الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ثقافة الطفل العربي ....في عالم الميديا
جواد الحسون
2007 / 9 / 30الصحافة والاعلام
نحن بحاجة الى إعادة بناء ورسم الأشياء على أساس سليم وفق ما نحن عليه من أوضاع اجتماعية وسياسية واقتصادية اخذين بنظر الاعتبار إفرازات الواقع وما يحتاجه من متطلبات البناء والتطور والغريب في أمرنا نحن العرب بصورة عامة هو مناداتنا بمفاهيم التغيير والتطور ناسين او متناسين اهم وابرز عناصر البناء التي تعد نقطة الانطلاق الصحيحة في بناء المجتمعات الراقية والمتطورة الا وهو الطفل . وبالتأكيد ان هذه المسألة ليست بالهينة او اليسيرة ولكنها ممكنة اذا ما بذلت من اجلها المحاولات الجادة والهادفة من خلال وضع واعتماد البرامج العلمية التي تعني بتربية الطفل والبحث في همومه ومشاكله وتطلعاته واهتماماته ومستقبله . ان احد ابرز مقومات ثقافة الطفل هو ما يتم نشره في كتب ومجلات الطفل في وقت نمر به في أزمة كماً ونوعا في إصدارات الطفل ،اضافة الى ما تكشفه هذه من سوء إدراك للدور الذي يجب ان تلعبه في تثقيف الطفل ومواكبة ما يجري من احداث على ساحة العراق وتكاد تكون منفصلة تماما عما يحتاجه الطفل ويساعده في توسيع خياله ويثري وجدانه الى جانب حشد اكبر قدر ممكن من المعرفة والمعلومات تيسير سبل ادراكها واستيعابها بعيدا عن غرس مفاهيم العنف الممتدة من داخل الاسرة متمثلا ( بإرهاب الاب ) مرورا بالإرهاب المذهبي والسياسي وصولا الى ( الإرهاب المدرسي ) و ( الارهاب الترفيهي ) الذي تزخر به الفضائيات إضافة الى ما تتبعه المدرسة من نظريات التعليم التي تنشد المعرفة فحسب دون الفرز بين المعرفة والثقافة . ان رفع القدرة الإبداعية لدى الطفل يأتي من خلال المادة المكتوبة او المرسومة والخوض في جميع أبواب المعرفة المختلفة بطريقة سهلة لا تخلو من أساليب الترغيب التي تجذب الطفل وترغمه على استخدام عقله إضافة الى رفده بالمواعظ والإرشادات التي تنعكس على شخصيته وتصرفاته وبناء مستقبله . ان حالة البؤس التي وصل اليها عالم الطفل العربي بصورة عامة هو ما تطرحه إحصائيات اليونسكو قبل أكثر من عقدين والتي صنفت فترات القراءة السنوية لأطفال العالم فكان نصيب الطفل العربي ستة دقائق في السنة كما صنفت اليونسكو إصدارات الطفل سنويا فكان نصيب الطفل الامريكي ( 13260 ) كتابا والطفل الانكليزي ( 3838 ) والفرنسي ( 2118 ) والايطالي ( 1340 ) والروسي ( 1485 ) اما الطفل العربي فلا نصيب له حيث لا نجد له رقما في عالم الكتب في الوقت الذي كانت نسبة الطفل العربي تشكل 42% من اطفال العالم أي ما يقارب ( 54 ) مليون طفل .
إعلامي من العراق / بابل
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. زاخاروفا: على أوكرانيا أن تتعهد بأن تظل دولة محايدة
.. إيهاب جبارين: التصعيد الإسرائيلي على جبهة الضفة الغربية قد ي
.. ناشط كويتي يوثق خطر حياة الغزييين أمام تراكم القمامة والصرف
.. طلاب في جامعة بيرنستون في أمريكا يبدأون إضرابا عن الطعام تضا
.. إسرائيل تهدم منزلاً محاصراً في بلدة دير الغصون