الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا على خطى مصر في التضييق على المسيحيين

سلطان الرفاعي

2007 / 9 / 28
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


طرفة اسمها العلمانية في سوريا :
اذا كانت الدولة لا تعلم فالمصيبة كبيرة ، واذا كانت الدولة تعلم فالمصيبة أكبر .
يراهن الكثيرون على أنه لا قانون في سوريا ، وفي أسوأ الأحوال ، هناك حبل على ارتفاع منخفض ، يقفز فوقه الجميع بسهولة اسمه القانون .
يقول ويل ديورانت : -----------------وندرك فجأة إلى أية أقلية خطرة ننتمي ؟!!!!

هناك مؤامرة لا أخلاقية تتمثل بالصمت حول حقيقة ما تقوم به محافظة دمشق وشرطتها تجاه المسيحيين في مدينة دمشق . وكأن هذه المحافظة وادارتها ، والتي ذاع صيتها عبر كم الفساد الذي يعصف فيها ، تريد أن تغطي على موبقاتها ، أو تزيدها موبقة ، عبر القفز فوق الحبل القصير .

في يوم عيد المولد النبوي ، أفلتت محافظة دمشق عسسها ، فانقضوا على أكثر من عشرين مسيحي ، ليُقفلوا لهم ، محلاتهم ، بحجة بيع المشروبات في يوم عيد المولد النبوي . ولم تكتف الشرطة بعقر واقفال هذه المحلات . انما قامت بإستصدار قرار أو قانون سريع أو انتقام مريع . وبه تم اقفال هذه المحلات لمدة تقارب الأربعين يوما .
فلنتصور العدد من المواطنين وعائلاتهم ، والذين يعتمدون على هذه المحلات كمصدر رزق وحيد ، لنتصورهم ، بل عمل ، بلا نقود، بلا مصدر رزق ، يُغطي احتياجاتهم وحاجات أطفالهم . وبصراحة مطلقة ، قابلت أحدهم ، وبعد الموشح الطويل ، أشاد بحكومة اسرائيل !!!!!!!!!!!!!.

بعد هذه المهزلة ، فإننا نخشى ، أن تقوم محافظة مدينة دمشق ، بالطلب من الباعة المسيحيين ، ارتداء لباس موحد ، وأن يعلقوا في رقبتهم قطعة خشبية ، وأن يدهنوا محلاتهم بلون محدد. حتى يسهل تفجيره في قادمات الأيام .
كتبت مرة ، عن هؤلاء المسؤولين ، الذين يمارسون ، بحكم مهنتهم أو منصبهم ، نفوذاً قوياً على أساليب حياة الناس ، ولذلك يجب أن تكون مستويات مسؤوليتهم الخلقية عالية جداً وأن يُضبط سلوكهم الأخلاقي بصرامه ، لأنه اذا انحرفوا عن السبيل المستقيم الضيق ، سواء يصورة متعمدة طائفية أو غير متعمدة فإنه يمكن أن يسببوا ضرراً كبيراً لرزق الناس وكرامتهم عن طريق سوء استخدام السلطة التي وضعها المجتمع بين أيديهم .
أعتقد لو أننا نعيش في دولة أخرى تحترم كرامة مواطنيها ؛ لكانت الحكومة كلها قد سقطت بتصرف مثل هذا التصرف ، وكان الحزب الذي ينتمي اليه المحافظ وبطانته ، قد سقط في أي انتخابات تالية . ولكننا نعيش في سوريا ، حيث يمكن وبكل بساطة قطع ارزاق العشرات ، واقفال المحلات لأكثر من شهر ، فقط ، لأن حجي موظف قرر أنه يجب معاقبة هؤلاء المسيحيين ، على تجرؤهم ، على فتح محالهم ، في دولة طالبان ، لا في دولة ترفع شعار العلمانية .

يروي محمد أسد في كتابه : الطريق الى مكة ، فكرته الدائمة والأولى عن الاتحاد السوفياتي : حدث ذلك في محطة القطار (مارف) ، في تركستان عام 1926 م . كانت هناك لافتة كبيرة وأنيقة على الحائط ، والتي تعرض بروليتاريا شاباً في بذلة العمل الزرقاء ، وكيف يقوم بدفع رجل عجوز بلحية بيضاء ---ومن بين غيوم السماء المغطاة كتب تحت اللافتة باللغة الروسية : هكذا قام عمال الاتحاد السوفياتي بطرد الله من سمائه !!.
واليوم نخاف من لوحة أخرى تقول : انها الخطوة الأولى لطرد المسيحيين والتضييق عليهم !!

برسم القيادة القطرية لحزب البعث العربي العلماني
برسم لجان حقوق الانسان في سوريا
برسم الحكومة العتيدة
برسم رجال الدين المسيحيين المالكين سعداء.
برسم المواقع الكرتونية المتخصصة بأخبار الشواذ و هيفاء وهبة.
برسم الصحف السورية
برسم جميع المسلمين الذي يقطنون في البلاد المسيحية.
برسم الدول المسيحية التي تستضيف أصحاب المحلات المسلمين.

دمشق
28-9-2007









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: هل تستطيع أوروبا تجهيز نفسها بدرع مضاد للصواريخ؟ • فر


.. قتيلان برصاص الجيش الإسرائيلي قرب جنين في الضفة الغربية




.. روسيا.. السلطات تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة| #ا


.. محمد هلسة: نتنياهو يطيل الحرب لمحاولة التملص من الأطواق التي




.. وصول 3 مصابين لمستشفى غزة الأوروبي إثر انفجار ذخائر من مخلفا