الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرئيس صالح :صفقنا له وقلنا إن هذا إلا صالحٌ كريم؟!

رداد السلامي

2007 / 9 / 25
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


في اليمن ينتج التخلف ذاته..ويتناسل من قمة النظام إلى أسفله..نسخ متطابقة..ووجوه متشابهة..وعقليات مسكونة بكل رديء معتم..
تدار البلاد بهواجة وكيفما اتفق..وتحسم خلافات المجتمع بالجنابي والبنادق والرصاص وشيلان المشائخ ودساميل الكبار ..
وتنحصر دائرة الحكم في حلقة ضيقة لا تجاوز أفراد الأسرة "الملكية"الحاكمة..
ويظل "ريمونت" التحكم والتحريك متنقلا بين "السناحنة"-قبيلة الرئيس- لايغادر أيديهم إلى من لاينتمي إلى ذات القبيلة..
ملكية ترتدي جلباب جمهورية وديمقراطية ..وإمامة بدون عمامة ..ومنسأة خيزران ..أومسابح بيضاء نقية توحي للناس بأن الحاكم ظل الله في الأرض..
وحده يمتطي ذلك البدوي الأرعن صهوة الخيل بخيلاء ..وعلى عينية نظارة ويرتدي بنطالا وقميصا أزرقا.. ومن عنقه تتدلى "كرفتة" مغرية وفي يديه حبال يسوس بها الخيل..

إنها صورة الوطن الذي يركبه ركوبا بقوة البندقية والتزوير لحرية خيارات الجماهير والإرادة الشعبية.. رفض الترجل من على صهوة
الخيل وأبى إلا أن يكون سائسا بالقوة والحيلة ليقودنا إلى سواحق الهلاك المحتوم ودهاليز الضياع.
من على خيله يعامل البلاد كغازٍ جاء من بعيد للسطو والنهب ..وبعبقريته وحيله التي لاتوجد له ميزة دونها يزرع التناقضات حد قوله من أجل الوطن ..ويدمر الوطن بالوطن..مستغلا نعرة القبيلة والمناطقية والعصبية الجاهلية.. وثقافة التخلف التي منهج لها في كراريس أطفالنا الدراسية..
لاتغادر صورته الجدران والاعمده ولوحات المرور ودهاليز الشوارع ..إنه معنا حيثما كنا..يكلؤنا بسطوته وجبروته ..ويستفزنا بابتساماته الشامتة بنا..يعلم ما تكنه صدورنا..إنه كما يقول يعرف الشعب تماما أكثر من المعارضة..إنه يريد بذلك أن يقول لنا أنه كلما زادنا ألما وبؤسا ازددنا له حبا وقربا ..لقد صدق وهو دوما كذوب .. فدلائل ما يقول تشير الى ذلك وأنه كلما آلمنا وزادنا تجويعا وتجويفا وتجريعا ازددنا له عشقا وهياما ..وتصبح أصواتنا رخيصة نبيعها له بثمن بخس دراهم معدودة وكنا بنا من الزاهدين..
وحين نسمعه من على منابر الخطابة ونرى وجهه قطعنا أيدينا وقلنا معاذ الله أن يكون هذا فاسد إن هذا إلا صالح كريم..
يستحلب عواطفنا ..ويدغدغ مشاعرنا ..يجيد فنون المغازلة ..يستهوينا بجمال بشاعته وكلماته ..فننجر وراءه كفتيات غرات.. مراهقات لعبت بهن العواطف الجامحة كخيلة الأرعن الذي لايرعوي عن ركلنا ورفسنا
-------------------------------------------
كاتب وصحافي يمني










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف ستؤثر شهادة مايكل كوهين في مسار قضية ترامب؟| #أميركا_الي


.. العضو المنتدب في شركة ألفا أدفايسوري: طرح ألف للتعليم في سو




.. بعد مجزرة رفح.. محللون إسرائيليون يحددون ثلاث سيناريوهات محت


.. شركة تركية للطاقة تبيع حصصها في إسرائيل تحت ضغط شعبي




.. الأهم منذ 30 عاما.. بدء عملية الاقتراع في الانتخابات البرلما