الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وزارة الصحة ، ومهمة ليست من اختصاصها!!

رعد سليم

2007 / 9 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


كلف البرلمان العراقي في الجلسة الخاصة ليوم 24 من شهر ايلول وزارة الصحة مسالة انتشار الكوليرا في العراق بالعمل الجدي الفوري لمنع انشار المرض . ويسمى محمود المشهداني رئيس مجلس مرض الكوليرا بالارهاب الجرثومي الجديد في العراق.
في الاونة الاخيرة انتشر مرص الكوليرا في العراق و بدأت هذة الظاهرة في المحافظات الشمالية في كردستان و تحول اخيرا الي المناطق اخري في محافظات الوسط و الجنوب . حسب تقارير الواردة من العراق ان عدد المصابين بلغ اكثر من الاربعة الاف اصابة .
ويقول عادل محسن المفتش العام في وزراة الصحة بان مرض الكوليرا بات ينتقل الي مناطق عدة في العراق. و تطرق عادل محسن في مقابلة مع تلفزيون الشرقية بان عدم وجود تعاون بين الوزارات العراقية مثل وزراة الصحة و البيئة و البلديات سبب الرئيسى لانتشار هذال المرض الي المناظق الاخرى.
ان هذه الاجراءات من قبل مايسمي بالبرلمان العراقي مصيرها الفشل مثلهما فشل في حل المشاكل اليومية الاخرى للمواطنين.
الغريب جدا !!ان يحول البرلمان مشكلة خطيرة جدا الي الوزراة التى ليس لديها وزيرلان وزير الصحة هرب الي دولة من دول الجوارقبل الاربعة الاشهر( وطلب اللجوء هناك ). بارك فيكم ايها البرلمان العظيم !!! حولتم مسؤولية الطاهرة الخطيرة التي ممكن ان تقتل الملايين للوزراة يسميها العراقيين بوزارة المليشيات.
كلنا نعرف بان واجب و عمل وزراة الصحة هي فتح المستشفيات و المستوصفات و عمل في المجال الصحي للمواطنين . ولكن تاريخ وزراة الصحة في عهد المالكي مليئة بالانجازات ، لكن ليس الانجازات الصحية بل خطف و تصفية طائفية و معتقلات و صرف ميزانية الوزراة للمليشيات المسلحة( جيش المهدي).
حسب تقارير لقوات الاحتلال والمصادر المقربة من وزراة الصحة ، كانت مكان وزراة الصحة و عمل وزيرها منذ تشكيل حكومة المالكي غرفة عمليات للمليشيات الخاصة بالتصفية الطائفية و القتل الجماعي.
يقولون المراقبون بان عدد كبير من زوار الوزارة مصيرهم مجهول ، و عدد كبير من الموطفين و مسؤولين لدوائر الصحة لبغداد و المحافظات الاخرى الذين زاروا وزراة الصحة مصيرهم المجهول. و بعد هجوم من قبل القوات الامريكية على مقر الوزراة قبل اشهر صادروا الاسلحة والوثائق المهمة المتعلقة بالتصفية الطائفية من قبل الوزير و جماعتة في الوزارة ، وكشف اماكن وغرف التعذيب . و حتي في دائرة الطب العدلي التابعه للوزارة تم خطف اهل و اقارب القادمون لاستلام جثث اقاربهم. هذة هي وزراة الصحة العراقية التي حصلت عليها المليشات المسلحة في تقسيمات حكومة الوحدة الوطنية للمالكي.
ان مشكلة الكوليرا ليست بالسهلة الى هذه الدرجة التي يتكلم فيها المسؤولين العراقيين و خطواتهم للحد من حدة انتشارها. ان المشكلة الاساسية هي الفساد الاداري في الوزارت المتعلقة بها الذي عاق كل الخدمات الاساسية للمواطنين مثل مياه الشرب والعطل في محطات ضخ المياة و انتشار النفايات في المحلات و مراكز الاساسية، اي بمعني اخر تقع المسؤولية علي عاتق وزاراة الخدمات و البيئة.
في كردستان وزير البيئة من الاتحاد الاسلامي الكردستاني ، وان الوزير مشغول في نشر الافكار الاسلامية اكثر من اهتمامه بالبيئة و اجندتها. وزير الشؤن البيئة في حكومة الاقليم ليس لديه اى علم بمسائل البيئة و التلوث. و وزيرة البئية في الحكومة العراقية نرمين عثمان من القائمة الكردستانية فكرها ليس في تحسين البيئة في العراق و انما في المسائل الاخري مثل قضية كركوك و المادة 140 . لانها هي الان مسؤولة عن تطبيق المادة 140.
و القضية الاخرى المهمة التي يجب ان نشير اليها ، هي الفساد الاداري، كثير من الشركات التجارية تابعة للمليشيات و الاحزاب الحاكمة ، استيراد المواد الغذائية الغير صالحة للاستهلاك البشري بدون رقابة، و هذة الجريمة لا يتكلمون عنها الساسة العراقين لان لهم الصلة المباشرة فيها .
و اخيرا اريد ان اقول (( ان توصية البرلمان لوزراة الصحة التابعة للمليشيات لايجاد حل لمنع انتشار مرض الكوليرا دليل على جدية حكومة المالكي لحل مشاكل المواطنين العراقين ))










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يطالب عضو مجلس الحرب ب


.. عالم الزلزال الهولندي يثير الجدل بتصريحات جديدة عن بناء #أهر




.. واشنطن والرياض وتل أبيب.. أي فرص للصفقة الثلاثية؟


.. أكسيوس: إدارة بايدن تحمل السنوار مسؤولية توقف مفاوضات التهدئ




.. غانتس يضع خطة من 6 نقاط في غزة.. مهلة 20 يوما أو الاستقالة