الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


11سبتمبر فرصة الانقضاض

صباح زنكنة

2007 / 9 / 23
الارهاب, الحرب والسلام


ربما لم تحصل اميركا منذ تأسيسها على فرصة ذهبية او كارت مشبع باللون الاخضر لتصفية حساباتها من مناوئيها(الاصدقاء القدامى) وتسخيرها لمنطقة الشرق الاوسط تبعا لتوجهاتها كالفرصة التي اتاحتها احداث الحادي عشر من سبتمبر التي ستحل ذكراها السنوية السادسة بعد ايام .
فحينما وجدت اميركا من نفسها اقوى دولة في العالم اقتصاديا وعسكريا فقد اعطت لنفسها بعد هذه الفرصة السانحة الحق في التدخل بشؤون دول اخرى اقل منها قدرة بذرائع مختلفة تتوافق مع مصلحتها، وما يعزز هذا الرأي ما ذهب اليه جيفري ريكورد استاذ دراسات الامن الدولي في كلية الحرب الجوية بالجامعة الجوية الاميركيةبقوله: ان هناك دولا اصبحت مصدرا لعدم الاستقرار في النظام الدولي لانها تستدعي تدخل الدول الاقوى، اذ ان الدول الفاشلة تجتذب بالضرورة التدخل لاسباب انسانية حتى عندما لا تكون هناك مصلحة استراتيجية ، كما يرى ريكورد بان جيش الولايات المتحدة يعمل الآن على مستوى عالمي على النحو الذي كانت تعمل به الجيوش الامبراطورية في الامبراطوريات الاستعمارية باعتبار ان الولايات المتحدة اصبحت القوة العظمى الوحيدة الباقية في العالم.
ولا تتوقف انشطتها باللجوء الى خيار الحسم العسكري فحسب بل بالعمل على نشر ديمقراطية مزعومة كنا نحن احدى ضحاياها لاسيما إن الحرب قد اخذت تتوشح اللباس الانساني وتتباكى على حقوق الانسان كما هو واضح في ما نشره (تشادويك الجر)الباحث بمركز مرشون بجامعة ولاياة اوهايو الذي اشار الى: ان التدخل يأتي في اطار عمليات حفظ السلام والمتضمن تقديم مساعدات انسانية واعادة توطين اللاجئين وإقامة نظام ديمقراطي للحكم والاشراف على الانتخابات ومساعدات التنمية!!.
وبعيدا عن الدراسات التي تلت احداث سبتمبر وسبقت الحرب على العراق فأن التواجد الاميركي في العراق كشف عن زيف الحقائق التي ادعتها قبل تحريرها العراق من براثن الطغمة البعثية وإعلانها الاحتلال، فقد إزادت الاوضاع المأساوية سوءا بفعل تدخلاتها المستمرة في السياسة التي رسمتها الانتخابات وطبعا تلك التدخلات تأتي عبر ما يسمى بالحث و التوصيات!، وان افتقار سياستها الى دراسة معمقة عن طبيعة العراق الجغرافية والعقائدية والاثنية فتح ابواب التدخل بالشأن العراقي مشرعة امام دول الجوار وغير الجوار، وبذريعة اشاعة الآمنين وملاحقتها للخارجين عن القانون انهمكت في تجاوزات سافرة على حقوق الاآمنين وترويعهم وهم في عقر ديارهم، بحجة البحث عن مطلوبين، والتجاوزات الصارخة على السجناء وبعض العوائل، والمحاكمات التي أقيمت لادانة المتورطين بمثل هكذا خروقات انسانية دليل واضح على ان هناك سير بعكس المرسوم له ،اضف الى ان تزايد نسبة البطالة وارتفاع مستويات التهجير بسبب فقدان الامن وصعوبة الحصول على مصدر عيش يحفظ ماء الوجه بسمار آخر يُدقّ في نعش تصريحات الوردية التي اعلنت عنها امريكا قبل الاحتلال من قبيل اعادة توطين اللاجئين والتنمية الاقتصادية ، اللهم باستثناء صورة واحدة بقيت تتجلى بوضوح للمتتبع من ان احداث الحادي عشر من سبتمبر كانت فرصة للانقضاض ليس إلا.!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات التهدئة في غزة.. النازحون يتطلعون إلى وقف قريب لإطلا


.. موجة «كوليرا» جديدة تتفشى في المحافظات اليمنية| #مراسلو_سكاي




.. ما تداعيات لقاء بلينكن وإسحاق هرتسوغ في إسرائيل؟


.. فك شيفرة لعنة الفراعنة.. زاهي حواس يناقش الأسباب في -صباح ال




.. صباح العربية | زاهي حواس يرد على شائعات لعنة الفراعنة وسر وف