الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحسرات الذات

فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة

2007 / 9 / 26
الادب والفن


أسكن الليل في صمتي
ووسادتي ألمي
... على وجودي ...
... على عدمي ...
أرتشف قطرة ندى
تسكب إلي من رحيق
... الردى ...
أتذوقها بمرارة
... الأم الثكلى ...
أو حتى العجوز الأعمى
الذي طال عمره
وينتظر الردى
ما اللغز ما الفحوى ؟ ؟
من الوجود والعدم هما
... علي على السوا ...
أحلم بفارس يهزني هزا
أفترش معه الحب
وأسكب له من رحيق عمري
وأهديه له بكل الرضى
... عمري , ذاتي ...
... حياتي له ...
أفديها بنفسي ولو بالردى
أعانق الحزن معه
قبل الفرح ولو
... ستكون نهايتي عجلى ...
أنتظر مجيء الليل
بصبر طفلة تريد
النوم في أحضان أمها
... الدفاى ...
أحتسي منه كأس الحنان
وأنام على صدرها
وانا مرهقة كسلى
... بوحدتي وبغربتي ...
مع ذاتي الكئيبة
... وثرثرات الهمس والنجوى ...
أسمع أصداء أصوات
هاتفة من بعيد
تخبرني لا فائدة من
الأحلام والكرى
فما الجدوى ؟ !
فما الجدوى ؟ !
تهت وسط كآبتي
وتمنيت الردى
حتى الردى أصبحت
كلمة لا فائدة منها ولا جدوى
أنتظر ماذا يا ترى ؟ ؟
الآن , انضحل الأمل
وأصبح سرابا ولو قدمت
... نفسي قربانا...
ماذا لدي ماذا ؟ ؟
غير كآبتي والألم رفيقي
والليل عشيقي
وحبيبي أكتب عنه
... في أوراقي ...
... في مجلداتي ...
... في ذاكرتي ...
... في قصائدي ...
... في ظل نفسي ...
ليس هو لي بل كان متنى
أصبح شظايا حلم
وطار كالنسر إلى الأفق الأعلى
فهوت نفسي إلى أبعد مدى
وحلقت مع الطيور في الفضا
فأسقطها ذاك الحلم اليقظا
وصفعها وقال لها انهضي
من هذا فهو حلم ليس إلا
لن تدركي الأحلام مهما كانت قوية
... أو حتى كانت صبا ...
كتب عليك المرارة والألم
وقلة السهاد وكثرة السؤال
في فضاء الحياة والممات
فلا تطلبي بعد الردى
فهي ستتأتي متريثة أو عجلى
فلا فائدة مما تفعلين ولا جدوى
غير الرضوخ والاستسلام
لأحضان فراش الليل
ووسادة الألم
وقلة السهاد
بين القهوة المقطرة
وجرعة قرص يهدأ الأعصاب
... التي انخارت وانضحلت ...
... وانهارت ...
في كآبة الذات
يا طفلة تبحث عن الأمان
في سرية من رحيق الأقحوان
تريد البكاء ولو للحظات جفاف
لكن الدموع جفاف
والعين لا تسكب
إلا نظرات ترجي
للنوم والسهاد
حتى لا تنفرد بعزلتها
وكآبتها الكسلى
في سريرها الوردي المشوك
... بالأسى ...
ووسادتها البيضاء المستحملة
الهجران وتمني البكا
ومكتبها الأرجواني المثقل
بالكتب والصحف المشورة
... بدون جدوى ...
ونافذتها البيضاء التي لا تفتح
إلا في الليل والصمت
الرفيق الذي يسمع أغنية
... النجوى ...
بالنجم الطارق
تهزني هزا
أردف دمعتين بعد الترجي
... والمنى ...
في مقدمتها وأتمعن المعاني
والسطور والأبيات المقفى
عند عبد الوهاب وآلة عوده
المنكسرة الآن والمهملا
ياليتني لم أكن كما أنا ؟ !
يا ليتني ما كنت فـدوى ؟ !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي