الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمال اتحاد نقابات النفط انهم حماة ثروة الوطن وسيادته وليسوا جناة

مهران موشيخ
كاتب و باحث

(Muhran Muhran Dr.)

2007 / 9 / 21
الحركة العمالية والنقابية


الثروة النفطية العراقية تشكل احد الاسباب الرئيسية ان لم نقل المركزية في الكارثة التي حلت بالشعب العراقي على اثراسقاط الحكم الدكتاتوري الدموي البائد وهذه الثروة الوطنية تمثل اليوم الورقة التي تراهن عليها العديد من الاطراف الحكومية والحزبية والكيانات السياسية والكتل الدينية المتسيسة سعيا منها في تحقيق مطامعها الفئوية الضيقة القومية والدينية وحتى المذهبية ولا يهم البعض منهم لو ادى ذلك الى تفتيت البلاد لا بل ينشدون التقسيم لتحقيق غايتهم تحت لافتة حكومة اتحادية ! . بعض هذه الاطراف تتلقى الدعم والتاييد بدرجات مختلفة من اطراف اقليمية ودولية وشركات نفط عالمية متهيأة على خط انطلاق الركض الماراثوني لاستحواذ ثروة شعبنا النفطية . ان عراق ما بعد 9 نيسان 2003 كان ولا يزال بامس الحاجة الى تشريع قانون للنفط والغاز لاستعادة مكانته الدولية في محفل انتاج وتصديرالنفط ناهيك عن توفير العائدات المالية لمحو آثار الدمار الاجتماعي والاقتصادي والثقافي التي خلفتها الحروب السابقة واللاحقة . وفي هذا السياق جاء تحرير قانون للنفط والغاز من قبل حكومة السيد المالكي لكنه لم يظهر لحد الان للعلن بشكل نهائي رغم مرور 7 اشهر على اصداره وكأن القانون يخضع لمفهوم سري للغاية بين حكومتي المالكي واقليم كوردستان !. جرت نقاشات حادة و سجالات وتوافقات ... ثم اعقبها اختلافات اتهم فيها الطرف الكوردستاني الحكومة المركزية بالتلاعب بالنص الذي تم الاتفاق عليه ! ..انتهت بحسم الامرمن طرف واحد بتشريع قانون النفط والغازلاقليم كوردستان ـ العراق والتغاضي عن مضمون ونصوص وحيثيات قانون النفط والغاز العراقي الذي لم يجد النور بعد !. استمرت حالة اللاتوافق واللاوئام والانتقادات لتصل حد مطالبة اقليم كوردستان استقالة وزير النفط الاتحادي الدكتور الشهرستاني !. من جهة اخرى تشكلت لجنة من القيادات والاطراف الحزبية المتنفذه وعقدت اجتماعات مكثفة للوصول الى موقف موحد في تشريع قانون النفط والغاز الاتحادي الا انها لحد الان لم تثمر الى نتيجة والاتفاق لا يزال بعيد المنال . من هنا يبدو لاي مراقب لمسار العملية السياسية في العراق ان قانون النفط والغاز هو احد اسباب العاصفة التي هبت على خارطة التحالفات السياسية بعد ان فشلت حكومة السيد المالكي اقناع البرلمان بالعدول عن التمتع بالعطلة الصيفية للمصادقة على مجموعة من القوانين يتصدرها قانون النفط والغاز علما ان رئاسة مجلس النواب لحد يومنا هذا وبعد مرور اكثر من شهرين لم تستلم مسودة هذا القانون !. في غمرة هذا الجو السياسي المرتبك والمشحون بالانسحابات والمقاطعات وتشكيل تكتلات تفشل قبل ان يجري الاعلان عنها والغيابات والشلل الذي يعتري نشاط جلسات مجلس النواب وتلويح البعض بسحب الثقة من حكومة السيد المالكي ... جاء صوت الطبقة العاملة العراقية مدويا بمبادرة من قيادة عمال اتحاد نقابات النفط لتعلن عن تحفظها في الاسراع من تمرير قانون النفط والغاز بالنسخة المعروضة حاليا على الشارع العراقي وهي تطالب التريث في المصادقة على القانون باعتبار عائدات الثروة البترولية تشكل عصب حياة الشعب العراقي . ان من حق بل الواجب الوطني يفرض على الجميع المساهمة في انضاج القانون وصياغته وتطبيقه على افضل ما يرام لما فيه خدمة الشعب العراقي خاصة وان القانون يبدا بنص " ان تكون ملكية النفط والغاز في العراق لكل الشعب في كل الاقاليم والمحافظات " . ومن هنا نجد ان موقف عمال اتحاد نقابات النفط موقف وطني صادق يثنى عليه ويستحق التقدير لان دافعه الوحيد هو الحرص على ثروة البلاد ومصلحة الشعب، ويقيناّ لا يوجد هناك من يخالفني الرائ بان موقف عمال نقابات النفط والاتحاد العام لنقابات العمال لا ينطوي في اي حال من الاحوال على السعي في الحصول على مقاعد في مجلس النواب او اشغال حقائب وزارية شاغرة اوالحصول على مهام التمثيل الدبلوماسي في الخارج . لقد استنكرعمال النقابات ونددوا بسرقة النفط وتهريبه ، انهم يرفضون التعايش مع ظاهرة مافيات النفط واخيرا لهم الحق شانهم في ذلك شان جميع المؤسسات السياسية والحزبية والمهنية ومنظمات المجتمع المدني في التعبير عن ارائهم بصراحة وشفافية ووفق الاطار الديمقراطي . ان موقف عمال النقابات من قانون النفط والغاز قناعات ليست بالضرورة ان تتفق مع قناعات وزارة النفط وكما هو شأن الخلافات بين وزارة النفط وحكومة اقليم كوردستان على سبيل المثال وليس الحصر. ان قلق عمال اتحاد النقابات من تمرير قانون النفط والغاز الاتحادي دون التريث وفسح المجال للتمحيص واجراء التعديلات اللازمة عليه ناجم عن موقف مبدئي يجسد مدى الحرص والاخلاص لمصلحة الشعب العراقي قاطبة ولتراب الوطن العزيز باكمله انهم يكتبون صفحة ناصعة في سجل نضالهم الوطني العريق منذ كاورـ باغي . ان هذه الاصالة في الوطنيه مدعاة للتقديرالعالي والاعتزاز والتفاخر وليس المقاضاة من قبل السيد وزير النفط ! . وقفة اجلال لهذه الشريحة الاجتماعية التي تحدت كل اشكال الارهاب الدموي وتسارعت يوم العرس الديمقراطي الى صناديق الاقتراع لاعلاء كلمة الحق بدل المحاصصة المقيتة, ومن اجل انتصار حرية التعبير عن الراي وليس قمع الافواه , ولغرض دفن التسلكات الدكتاتورية وليس لاحيائها مجددا انه الوفاء للصرح الشامخ والمشرف لتاريخ الحركة العمالية العراقيه . تحية لكم يا ابناء الوطن الغيارى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لـ 160 ساعة شهريا.. تفاصيل زيادة ساعات العمل المرن للموظفين


.. صباح العربية | زيادة عدد ساعات العمل المرن في السعودية




.. ليبيا.. بنغازي تستضيف معرضا طبيا للشركات العاملة في القطاع ا


.. مش كل القطاع الخاص يقدر يطبق الحد الأدنى للأجور..رئيس اتحاد




.. إسبانيا تستدعي سفيرتها من الأرجنتين احتجاجا على إهانة من رئي