الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رأي في - مؤسسة - الحوار المتمدن

صبيحة شبر

2007 / 9 / 25
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


مؤسسة مجتمع مدني تطوعية غير حكومية وغير نفعية وغير ربحية ، طالما وجدنا فيها المكان الذي يرحب بنتاجنا الأدبي والثقافي على اختلاف أنواعه ، نكتب في كل مجالات الحياة ، الفكرية والسياسية والاجتماعية ، والأدبية ومجالات حقوق المرأة ومساواتها بالرجل ، ويرحب بكتاباتنا ، وتجد فرصتها من النشر ، والقراءة من قبل القراء ، الذين يتعاطفون مع كل نوع من أنواع الكتابات ، فالحوار المتمدن لا يتعصب لفكرة معينة على حساب الأفكار الأخرى ، وإنما تجد معظم الآراء ، فرصتها في الاحترام والتقدير ، ما دامت تحترم الآخر وتقدر وجهات نظره ، وكل كاتب يطمح الى تعزيز وجهة نظره ، وتأييدها بما ينقله لنا من دلائل على صحة رأيه ، وانه يمثل الرأي الصحيح الصائب ، ولكن دون الإجحاف بحق الآراء الأخرى ، ان تجد فرصتها للنشر ، وان تحظى بالدفاع عن إيمان الكاتب بكونها من الآراء السديدة ، التي تستحق العناية والاهتمام ، والحوار المتمدن تعنى بقضايا الثقافة والإعلام، و نشر الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي الإنساني و التقدمي الحديث. ولكننا رأينا فيها من ينشر الهجوم ، على أتباع الديانات الأخرى ، ويحاول ان يشوه تاريخ القوميات ، بما لايتناسب مع تطلعات الحوار الى ان تكون علمانية تسعى الى فصل الدين عن السياسة ، وعدم تغليب احد المعتقدات الدينية على الأخرى.
واني في الوقت الذي أشد فيه على يد القائمين ، على هذا المشروع الجميل ، والساعين الى ان تتبوأ قيم الحوار منزلتها اللائقة في أوطاننا ، وألا يسعى بعض الكتاب ، الى تأليب طائفة ضد الأخرى ، ونحن في زمن أحوج ، ما نكون فيه الى رص الصفوف ، والأخذ بزمام التالف والتفاهم ، في مجتمع عالمي كبير ، اخذ ينتصر لقيم التسامح ، والتعاون لتحل محل أفكار الحقد ، ونبش الحوادث من الماضي السحيق ، لتغذية بذور الفرقة ، وجعل النار تشتعل لتزيد الخصام ، وتعزز أسباب التناحر.
كل كلمة قاسية بحق الآخر ،لن تفلح في جذبه الى صفنا ، ولابد انه يعمل الذهن ويشحن الذاكرة كي يرد على الهجوم ، بلغة أشد فتكا ، ولهجة ادعى الى اشتعال نار الفتن ، وإثارة النزاعات.
وان وجد الحوار المتمدن بفعل الثورة العلمية ، والتقنية والصحافة الالكترونية ،التي أتاحت الاطلاع على صنوف العلم والثقافة ، بوسائل جديدة ويسيرة على الراغب ، وان هذه المؤسسة التي تسعى الى إشاعة القيم الإنسانية بدلا من مبادئ الصراعات المذهبية والدينية ، والعرقية التي عانينا من جرائها طويلا.
وهذه المؤسسة التي نحرص على استمرارها في حياتنا ، لتتمكن من القيام بدورها الرائع المتعلق بالدفاع عن قوى اليسار والديمقراطية وحقوق الإنسان وكل القضايا الطامحة الى تحقيق سعادة الإنسان
نتطلع من مؤسستنا الرائعة ( الحوار المتمدن) ان تخلو من النزعات الطائفية والعرقية والدينية التي يسعى البعض الى ترويجها ، بالضد من مبادئ الحوار في المناقشة الهادفة ، الى تعزيز الإخاء بين البشر ، وتكوين الصداقات الوطيدة ، بين أناس يطمحون الى تحقيق العدالة ، والمساواة وثورة رائدة في التعليم ومناهج التربية ، تحقق للإنسان ما ناضل من أجله طويلا ، والعمل الجماعي المستمر من اجل نيل الحقوق والوصول الى الأهداف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهالي المحتجزين الإسرائيليين يحذرون نتنياهو من التفريط في صف


.. إيران.. الانتخابات الرئاسية ومواقف المرشحيْن من القضايا السي




.. قوات الاحتلال تحرق خياما تؤوي نازحين في المواصي شمال غرب مدي


.. السويد.. وقفة أمام مسرح ستوكهولم تنديدا بالحرب على غزة




.. انتخابات موريتانيا.. تقدم الرئيس المنتهية ولايته على مرشحي ا