الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابو ريشه حين فقد بوصلة الاتجاه !!

ناصر الياسرى

2007 / 9 / 24
الارهاب, الحرب والسلام


فى صيف عام 2003 وبعد بضعة اشهر من الاحتلال عقد فى بغداد مؤتمرا لأعيان العراق وكان الحضور كثيفا ومن كل الاطياف
بدأ المؤتمرثم اعتلى راعى المؤتمر منصة الخطابه مهنئا الحضور بالتحرير الذى تحقق على يد جنود الولايات المتحده الامريكيه و بالديمقراطيه وبالرفاه الذى سيعم العراق لاحقا !!
كان الحضور يصغى والآخر يغلى ..... وراعى المؤتمر يدعو الحضوربالتريث فى موضوع طلب اجراء الانتخابات فى الوقت الحاضر معللا ذالك بمنح الوقت الكافى ( للمحررين ) كى يبنوا الوطن ويعمروه ليكون ( سويسرا) الشرق !!
حينها نهض ( الشهيد أكرم الزبيدى ) عضو مجلس محافظة كربلاء مستفسرا عن المده التى سيستغرقها المحتل فى أتمام مهمته هذه ؟
فأجاب راعى المؤتمر مبتسما ... لتكن خمسه ... عشره ... عشرون ولماذا هذا الأستعجال !!!
أنهم جاءوا من اجلنا !!
فرد احد الحضور وبعصبيه
قائلا ... أنهم بهذه الحاله محتلون وليس محررين كما تقول يا سيدى ..... وهل تعتقد ان الشعب العراقى سوف يصبر على الاحتلال بعد خمس سنين من الآن ؟؟
وأستشهد ( اكرم الزبيدى ) على يد الاخوه الاعداء دون ان تتحقق أمنيته بالتحرير!!
واصل راعى المؤتمر وهو يعدد مناقب ( المحررين ) ومرحبا بالمندوب الأمريكى الذى حضر توا !!
حينها نهض ( ستار ابو ريشه ) وكان ضمن وفد أهالى الانبار الذين حضروا المؤتمر منددا براعى المؤتمر وبالقائمين عليه وبالحضور الذي صفق للمندوب الأمريكى ناعتا الجميع بالعملاء وعبيد الاجنبى متوعدا الاحتلال وقواته بالويل والثبور وبعواقب الامور !!
ترك ( ستار ابو ريشه ) قاعة المؤتمر ومعه وفد الأنبار ولا زال صدى صوته يتردد فى جنبات القاعه التى التزمت الصمت اجلالا لهذا الثائر حتى ضنوا ان طلائع التحرير سوف لن تنطلق الا من مضيف ابو ريشه لاغير !!
حينها تسائل اين كان ( ابو ريشه ) حين وصلت طلائع جيوش المحتل تخوم الانبار دون ان تطلق عليها جحافل ( ابو ريشه ) او غيره ولو برصاصه واحده ؟؟!!
اين كان ( ابو ريشه ) حين سلم البعض من ابناء الانبار مفاتيح مدينتهم للغازى المحتل ؟؟!!
بينما قاتل الشعب الحافى والضمآن فى البصره وذى قار جحافل المحتل !!
اعتقد وبلا شك ان الثائر ابو ريشه كان منشغلا بسلب ما تبقى من المصانع والمعامل والمنشأت العسكريه التى تركها حراسها وختفوا تحت الارض !!
لم يخب ( ابو ريشه ) ضن الثائرين فأستقبل طلائع ( القاعده ) ووفر لهم المكان الآمن كى يمعنوا ذبحا وقتلا بالشعب العراقى
وتفرغ هو وجماعته كقطاع طرق يقتل على الهويه فى الطريق الدولى الرابط بين بغداد والحدود الغربيه الماره بالأنبار ... وهكذا يكون النضال و الا فلا !!
وحين اختلف السراق على ما سرقوه قلب ابو ريشه ظهر المجن على القاعده
وادار فوهة بندقيته نحو حلفاء الامس وقام وشكل صحوة الانبار من بقايا السراق والقتله والمجرمين وقطاع الطرق وليصبح بين ليله واخرى بطلا يشيد به الامريكان اعداء الامس بالرغم من ان الرجل لم يطلق رصاصه واحده اتجاههم وهم لا يبعدون عنه الا مئات الامتار !!
بل زاد عن ذالك وصار يحارب من يحمل السلاح من المقاومه الباسله واصبح من ادلاء الخيانه و الاحتلال
هذا هو ( ستار ابو ريشه ) وليس لى عليه اى اعتراض من ان يقاتل ( القاعده ) التى استباحة الدم العراقى ولكن اعتراض من ان لا توجه بنادق ابو ريشه نحو المحتل الامريكى وبذلك قدم خدمه للأمريكان ما لم يقدمها اى عميل جاء على ظهر الدبابه الامريكيه او ممن يستظل فى المنطقه الخضراء
ان التاريخ لم ولن يرحم الخونه ..... وان للشعوب حاسه تحكم على رجالاتها من خلال ما خرجوا يضحون من اجله حتى لو بدوا انهم انهزموا !!
وليكن مصير ابو ريشه وغيره عبره للبعض كى يعيدوا حساباتهم قبل فوات الآوان
المجد والخلود لشهداء العراق والامه العربيه
والعفو والغفران ممن اضلواالطريق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البيت الأبيض: واشنطن لم تتسلم خطة إسرائيلية شاملة تتعلق بعمل


.. اتفاق الرياض وواشنطن يواجه تعنتا إسرائيليا




.. إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن تعطيل التوصل إلى اتفاق


.. خطة نتياهو لتحالف عربي يدير القطاع




.. عناصر من القسام يخوضون اشتباكات في منزل محاصر بدير الغصون في