الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول طبيعة موقف السلطة الميليشياتية من إعتداء حثالة الشركات الأمنية الأمريكية على المدنيين في بغداد

طه معروف

2007 / 9 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


في أعقاب الإعتداء الهمجي السافر من قبل زمرة من عصابة الشركة المرتزقة الأمريكية على المدنيين الأبرياء في ساحة النسور ببغداد الذي أودى بحياة عدد من المدنيين ،أعلنت السلطة الميليشياتية عن طريق مؤسساتها الطائفية" إعادة النظر في وضع تلك الشركات بما يتناسب النظم والقوانين العراقية" متذرعا بموقف الجماهيري الرافض و المعادي لوجود هذه الحثالات الأمريكية.
يستغرب المرأ من موقف الرموز الطائفية من أمثال موفق الربيعي وجواد بولاني حول هذه الإعتدائات عندما يتحدثون على أن شركة بلاك ووتر تخضع للقانون العراقي وإن قضاء العراقي هو مسؤول عن محاكمتهم على خلفية مقتل 11مدنيا عراقيا و كأنما جلادي سجن ابي غريب وقاتلي المدنيين العراقيين التابعين لقوى الإحتلال حكموا في القضاء العراقي و يقضون حياتهم في السجون العراقية .
إن إثارة هذه الإعتدائات من قبل المالكي وبعض الرموز الطائفية من الكتل الشيعية قد يعود إلى تغيير دور هذه الميليشيات الأمريكية تجاه سلطتها الميليشياتية وليست لها اية علاقة بحماية المدنيين من شر وإعتداء هؤلاء العصابات الأمريكية . فمن المضحك أن يعتقد الإنسان بإن سلطة الميليشيات يهتم بسلامة حياة المدنيين في حين فإن وجودها وبقائها هي على الساحة السياسية مرهونة بوجود قوى الإحتلال ومن ضمنها تلك الحثالة الأمريكية المأجورة .
إن رد فعل و سخط المدنيين من ممارسات هذه العصابات الأمريكية الذين وجدوا أصلا لقمع الجماهير وترعيبها هي موجهة لحكومة مالكي ووزارته الداخلية بالدرجة الأولى التي منحوهم إجازة قتل المدنيين بحجة محاربة الإرهابيين .لم نسمع ولم نرى قط معارضة حكومة مالكي لممارسات الهمجية لتلك العصابات الذين كانوا يهينون بشكل مستمر المدنيين من خلال تصرفاتهم الهمجية الحثالية عبر إلقاء عبوات مملوءة بالمياه على سيارات أو إلقاء القنابل السوطية بإتجاه المارة في الشوارع أو الإصطدام المتعمد بالسيارات ومداهمة المنازل بشكل عشوائي أو إختطاف المواطنيين و قتلهم فيما بعد ورمى بجثتهم في الشوارع مثلما حصل لرفيقنا المناضل عبد الحسين صدام في بغداد قبل شهور على أيدي هؤلاء المجرمين.
بعكس إدعائات قوة الإحتلال الأمريكي فإن وظيفة وعمل هذه الشركات الأمنية في العراق لا تقتصر على حماية موظفي السفارة الأمريكية، بل لديها مهام وصلاحيات أوسع في العراق لمطاردة من يعارض أو يقاوم وجود قوى الإحتلال .ولكن فيما يبدو فإن التطورات الأخيرة على الساحة العراقية المتمثلة بدعم وإنفتاح أمريكي على الميليشيات والكتل السنية لصد النفوذ الإيراني قد غيرت مهام هذه العصابات تجاه الكتل الشيعية. وهذا هو في الواقع السبب وراء ضجة المالكي والربيعي و وزارة الداخلية لحكومتهم الطائفية حول وضع هذه العصابات الأمريكية وإلا فلماذا حاول حكومة مالكي التستر على التصرفات المشينة والجرائم والإعتدائات اليومية لهذه العصابات المقذوذة في السابق وظل ساكتا ولم يتفوه بكلمة على مدى أربعة أعوام في العراق .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد بين إسرائيل وإيران: ما الدور الذي تلعبه الولايات الم


.. صحيفة إسرائيلية: -القتال الصعب في لبنان مع قوة الرضوان في حز




.. خامنئي: إن أي ضربة ينزلها أي شخص أو مجموعة بإسرائيل هي خدمة


.. إسرائيل - حزب الله: ما الذي تغير في الخطط العسكرية عن حرب 20




.. فواز جرجس عن رد إسرائيل على إيران: علينا توقع الأسوأ.. ونتني