الوضع قلق ومرتبك اجتهدت كبريات المؤسسات المخابراتية الدولية والاقليمة في كيفية الاستفادة لتفويت الفرصة على المجتمع العراقي من الاستفادة من نعمة الديمقراطية في العراق وكانت هي السبب في تاجيج نيران هذه الازمات كي تنفذ اجندات وتصفية حسابات فيما بينها وخاصة حين اسسوا لهم مواضع قدم في ساحة تكاد تكون مفتوحة للجميع للتدخل وذلك بسبب فقدان العراق لمؤسسات دولة جديدة الانشاء بعد ان تهاوت مع سقوط صنم الطاغوتية البعثية ... وفي نفس الوقت كان دور البعث الصدامي القذر في هذه الاشكالية حيث استغل المساحة الديمقراطية ايضا وفقدان المؤسساتية العراقيه ولكون اعضاء حزب البعث الصدامي وقياداته ممن يمتاز بالخبرة الطويلة في عمل المخابرات ولكون العلاقات الدولية بينهم وبين بعض الدول الاقليمية والعربية على وجه الخصوص مازالت قائمة ولنفس السبب تحركت هذه الجهات متضامة من اجل تحقيق الغيات وتنفيذ الاجندات ولكل غايتة والخاسر الوحيد هو الانسان العراقي ...
من كل هذا تاتي الازمة الكبيرة التي تضرب في الكيان الاجتماعي العراقي حيث برز تشكيل الائتلاف العراقي الموحد كقوة شعبية كبيرة يسندها الملايين ممن كانوا يعولوا على توجهات العراقين الجديدة . وبرز الصراع بين كل ماذكرنا انفا وبين الائتلاف بشكل خاص حيث اجتمع الكل من اجل زعزعة الثقة بين المجتمع الذي اختار الائتلاف كقوة سياسية رائدة في التغير الجديد وبين مركبات هذا الائتلاف السياسية وبين مركبات الائتلاف نفسها ...وكان بادئ ذي بدء هو الاختراق البعثي المدروس وقبل السقوط في مجموع الاحزاب المؤتلفة ودون تفريق ولكن الفارق الوحيد الاختراق الذي تم من خلال التشكيلات المستحدثة والذي تشكلت بعد السقوط مباشرتا ومنها حصرا ما سمي بالتيار الصدري وحزب الفضيلة الذي كانت بالنسبة للائتلاف هي القشة التي قصمت ظهر البعير وغصة الشيعة من حيث النوايا التي استغلت المظلومية الشيعية بالتحديد مستغلة بذلك مفاهيم استحوذت فيها على عقول الناس العامة من مثل محاربة الاحتلال الذي انسجم مع مطلب البعثين ومع القاعدة .. كمطلب حق وجاء بالباطل وظهرت الاشكالية التي طالما صمت عندها الكثيرين لمافيها من محاذير كبيرة في التناول حيث لايمكن لاحد ان ينكر على احد مقاومة المحتل ولكن ...... هذه ال..لكن هي التي جعلت من المتلاعبين في عقول الناس بين الرافض والمتخوف والمؤيد ....
وفي كل الحالات اثبتت الاحزاب والشخصيات الراسخة وذات البعد السياسي المتماسك بتاريخها وبرامجها وستراتيجيتها التي كانت تعمل بها رغم استحداث مستجدات كانت غائبة او بعيدة عن الستراتيجة كون الوقت في حينها لم يعول على سرعة سقوط النظام والطريقة الذي سقط فيها ..اثبتت حنكة وقوة ادارة حافظت بها على تماسك هذا الائتلاف لفترة طويلة حتى افرزت الاحداث وشدة الصراعات حتى بان الخيط الابيض من الخيط الاسود وتساقطت الاقنعة .... وبهذا فمن يعتقد ان الائتلاف العراقي الموحد يمر بازمة تمزق فانما هو واهم من حيث ان هذه الافرازات وهذه الانسحابات وان كانت تؤثر بشكل او باخر على قدرت الائتلاف في اتخاذ القرار المناسب في الحالة السياسية العامة الا انه وبشكل مؤكد سيتخلص من عقد التناحر ويتخلص من الغشاوة التي كانت تتلبس الاخرين وبهذا فيكون الاختراق هو الذي تمزق وكشف زيف مخططاتة واعطى القوى المتماسكة تماسكا اكبر وكشف ايضا للمجتمع الذي اريد له ان يفقد ثقتة بمن اختار من رموز كانت تشكل له الامل المنشود الى حالة التوازن والثقة العالية بمن صمد وكشف الخلل ..
اما مايظهر للبعض احيانا ان الانشقاقات في حزب الدعوة او التشكيك بقيادات المجلس الاعلى.. او... او.. انما هي من باب الخيبة والاحباط عند الاخر من النيل من مصداقية وتوجهات الرموز الصامده في الائتلاف لتحقيق الستراتيجية التي اعتمدوها في تاريخهم النضالي ...ولكن هذا لا يعني انه لا توجد رؤى واجتهادات سوى كانت شخصية او كتلوية المهم فيها انها تصب في الاداء والادارة وليس في صميم الارادة ..... وبهذا فاني ارى ان وراء كل عمليات التاجيج واختلاق الازمات في الائتلاف انما يصب في مصلحة المجتمع ومصلحة الائتلاف واقول قولوا او لاتقولوا فالركب يسير وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ... وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله