الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من هم العملاء

صلاح الدين بلال

2003 / 10 / 22
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 

تناقلت وكالات الأنباء نبأ استسلام الفريق هاشم سلطان وزير الدفاع العراقي السابق للقوات الأمريكية وعبر وسطاء من الحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة الموصل وبتعليق أولي للخبر يعتبر استسلام الفريق سلطان مرحلة مهمة لفتح صفحة أخرى من نظام صدام الدموي وتأكيدا آخر إن حراس الجبهة الشرقية للأمة اصبحوا في خبر كان و أن كل ما تبقى لهم هو  الاستسلام لقوا ت التحالف ليس بغاية  المحبة اكثر مما هو الخوف من عدالة الشعب العراقي.

  وإذا كانت وسيلة الحكام في الدول العربية في كل انقلاب لاستلام السلطة وإقصاء الآخرين كانت دوما تمهر بيانها الأول بالقتل والاعتقال والتعذيب حتى الموت فان القوات الأمريكية أنقذت رؤوس كثيرة من المسلسل المعهود لتهاوي هكذا نظام  من محكمة الشعب و أولهم . علي الكيماوي وطه يا سين رمضان  مما يعني انهم أدركوا أين تسلم رؤوسهم الخائبة , وهذه التطورات تدفعنا بالتفكير اكثر بطبيعة تاريخ ومقومات بقاء هذا النظام أو غيره  الذي دأب على رفع الشعارات محتكراً الدولة والقيادة بالحزب الواحد . وقد كشفت الأحداث إن هذا النظام وعلى من شاكلته تحكمها عصبية محدودة من المرتزقة والمفسدين والهراطقة واللصوص مستهلكة كل أشكال الإيديولوجية التي انطلقت منها متخفية بعباءة المنطلقات والنظريات   ليركبن من خلالها ظهور الشعب ويجلسن مطمئنين حاكمين بالحديد والنار  ليصابوا بداء فائض التخمة ( فائض السلطة )  متجاهلة الدروس و العبر للمتغيرات الجديدة للصراع الفكري وحركة النظم الدافعة لمعطيات الخطاب الجد يد للخارطة السياسية والاقتصادية في المنطقة والعالم .

  في هذا الوقت لم يزل بعض الأرامل  والمنكوبين بفقدان أولياء الأمور لهم يتصببون عرقا ودمعا على الماضي في زمن تنتقل فيها الصورة والخبر كالضوء بكل أنحاء المعمورة غير مدركين أن حكايات التاريخ تبقى طوية الماضي .....و المزور أصلا .                                                   فهل يدرك ذاك الحاقد  والخادم لأسياده عبد الباري عطوان ليصف استسلام رمز من رموز الدكتاتورية الفريق هاشم سلطان بالخائن  والعسكري الجبان ويطلب منه الانتحار على الاستسلام أسوة بالثوار والمقاتلين الأحرار كما يتمنى عطوان  واصفا الطرف الوسيط ويقصد الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يمثل الشعب الكردي في كردستان العراق ...".بالعملاء أصلا ..." قالوا من جهينة عبد الباري  خذوا الخبر اليقين ....   لقد أجبرني نعيق عبد الباري عطوان من إحدى منابر الغربان الإعلامية وهي " الجزيرة " أن  أطالب من كل مثقف كردي وعربي ديمقراطي حر بإدانة هذا الصوت الفاسد الذي ما خجل مرددا لحن الفاشية والعنصرية وبفضح هذه الرموز المأجورة  والمصنعة  مسبقا في الأقبية الاستخبارية  ومكاتب الأجهزة الأمنية .

 والكارثة الفكرية الأخرى في هذا الزمن التاريخي المستعصي لرموز هذه الأمة المنكوبة ببلاء الاصرارعلى أستغباء شعوبها وبشهادات أكاديمية كشهادة الدكتوراه التي منحتها جامعة بغداد لعدي أو كشهادة رئيس الوزراء السوري  محمد مصطفى  ميرو التي نالها بوساطة المدللة" م . س "القادمة

من  إحدى الدول السوفيتية السابقة .

 وهاهو لرئيس الليبي القذافي " وعفوا عن تناسي الألقاب فهي تعد ولا تحصى  "  يصبح بوقا للجزيرة وكان الجزيرة هي من تدفع له وليس العكس صحيح, يطلب إطلاق سراح  الأخواني السوري والعميل المزدوج تيسير علوني من ضيفه الرئيس الإسباني  خوسيه ازنار .... فيرد عليه خوسيه ازنار بأنه ليس حاكما لمضارب قريش وان قضية علوني في يد القضاء  والقضاء الإسباني مستقل ولا يمكن التدخل فيه وطلب الخواطر منه مردود وهو فوق الحكام  ..وان لم تستحي يا .. فطلب ما شئت .

وإذا أحببنا أن تستعيد ذاكرتنا تاريخ و نشوء بعض الأنظمة  كالنظام السوري فعلينا أن  نسمعها من أهل البيت أنفسهم  .. احمد أبو صالح عضو مجلس الثورة السابق  يستعيد الحقيقة المغيبة ليعلن متأخرا هذا النشيد البعثي الذي احرق في حماسه كل الحركات الفكرية والنهضوية التي اغتال البعث  ربيعها مبكرا ليعيد الجاهلية بكل صورها القاحلة وليلها الأسود بلا  سراج أو قنديل ... حيث يسرد احمد أبو صالح القليل من الكثير  لنسمع منه كيف يتم تصفية الرفاق للرفاق عند إعدام سليم حاطوم وبدر جمعة رميا بالرصاص بعد تعذيبهم بطرق وحشية مستوردة خصيصا من ألمانيا الشرقية ويوغوسلافية واتحاد السوفيتي بأشكال لا تخطر إلا ببال البرابرة واكلة لحوم البشر حيث خوزق الاثنان  وهم محطمون الأضلع  ومحترقي الأعضاء ليموت الأول بالخازوق ومن ثم تنفذ به وصديقه أوامر محكمة الثورة بالإعدام رميا بالرصاص وهم أموات .  أليست هذه الحادثة وصمة عار على جبين البعث وهذا التاريخ الذي يقف خلفه أمثال  منذر موصلي وسهيل زكار وعبد الباري عطوان.

 ويذكرنا هذا المشهد المؤلم بحدث قريب لا يقل فظاعة عندما اغتالت إحدى الأجهزة الأمنية في حلب المواطن الكردي خليل شريف مصطفى من كوباني بنفس هذه الوحشية عندما عذب حتى الموت  بعد كسر ضلوعه وقلع إحدى عينيه وقطع عضوه الذكري  أليس هم نفس البرابرة القدماء الجدد ... أليس هم نفس الحكام ... وهل هذه هي الديمقراطية البعثية العفلقية .. الاسدية.. وهل هي هذه الإصلاحات الموعودة من العهد الجديد وهل هي حقوق الإنسان بالطريقة الجاهلية فأين أنت يا عبد الباري من كل ذلك ومن هم العملاء... فبؤسا لهذا التاريخ تكتب صفحاته بمداد من دماء الشعوب ويمهر بإمضاء المرتزقين .

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرايا القدس: أسقطنا طائرة إسرائيلية من نوع -سكاي لارك- وسيطر


.. بالخريطة التفاعلية.. جيش الاحتلال يعود لمخيم جباليا ويكثف غا




.. صرخات فتاة فلسطينية على وقع القصف الإسرائيلي على قطاع غزة


.. رسميا.. مبابي يغادر باريس سان جيرمان نهاية الموسم الحالي




.. نٌقلوا للمستشفى.. دبابير تلدغ جنودا إسرائيليين في غزة بعدما