الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استهداف الصحفيين والاعلاميين في العراق

صباح محسن كاظم

2007 / 9 / 26
الصحافة والاعلام


التقرير الاخير لمرصد الحريات الصحفية في العراق ،يعدصرخة حقيقية بوجه الارهاب وادانته بسبب عمليات الاغتيال الوحشي فقدالعراق أكثر من ثمانين صحفيا في عام 2007 واخرهم الشهيد الشاعر والصحفي في قناة البغدادية الشهيد جواد الدعمي تاركا ثلاثة أطفال..ومن قبله الشاعر والاعلامي الوطني رحيم المالكي ،ونزار عبد الزهرة ورعد مطشر وسحر الحيدري وفليح وادي مجداب وعشرات الصحفيين المتميزين...ان سقوط عشرات الشهداء يعد مأساة كبرى واستنزاف للعقل الابداعي العراقي.اذا ماعلمنا ان هذا لم يحصل حتى في الحرب العالمية الثانية؟؟ ان استهداف النخب العراقية العلمية والفكرية والسياسية من الارهاب البعسلفي لافراغ العراق المقدس من طبقة الانتجليستا التي تمثل ثروة العراق الحضارية والركن الاساس في الصعود الحضاري والبناء الثقافي والاجنماعي والسياسي ., بالطبع ان للنخب العراقية الاعلامية دورا مهما في انجاح المشروع العراقي الديمقراطي الوطني من خلال اطروحاته البناءه في تأسيس وعي ثقافي جديد وان الصحافة العراقية منذ تأسيسها في 1869حاولت نشر بأسم اول اصدار الزوراء الى اليوم تمثلت الصحافة العراقية بالصدق والموضوعية وطرح الحقائق من الالق والزهو والسناء والبهاء فالمشهد الصحفي والاعلامي العراقي اتسم بالصدق والموضوعية طيلة اربعة عشر عقدا من السنين منذ العثمانيين والبريطانيين والنظام الملكي والجمهوري الى سلطة القرية والمنظمة السرية التي ادلجت الاعلام صوب كرازمية القائد المهزوم دائما الملهم عند شياطين الكلمة هناك اعلامان تنويري وتظليلي ولكل منهما اجندته الخاصةفي تسويق خطابه الاعلامي المرئي ,والمسموع ,والمقروء فالاعلام الجاد يتوخى الموضوعية والحيادية والصدق والشفافية في تناول الاحداث بواقعية ووظيفة الاعلام الجاد والهادف والرصين تأسيس وعي ثقافي وروحي وقيمي وجمالي لدى المتلقي من خلال نقل المعلوماتية وتوظيفها للارتقاء بالتفكير الانساني وانتشاله من جهله ونقصه المعرفي كذلك زرع القيم والمثل والمبادئ والفضائل النبيلة في السلوك الانساني وتطويره وتنمية المعرفة العلمية باسرار الكون وحركة الانسان والجوانب العلمية والتكنلوجية التي تخدم مسيرة البشرية في كل ابعاد الحياة .يتمثل هذا الاعلام بشبكة الاعلام العراقيه المتمثله بكل روافدها الثقافيةالتي تحث الخطى لنشر مفاهيم العدالة وحقوق الانسان والاصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي وتدريب المجتمع على الايمان بالتعددية الاثنية والعرقية والسياسية والتداول السلمي للسلطة ونبذ الشخصنة ومصادرة الرأي الاخر .اماالاعلام المضلل المشوه له اجندته الخاصة المدفوعة ببراغماتية نفعية قد تكون اقتصادية او سياسية او طائفية فما يخص الاعلام العربي والفضائيات العربيةقبل الدكتاتوريه قبضت اثمانها من النظام البائد وهذا ما كشفته كوبونات النفط و منذ سقوط الصنم فهي تمارس التزييف والتظليل وقلب الحقائق وتعمل على التحريض والعنف واشعال الفتنة الطائفية والتشكيك بنجاح العملية السياسية الديمقراطية في عراق الحرية فالضخ الاعلامي المحموم والمسموم بان المقاومة العراقية هي ضد الوجود الاجنبي لكن حقيقة الامر هي ارهاب يستهدف البنى التحتية وتصفية الرموز الوطنية العراقية ,,,, وعلى الحكومة الوطنية المنتخبة والجمعية الوطنية ان تنهي التقاطعات بينها التي تدفع لها الاجندة القومية وان يتركوا الجلوس في عمان ودمشق وصنعاء والقاهرة ويتفاعلوا مع الداخل المظلوم ،أما من يحاور البعث وعزة الدوني والمجرم الاحمد فهذا خزي في الدنيا ولعنة في الاخرة فكفى تقربا وتزلفا للبعثيين القتلة فهم الذين دمروا العراق في زمنين وعهدين وعلى الحكومة الوطنية ان تفعل دورها السياسي مع الجوار العربي ليوقف الحملة الاعلامية التي تغسل الادمغة المسطحة الجاهلة التي تتوافد على ارض المقدسات بمدعى (الجهاد) وتسمي الذباح والسفاح المقبورالزرقاوي بشهيد العروبة وتصدر لنا المعتوهين والمتخلفين بفتاوى المضلل الجاهل ابن جبرين وفتاوى التكفير الوهابي.. ان ثقافة العنف والاقصاء والحزب الواحد والقائد الاوحد هي ثقافة العرب التي جعلت من الاصنام آلهه تعبد من دون الله وساهمت في صناعة الطاغوت الذي هو صناعة اعلامية تفرد فيها العرب بامتياز على الشعوب الاخرى ,,,ان استقلاليةالاعلام وتهيكل مؤسساته بعيداعن التدخل الحكومي ينقل المجتمع الى الرقي الحضاري ويؤسس مجتمعا مدنيا يكون انموذجا في محيط لايؤمن بالتعددية وحقوق الانسان. وقد قدموا قرابين على مذبح الحرية أكثر من 233 شهيدا من الاعلاميين والصحفيين العراقيين الابطال والمجاهدين في سبيل الحقيقة والحرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟