الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرسائل الموجهة الى مختلف الاطارات الامازيغية

المهدي مالك

2007 / 9 / 24
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله عليه الصلاة و السلام.
اما بعد فتدخل هذه الرسائل الموجهة الى مختلف الاطارات الامازيغية في سياق بناء علاقات متميزة بيني كانسان معاق استطاع ان يفكر و ان يجتهد من خلال تاملاته المتواضعة و الهادفة الى رد الاعتبار لهوية عانت لعقود القليلة الماضية من سياسيات التهميش و الاقصاء من طرف الذين امنوا بعروبة المغرب و الاسلام الايديولوجي الدخيل الينا من الشرق و هؤلاء عملوا منذ الاستقلال على قمع هذه الهوية وجعلها تعادي الدين الاسلامي رغم انها عكس ذلك تماما.
و يشرفني عظيم الشرف ان اكتب هذه الرسالة الاولى الى جمعية اعطت الشيء الكثير للهوية الامازيغية منذ عقد الستينات و هذه الجمعية ساهمت في وضع الحجر الاساسي لوعي بضرورة انقاد الامازيغية كلغة و كثقافة من سياسة الاقبار المقصودة و ساهمت كذلك في ظهور مجموعة اسمان العزيزة علينا و هذا الاطار لن يكون الا الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي التي ستخلد في نونبر القادم الذكرى الاربعين لانشاءها .
ان نضالكم الامازيغي قد حقق العديد من المكاسب المهمة كانشاء المعهد الملكي للثقافة الامازيغية و تدريس اللغة الامازيغية في المدرسة المغربية و ادماجها في فضاء السمعي البصري و غيرها من هذه المكاسب غير ان مازال الطريق طويلا امامنا كجيل جديد من اجل تحقيق باقي مطالبنا الاساسية كدتسرة الامازيغية و العلمانية و الفدرالية .
و في هذا السياق كتبت كتابا تحت عنوان تاملاتي الفكرية كانسان معاق و الذي يحمل مشروع جديد للحركة الثقافية الامازيغية و من بين مطالب كتابي هو دسترة الامازيغية بكل ابعادها الثقافية و الدينية و الفدرالية و رد الاعتبار لبعدنا الديني الضخم و جمعيتكم تدرك هذا الجانب جيدا من خلال اعمالكم طوال عقود من الزمان بهدف ترجمة الفكر الاسلامي الى اللغة الامازيغية المساهمة بشكل كبير في نشر الاسلام في شمال افريقيا و جنوبها و الاندلس لكن
الحركة الوطنية حاولت دائما جعل الهوية الامازيغية معادية للدين الاسلامي من خلال قمع بعدنا الديني الضخم الذي يتكون من مجموعة من الاسس كالمقاومة الامازيغية و ثراتنا الموسيقي الديني و تهميش الامازيغيين دينيا بحيث ان قنواتنا التلفزيونية ليس لديها و لو برنامج واحد ديني باللغة الامازيغية و خصوصا قناة السادسة الخاصة بالشان الديني .
و من هذا المنطلق جاء بياني الخاص برد الاعتبار لبعدنا الديني الضخم و هو اجتهاد شخصي يهدف الى وضع الحجر الاساسي لتطوير مشهدنا الديني و جعله يتخلى عن ادبيات الظهير البربري الخيالي .
و كما اهتم في كتابي المنشور حاليا في موقع الحوار المتمدن او في موقع الاستاذ امال الحسين ببعض القضايا المطروحة على حركتنا الامازيغية كالعلمانية التي كانت تمارس عندنا كمجتمع مؤمن بدينه الاسلامي و كما انها هي الحل الامثل للقضاء على الاستغلال عن طريق الدين و هو كثير الابعاد في بلادنا من الشعوذة الى جعل الدين يقمع التعدد الثقافي و اللغوي و حتي الديني .
في الختام اتمنى لجمعيتكم دوام العمر و النجاح و تحياتي لاعضاء مكتب الجمعية

توقيع صديقكم الجديد المهدي مالك

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. تقارير: الحرب الإسرائيلية على غزة دمرت ربع الأراضي الزراعية




.. مصادر لبنانية: الرد اللبناني على المبادرة الفرنسية المعدّلة


.. مقررة أممية: هدف العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ البداية ت




.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على خان يونس