الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرك ساكناً.. ولو حجراً

رحاب حسين الصائغ

2007 / 9 / 23
الادب والفن


المجموعة السادسة
الإهداء
إلى من يحرك ساكناً..حتى لوكان حجراً.
حينها سيعمل على اثارة الغيرة في غيرهِ؛ بالتحرك
تجاهه من أجل الوصول للهدف.
..........................

فلسطين
فلسطينُ تبحثُ عن عاشقٍ
يفتحُ في ظلامِ شوارِعِها
محيطاتٍ
...
لتودع الفتياتُ أسرارَهُن
في أماكنَ كالجبالِ
وحينَ يصفو الجوُّ
مِن غبارِ الأزمةِ
تُحرِقنَ الصمتَ..وتملأن الحقائبَ
بالحبِِ حتى الجلدْ
ويأتي عاشقُ المدينةِ
إن كان أحدب
إن كان متموجاً
تستقبله الفتياتُ
في الوطن.. ولا تغادرن
باكياتٍ أو ثكلى
بل يتمايلن.. ضاحكات
بغنج

أحلام الدرة

(1)
الحمامات
نامت في حدائقه
فغنت كلَّ العصافير له

(2)
تموج البحر فوق حقله
والصفاء يسمعه
فتعلمت كل الخوافق
سرَّ الكلام

(3)
صعد الفجر على صدره
وأخذ يصلّي نبضه
ويردد الوطن كبير
فأصيح جسده البرئ
علامة لكل القبور



(4)
في مدرسته تجمعوا التلاميذ
وحين أتموا.. فروضهم
وحين أتموا
حلّقوا صقوراً
تلتقطُ.. الغربانْ

(5)
قصالليل خلجات
طفل منشغل بتدوين
الغياب المسطح على
قبعةٍ صنعتها أُمَهُ
فبعثر القصف فكرهُ
لم يكن وحيداً
تمزق تاركاً القبعة
لعله ارد.. أن يفسرلهم
ما.. الإتنفاضة






طفل الحجارة
...
...
تجول في شوارع الموت
عميقاً
انطلق بسنينه العشر
يبحث عن فناءٍ أبيض
عميقاً
الشعور بالحياة
اشعل فيه النهار
أحرق رائحة العبير
في مطالب يعالجها بالحجارة
انتفض بقامته الخالدة
وصاح
أمي.. أبي
أريدكما معي في السماء





قصة الغربة

تطير الكفان بالحجر
عشقَ هامة أمهِ
فامتزج بحاضر الغد
سارية والفحول سحابها
ركبت زاهي الألوان
لاحقتها عجول داجنة
فكانت دائمة الهطول
...
ذراعيك يا فلسطين احتاطت
كأس المنى..صبيكِ نار
في فجر القدر
صائحاً
هذا ما جناه الطغاة
وما جنيت على أحد
..!






ملجأ العامرية

أتت غربانهم
تحقن في الهواء كوابيسها
علامات تذكرني بسخرية القدر
الأطفال
يجرون ضحكاتهم الهزيلة
لم الحظ ذلك.. إلاَّ من أصواتهم
في أعماق اللحظة
سجلو بدمائهم
ذكرى في عظامهم
لن تموت
حسن سمع صوت صافرة الانذار
صاح بأمهِ قائلاً:
للعتمة ذئاب
ضميني
وودعي الليل
سندخل التاريخ هذا اليوم
ورفرفت أرواحاً
تاركة عطرها
للوطن

سجيل
لماذا يا فلسطين؟
كتب على الجبين..يقوس الزمن!!
وطال ذراع الأمل
الحجارة على صدره
وعيناه غضب
ألهب المخيم
بصوته
تذكروا
أننا براعم كفها تقضم الحجر
هلموا
نفك طيات الموج
نلاحقهم بأعمارنا
فعام الفيل.. أتى لتصل
أصواتنا كلَّ مدار






وطأة الحنين

تسمرت الآقي..
بعيون الأطفال
في فلسطين
لأنهم فهموا من الأخبار
أن؛
أفراحهم
وأعيادهم
ضغطت في بالات
ونفيت إلى الزمن القادم
قادوا غضبهم
وأسقطوه حمم
فوق جماجم المستعمرين









الجندي

سأل الشمس.. يوماً
أين يكمن الجمال
ويكون
العشق بلا حدود؟
قالت: للوطن
قلبك منه خلق
وبدونه كلّ عصبك يموت
فأصبح جندياً ناصعاً
غسل جدائل الشمس
عانق الخوذه
وهو على يقين
سيبقى وجهه متجسداً
بدم الوطن







شرايين الوطن
(1)
رقصات الوجه النتصر
يقدمها
من يعرف معنى الفرح
وعلى جبينه المجد ابتسم
ليحيط الوطن

(2)
الأحلام ليس لها وطن
لذلك تقحم نفسها
في الأنوف متسائلة:
لمن هذا العمر يفنى؟
فيجيبها:
الشجعان.. للوطن

(3)
في القلب مكان
يجلس عليه الضمير
ويقدم النفس فداءاً
للوطن
(4)
بحث بين ركام كسله
عن خلاص
وجدهُ جرّةً متوحشة
ظنها حسناء
ملأ فؤاده الغرور دخلها
ونام نسياَ انها من
تراب الوطن

(5)
بعيداً عن الوطن
كتب وصيته
وجَدْتُ الجوع في الكتبْ
والمائدة تلسعها الأواني
ومات
ممتلئاً غربة








ثكنة
صوت أمي؛
وموعد الحدث في؛
المساء حولة السفرة
التي تجملها
أقراص الوجوه
وما يوجد من وئام
بعد شرب الشاي
ينام الصغار
بأغطية الحكايات
بهدوء تملأ مقلتي
الأفكار
تحرث الذكريات
وأنا هنا
أترصد الأعداء
لأُدَوِنَ نقطة نوعي
فوق أرضِ الوطن



صوت الصاروخ
كلَّ فجر
حين تفتح الصافرة فمها
أمي قمر البيت
تطبق أبواب الخوف
في صدر التواريخ
...
يتوضئ وجهي بأنفاس
آياتها
يتشظى صوت الصاروخ
داخلي متسائلاً:
ألم يفهموا معنى الأمنيات؟
بانفجارهِ كم من الشموع تمددت
!!! .. !!!
كفن الفرحُ في الأرض
في ميعةِ قرارهم
يبحثون عن مصائب
!!!
شخرت الصافرة
انفرجت ابتسامة
قمر البيت

الفهرست
1- العنوان
2- الإهداء
3- فلسطين
4- أحلام الدرة
5- ===
6- طفل الحجارة
7- قصة غربة
8- ملجأ العامرية
9- سجيل
10- وطأة الحنين
11- الجندي
12- شرايين الوطن
13- ===
14- ثكنة
15- صوت الصاروخ
16- الفهرست








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضحية جديدة لحرب التجويع في غزة.. استشهاد الطفل -عزام الشاعر-


.. الناقد الفني أسامة ألفا: العلاقات بين النجوم والمشاهير قد تف




.. الناقد الفني أسامة ألفا يفسر وجود الشائعات حول علاقة بيلنغها


.. الناقد الفني أسامة ألفا: السوشيال ميديا أظهرت نوع جديد من ال




.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي