الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشاعر عبد الباقي فرج يسترد ذاته ( في ذلك البياض ) ..اقنعة البياض / سيمائية الانتماء الى عالم احادي مغلق

صفاء عبد العظيم خلف

2007 / 9 / 27
الادب والفن


اعتراف البياض
تلك هي الصلة ، فضاء البياض ، ما بين أن يكون زماناَ بمطاوعة الأنا ، ومكاناً يتموضع فيه " الانبهار " ، كما عند بروست ، في محاولة تقريب جمالية عبر وضيفة الشعر كمنبه ودالة استرخاء في الوقت ذاته.
ذلك البياض ، مجموعة شعرية لعبد الباقي فرج ، المجموعة الأولى التي يطلقها باسمه الصريح و يصدرها في مدينته الأم / البصرة ، بعد أن اصدر مجموعتين شعريتين في دمشق بين عامي 1993 و 1995 وهما ( إلازار ) و ( شرفات لا تطل على القلب ) بقناع اسمه ( مظفر حسين ). ففرج يكشف في ثرياه عن تحرره من عقدة التواري و يشير إلى ذاته الحقيقية في الكتابة. فتلك الذات التي تقنعت بمظفر حسين لا تمثل إلا العالم الأحادي المغلق ، وما كتبت يعبر إلا عن عقد حبيسة أرغمت الشاعر على البوح خارج مدار الزمن الآني / داخل الزمن المنكفئ في الذاكرة أو في المتخيل . فمجموعة ( إلازار ) التي اشتغلت على منطقة الذاكرة ومركب الحنين بقصيدة مموسقة مما أعطاها صفة البوح الإرادي الذي يقول عنه فرويد بأنه (( المعبر المعقد واللامعقد في ألان نفسه )) ، من حيث إن فرج حاول قدر الإمكان إشباع غربته المادية بالمتخيل الشعري ألذاكراتي ، وفتح قناة مع ذاته تسمح له بالتعايش الايجابي دون الوقوع بفخ التوحد القاتل. لكن ذلك يعني إن ما أنتجه فرج كان خياراً إراديا خالصاً أو مسيطراً عليه ، بل إن دوافعه تتجر إلى ما قبل ذلك بكثير إلى الرغبة الأولى بالتمرد و الشعور بالأمان في الوقت نفسه. واعني بها المرحلة المشكلة للذات بعقدها و توهجاتها وهي الطفولة ، فدومينيك بافيز يقول في تحديد مبادئ السيرة النفسية (( العمل الأدبي سر طفولة مبدعه )) ، لذا فإن الإزار يمكن القول عنها إنها مرحلة تطهير الذات عبر اعترافات خجولة وحنين واعي ، ساعدت على كشف الستارة – ( ستارة الذكريات ) كما عند يونغ - .
فحقيقة تلك الذكريات المختزنة ليست وقائعية بقدر ما هي نفسية. لان المعاش تحول إلى نص تكتبه الذاكرة ، لذا لايمكن تحليل ذكريات او استرجاعها إلا عبر تحليل الشبكة النصية.

(( شرفات لا تطل على القلب )) المجموعة الثانية المنتمية إلى مظفر / فرج ، غادرت إلى حد مـا ، اشتغال ( إزار) ، واتجهت لكتابة القصيدة النثرية الحديثة ، والبحث عن الصور المركبة التي تصل مابين المعاش و المتخيل مكرسة وعياً يشتغل خارج الأزمة و لا وعي يعيش الأزمة. ومن حيث البناء الفني فأن ( شرفات... ) تقترب كثيراً من عالم ذلك البياض ، إن لم نقل بأنها التمرين الشعري له.

في ذلك البياض ؛ التفعيلات الوزنية المنفلتة من نسق الشعر المنثور ، أضفت جواً طقوسياً ذاتياً ، وهذا ما نعتقد بأنه المسار الشعري لفرج ، الذي راح يؤسس له ويغذيه منذ ( إزار ) كبنية اشتغال فني ، أما على صعيد تأثيث العوالم ، فيمكن القول بان هذه المجموعة هي خلاصة الذات الشعرية لفرج وأسمى تمثل لها ، وان نزعت صورته نحو الشكلانية ، لكن صورة الشعر لديه تتمحور في مجالين هما : علاقته ككائن بالعالم ، و منطقة البراءة المتداخلة بينهما.
بعدا العلاقة هذه ، دالة يمكن ان نمؤشرها بحلم اليقظة المتصل بالأماكن والأسماء ، فالأماكن بساط ذهني متحول تجوس بها الأسماء عبر التماهي ، فنتج عن ذلك آصرة إطمئنان بين الكائن والمكان في إطار زمني يحقق بعديات إشتغالية. يقول فرج في نص زهرة الدنيا ( ذلك البياض / 34 ) :

" في الشام لم اعثر على قبر
ولا شبر إليك ... /
أمية زهرة الدنيا
تقول ... /
وهل بحارة كانوا ...
غزاة ..."

في النص اغتراب و إنكار ، وهما من نتاج اللاوعي المستقر في عقدة الحنين ، لذا فهو يحاول أن يسلب الأماكن الجديدة التي يرتادها والبديلة عن وطنه هويتها ، و يشكك بكينونتها ، عبر التشكيك في جذرها التاريخي على الأقل. يقول في نص أخر من الباب الأول من المجموعة وهو نص " البيت الجديد " ( ذلك البياض / 12 ) :



" مـا أوحش هذا البيت !
مـا اصغر هذا البيت !
مـا أضيق هذا البيت !
... أبيتك هذا ؟! "


2

في سيمياء الثريا والغلاف

تنبض روحية اشتغال ذلك البياض بمتلازمة إدراكية ، تؤشر إلى إنتماء واعي إلى هوية مختارة بقصدية كامنة ، فنزوح فرج نحو دالة خارج المؤثر الموضوعي ، وحده كافياً ليعطي اشارة احتجاج وتأثيث واستباق حكم.
فـ (( ذلك البياض )) تحيل المتلقي أياً كان وصفه إلى القصدية التي ارادها فرج ، المعلومة الملامح والنوايا ، والتي ارادها ان تكون دالة سيميائية ليغسل وجهه الذي اتعبته اقنعة التواري القسري بماء الكشف – وهذا من حقه - ، الان إنه أحرق متوالية الاسئلة الدينامية التي تحيي روح التلقي والتأصر مع الاشتغال ، فلم تبقي ثريا المجموعة (( ذلك البياض )) وقصدية الشاعر للمتلقي سوى متعة إكتشاف ماهية البياض الذي حل به.
الاستئثار بالبياض مع اداة الاشارة ( ذلك ) ، كشف عن ايحاء بعدائية مكنونة ، للماحول ، بإضطراد وقلق ، نافياً نسبية الوجود وموجودية العوالم و وجوه التعرف على الاشياء والقيم ، فبوصلته – أي فرج – تؤدي مسكوتاتها ومعلناتها إلى نقاء استفردت بها منطقته وحده.
غلاف المجموعة المتشح بالبياض والمؤطر بلون رمادي نحو الخارج ، والمتموضع في وسط مساحة البياض تخطيط " إنعكاسي فرويدي " للفنان التشكيلي العراقي ( فيصل لعيبي ) ، كشف عن إوالة سايكلوجية ، في حمل الانسان لذاتين مشوبتين بالخير والشر عل حد سواء ، الوجه النصفي السومري والذي تجمله إبتسامة موناليزية طفيفة الاطمئنان ، نصفه الاخر ينسفه السواد الهرمي كأنعكاس لصورة السواد الذي يمسك على روح العالم ، قبالته رمز الشمس البابلية والمتخذة كشعار لجمهورية إنقلاب العسكر في العراق عام 1958 . فيما يبدو نصف الوجه ومثلث الهرم يخرجان من لجة بحر متلاطم.
دلالة نصف الوجه المنسوف سواداً ، القى بظلاله على ثرياً المجموعة ، بل استحالت إلى ترجمة حرفية للتخطيط ، وتساوق مع الفكرة ، وبذا صار للمتلقي - أياً كان - ، دلالتين مكشوفتين في إن المجموعة عبر ثرياها (( القولية – ذلك البياض )) و (( الشكلية – التخطيط )) تتجه نحو مدامة البياض ليس إلا ، أي ان الدلالة الشعورية هي دلالة تطمين وانزياح سايكلوجي في اعلان البراءة من كل السواد ، والسعي لأستعادة إنتماء ضائع.

وجه التخطيط السومري ، بالملامح المعتادة الجبين العريض العيون الواسعة والاذان الكبيرة و الحاجب الكبير المقوس ، كلها ذات دلالات ، وليس الصانع او المصور القديم جعل ذلك ضرباً من التجميل ، بل كانت تلك الصورة هي صورة الشخصية الجوانية في سلطويتها ، بأعتبار ان من يحكم ارض العراق او بابل يتوج ملكاً للجهات الاربعة أي العالم القديم بأصقاعه المعروفة آنذاك ، بأعتبار ان الإذن الكبيرة هي بوابة الاتصالات والاخبار وهي في حقيقتها ألاف الاذان المتناهية مع شساعة الإمبراطورية. والعين الكبيرة هي العين التي ترى كل شيء و لايخفى عليها شيء ، والحاجب المرفوع ، دلالة كبرياء الانسان / الاله.

في ذلك البياض القصيدة ، والتي توحي بأن لعيبي استنبط فكرته منها ، يفتتح القصيدة بمقطع من ملحمة كلكـامش العراقية يقول فرج / ص 54 :

" أحفاد سومر
أنصاف العراة
داهم البر مشاحيفهم ... "


وكأن هجرة الماء ، هي هجرة روح النماء ، وتخليهم عن تعويذتهم المقدسة التي ألقاها بحلوقهم " زيوسدرا " حين فار تنور الطوفان الأول ، و التخطيط / القصيدة ، اشارتا بما لايقبل لبس إلى إن رحم الحضارة الولود أصيب بالعقم ، لان ماء الطوفان الأزلي الذي غمر اهوار العراق ألاف السنين غار إلى غير رجعة ومعه سر تعويذة الحضارة. فرمز الشمس الساطعة البابلية ذات الجذور الاكدية وشعار جمهورية العسكر في العراق ، هي اشارة إلى رغبة سرجون الاكدي في تجفيف الاهوار لتحجيم ثورات الدويلات السومرية ضده و والبابليين ايضا كانت لهم نفس الرغبة لقمع ما تبقى من المتمردين على حكم نبوخذ نصر ، وجمهوريات العسكر المتوالية حققت هذا الحلم في تجفيف مهد التمرد العراقي. فالشمس الساطعة ساعدت على تجفيف الارض من الغائر وبشكل نهائي.
يقول فرج في نص ذلك البياض / 54 :



" فتياتنا
بوجوههن القمرية
هل يظفرن بعد الان
شعرهن / بالامنيات .

يا حرائق القصب / جاموس الرب تنهشه الكلاب /
المشاحيف لا تطر بياضاً "

والنصف الاخر من الوجه السومري المتوزع ما بين الانوثة والذكورة المغتصبة على الحد سواء ، المنهار كواجهة هرم مصري مكلل بالسواد ، يرسمه فرج على انه مطر اسود موظِفاً التسمية الشعبية العراقية لعرب الاهوار (( المعدان )) للتعبير عن المأساة التي حلت ، مطر حزن و مطر انتقام :


" يا معدان
ان حسراتكم المتصاعدة
ابوذيات
ستهمي مطراً اسود
ستهمي مطراً اسود ".



3

البصرة – دمشق – بيروت – كوبنهاكن

يسائل عبد الباقي فرج ، عن أي واحدة منهن ، كانت منفاه و هجوعه ، ومن منهن استطاعت ان تيقظ روح الشاعر فيه و اياهن سلبته لعبته الصغيرة المغامرة ، يقول بما يشبه السيرة ، بمقتبل بياضه / 4 :

أيهم كان المنفى ؟!
أفي تلك الارض التي حملت أجسادنا تربتها أينما حللنا؟.
أم تحت تلك السموات ، حيث نُثرنا فإتسعت رؤانا؟!.



المدن الاربع ، المحطات الاهم في تجربة فرج الشعرية ، فكل واحدة منهن خلفت حرائق في داخله انضجت الشاعر على نار مستعرة ، فهو وإن حاول التملص من زنزانة التعلق بكل واحدة منهن ، فهو يكشف اسراره رويداً رويداً عبر ذلك البياض ، يقول في نص يتيم وخارج نصوص المجموعة :


" سأغري ذاكرتي
بفواجع أقل
وعيوني
بتصفح الغبار ".


في البصرة التي غادرها فاراً سياسياً إلى طهران ومن ثم إلى دمشق ، خلف ورائه جرحه الكبير ، الذي توفي في ما بعد فأندلع البوح فاضحاً ، وهو اخوه (( جبار )) السياسي الفار ايضاً ، فأعترت كما قلنا بين فرج والاماكن الجديدة علاقة باردة سيما وان مدينته الأم اقسى من مدينته بالجنسية الا إنها الزنزانة الاولى التي اطلقت سراحه ، فيقول في قصيدة مهداة إلى جبار فرج / 11 :

" في ظل صديق
في شارع
في ضوء قصائد أحببت /

... تومئ
مختلفاً !
وتشير إلى كوبنهاكن
بثياب من ثلج :
لو نذهب للعشار* " .

فالتقاطع الذي هيمن على جوهر الانتماء بين فرج و بين مدينته الاولى ومدينته الاخيرة ، لا يعد سوى اختزالاً لكل الطرق التي قادته إلى متاهة انتماء وجودي بالمعنى الهايدجري ، لذا المكان لديه خال من أي قيمة لولا لذة الذكريات التي يختزنها رأسه المثقل بأسماء الشوارع التي طاف بها بحثاً عن زنزانة يوصد بابها عليه بمشيئته دون ندم ، وهذا ما لمسناه في علاقته الاكثر حميمية ببيروت ودمشق.
ظاهراتية ميرلو بونتي ترى ان لايمكن فهم الإنسان وعلاقته بالعالم من حوله إلا إنطلاقاً من وجودهما العرضي ، فهل كان فرج يخطط الإقامة في دمشق والدفاع عن بيروت زمن الاجتياح الاسرائيلي ، و الهجرة إلى كوبنهاكن ، أم إن الوجود العرضي له في تلك الأماكن وبشكل لا محسوس جعلته ينقاد إلى ذلك.

بالطبع يمكن القول – وهذا يتعدى فرج إلى الكثير من تجارب المبدعين – إن الاطمئنان " الحسي " حينما يحرك الذات لا يقل خطورة عن قصدية العقل في الفعل. فأن الاطمئنان الحسي هو حركة الذات في (( الوجود – في – العالم )) ، حسب ستاروبنسكي. و أود الإشارة هنا إلى ان فرج غادر البصرة وعاد إليها بنفس التاريخ لكن بعد أربعة وعشرين عاماً.

دمشق و بيروت ، كلاهما أثثتا روح فرج الشعرية ، الاولى كانت بوابة للثانية ، والثانية كانت الفتيل الذي احرق كل سفن رومانسية الإيدلوجيا ، وابقته على قيد الشعر المتحرر من صرامة الدوغما ، وعلى الرغم من ان ذلك البياض ، لم تشر الى بيروت ، الا ان الاجواء الدافئة و الحميمية في نص ( اميرة الليل ) يحيلنا بقوة الى بيروت المتجسدة كأنوثة عربية تحترق لضياع الذكورة العربية من فرط هزائمها : ص98 :


" أنا ليلكِ
سأجدل الحكايات
ضفيرة لنجمك /
سأفتح لك
كل خزائني
كل مساماتي ".

ولعل الشاهد الوحيد على هذه العلائق السرية مع المدن المؤنثنة ، هي الخطوط والنياسم / المسماة بالحدود ، والتي هي في حقيقتها القابلة السرية على ولادات الهاربين من أوطانهم ألام القاتلة إلى أوطانهم المستعارة التؤمن لهم الحياة ، ومن يشهد على هذه الولادات حتماً حرس الحدود ، فيستحيلوا الى اباء شرعيين اخرين للفارين ضمناً لوهبهم الفرار : حرس الحدود /32 :

" كنت تركض
زهرة برية بيضاء /
خلفك / دهر من جفاف / .../
وخلفك الان / أباؤنا .. أباؤنا ، حرس الحدود " .



وذاتها الحدود ايضاً ، كالقطة الاكلة لابنائها ، لاترعوي ، حتى وتطرد اللاجئين لها في نوبة هجرة محمومة ، كتبت على الذين قدر لهم الا يكونوا مواطنون شرعيون في بلدانهم الشرعية ، فيستبدلوها كأمنية ( ماغوطية ) بأوطان اخرى ، كنساء الليل في المباغي : قصيدة حب / 31 :

" ليس لي
سوى زهرتين
زهرة للوطن
واخرى لمنفى لم يضق كالوطن ".

فالرفض ( الماغوطي ) للأوطان المستبيحة لأبنائها ، صار جنوناً و هوساً وسلوكاً ، يعبر عن الرفض و خياراً فعالاً في الضحك على ذقن السلطة ، وان كان ضحكاً كالبكاء : جنون / 28 :

" عند الحدود /
قلت لي :
من اجل ماذا كل هذا الجنون ؟.
صديقي ...
ربما لم اعي ما ذهبت اليه
لكنني
ما زلت عند الحدود اردد :
من اجل ماذا كل هذا الجنون ؟ ".



4
Face Off

الاقنعة ، حلول يقوده الوعي للخلاص من السلطة ، الا ان ذلك لايعني بأنها حيلة تنعكس احياناً ، فبدل ان تحافظ على وجهك الاول البريء ، تجدك منغمساً في اقنعتك ، ماسخاً وجهك حد الفقدان.

عبد الباقي فرج / مظفر حسين : الذات و قناعها ، الكائن و صورته المستعارة ، فالحلول هنا ليس تماهياً بقدر ما هو قناع يتوارى خلفه الكائن الخائف لبرهة ، يرفعه ليستعيد رجولته المسلوبة سلطوياً ، فالاخصاء بعيدا عن التفسير الجنسي الهوامي ، يتمثل بقوة في الاسماء المستعارة ، التي يلاحظ على انها تبدو اشد صرامة من الاسماء الحقيقية كمحاولة لاستعادة رجولة مفقودة او انوثة مغتصبة.
فالتركيب الهوامي لا يقتصر على الممارسة الحسية ، بل يتعداه الى فعاليات منها الفعالية النصية في الكتابة ، كجبهة مواجهة مع السلطوي بقناع يضمن له التحرك دون الخوف على القناع من القتل ، كونه يستعد دوماً لصنع قناعه الاكثر شجاعة والاقدر على الانتصار.

فرج كتب عن قناعه مظفر حسين في نص الاصدقاء / 25 ، محاولاً التقليل من دور مظفر / القناع بعد استعادة الرجولة الكاملة دون برقع ، وتصوير الحالة على انها نوبة صداقة بين كائنين اسديا لبعضهما خدمة ، ينفلت إزارها دون اكتراث.

" ربع قرن وانت تلازمني
بينما اغادرك الان
محتفياً بالرحيل
يا صديقي مظفر " .



5
شعرية فرج


الجملة الشعرية في ذلك البياض ، تحاول قدر استطاعتها ان تهب نفسها للمتلقي ، وان تنفلت من عقدة ملكية الشاعر ، لتحل في ملكية الاخر ، في تركيب جملي متداول لا يحمل نفس قوة الشعر بقدر ما يحمل جلال الشعر ، ففرج يوظف المفردات المتداولة و التراكيب الطيعة دون ان يحاول اختراق حاجز البلاغة ، فنصه الشعري ، نص معولم ، يساير السرعة ويناغم الموضة ، ولا يغفل وظيفة الشعر المشككة.

إشارات

• العشار: عاصمة مدينة البصرة ومركزها الاقتصادي و الاداري ، ويمثل فردوس الحكاوي التراثية البصرية المتبخترة بفكلور الخشابة و الشناشيل و الانهر الجميلة و الحواري الحالمة والحانات و ممالك الوجوه المضيئة ، مقام الامير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل