الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شارع بشار

سعد البغدادي

2007 / 10 / 2
الادب والفن



لن تجد لك مكانا لتسكن فيه سوى تلك الغرفة في شارع بشار (قال لي) ولما لم يتبق لحلول الظلام الى القليل وخفت ان لااحصل على سكن هذه الليلة قررت الموافقة
نصحني ان لااتدخل بشؤونهم واخبرني قبل ان اكون مؤدبا. صعدت سلم الشقة , الغرف متلاصقة ببعضها ابوابها خشبية متهرئة شاهدت غرفتين بدون ابواب وضعوا ستارة من قماش بدا المنزل وكانه قديم جدا منذ سنوات لم يتبدل فيه شئ كانت احد هذه الغرف نصيبي,اضئت المصباح دلفت الى السرير .ارهقني التعب وانا ابحث عن مكان اقضي فيه يومي وفي الاخير لم اجد الا هذه الغرفة حاولت ان انام وفعلا استرخيت واغمضت عيني واستسلمت للنوم.
سمعتها تضحك بصوت عالي حاولت ان ادس راسي تحت الغطاء لم افلح كان صوتها الاباحي وضحكتها الداعرة عالية جدا, لعنةُ صاحبي لماذا لم يقل لي بان العاهرات في هذا المنزل بهذه الصفاقة كانت غرفتها ملاصقة لغرفتي وبيننا جدار عبارة طبقة خفيفة من الخشب كنتُ اسمعُ ُصوتها وصوت هذا الكلب الذي يضاجعها , تراه كم دفع لها ليقضي هذه الليلة عندها تمنيتُ لو استطيع ان اذهب اليها واعطيها المبلغ لتجعلني انام بهدوء . قلت لاضرب الجدار لعلها تخفف من ضحكتها لكنها تمادت كثيرا,اصبحتُ اسمع شهيقها وزفيرها, مضت اكثر من ساعتين وانا اتقلب وجدت نفسي اجلس بالقرب من الجدار, في الحقيقية انا جلبت الفراش قرب الجدار اعترتني رغبة في معرفة ماذا تقول له كي يدفع لها هذا المبلغ سمعتها, لكني غير متاكد من الذي قالته ربما سمعتها تقول له (انه كبير...) وربما قالت له انك تعذبني لكنني من المؤكد سمعتها تقول له انت كلب اخرج من الغرفة لم نتفق على هذا سمعتها تصرخ اسرعت بفراشي الى السرير شعرت بقسوتها ارتعبت, خفت ان تدخل وتطردني, ربما عرفت اني اتلصص عليها.سمعتُ ضجيج وصوت رجل ضخم يطرد الزبون بعد ان وسعه ضربا, قلت لاتمتع بالشجاعة وارى ماذا يحدث رايتها واقفة قرب باب غرفتها , بملابسها الداخلية كانت ترتدي ثوبا احمر خرجت كل مفاتن جسدها الساحر سمراء شعرها داكن بسواد الليل لها وجه طفولي . رمقتني بسحرها, لاول مرة اشعر اني.. اه تذكرت موعد الدواء ,بدء الصداع يؤلمني
حاولت ان انام بهدوء لم اعد اسمع صوتها ولاصوت شهيقها وزفيرها, لكن ثوبها الاحمر ظل يراودني ماذا لو انها لبست ثوبا اخر ليكن مثلا اسودا, اتراها بهذا الجمال.؟ عدت مرة اخرى قرب الجدار لعلي اسمع صوتها خيم الهدوء على غرف المنزل لم اعد اسمع شيئا. استسلمت مرة اخرى للنوم رايتها تتقدم نحوي سالتني ان كنت ارغب في مضاجعتها دفعتُ لها ثلاثة دنانير احترقت يدي بقباب جسدها الملتهب تحولت تحت يدي الى كومة من ورق اصفر , تطايرت ولم يبق منها سوى رماد وبينما هي تخرج امسكت بيدها توسلت لها منحتها المزيد من المال
طلبت منها ان تضحك تلك الضحكة الداعرة , رايتها تتقيأ , وتضحك لم اكن اعرف ان وجهك قبيحا ..اه رائحتك كم هي نتنة سالتها كم يوما وانت لم تغسلي ,لم يكن شعرها اسودا كما تخيلته او كما رايته من بعيد كان اجعدا وربما رايت القمل يمشي على كتفها.
ثوبها الاحمر ممزق وقد امتلاء ببقع السائل المقذوف , كل الرجال يقولون هذا بعد ان يقذفوا .
.حاولت ان اقول لها انك وسخة جدا وقذرة لكني في النهاية وجدتني اقترب من حضنها الدافي سمعتها تضحك لااتذكر هل تقيئت ام لا, اتذكر فقط انها شعلة من نار وان حرائق فخذيها التهمت كل ما املك من قوة, لكني تاكدت فيما بعد انها تقيات على ملابسي. صرخت انك كلب وفجأة رايته ذلك الرجل الضخم يدخل علي, مسكني من ياقة القميص واوسعني ضربا اقسمت له انها من اتت الي ولم اطلب منها الدخول الى غرفتي سالته وهو يضربني لم اعرف انها اختك؟ رفسني ودفعني من سلم السطح
استيقظت مرعوبا, ياله من كابوس مزعج .
لملمت اغراضي .قلت لاخرج الان قبل ان ياتي هذا العفريت ويضربني تلمست جسدي لم ارى شيئا,اه انه كابوس, تذكرت ان الصداع ما زال يلازمني فتشت عن الدواء , اقتربت من جدارها وجدت نفسي قريبا جدا منها سمعت صوتا خفيفا, ربما تتثائب او انها متعبة سمعت حركة تقلبها في الفراش ,حركت يدي على الجدار
اكيد انها الان تسمع حركاتي, حاولت ان اجرب الطرق على الجدار , ترى ماذا اجيبها لو سمعتني, في هذا الاثناء سمعت بعض الصوت على الجدار صوت رقيق جذبني اليه جربت ان اقلده, كانت ضربات خفيفة على الجدار بطرف اناملها, تصورت اني الثم هذه الانامل , وانا احرك اصابعي سمعتها تقول ماذا تريد, عذوبة صوتها منعتني عن الكلام التفت الى خلفي حاولت ان اهرب لكني سمعتها مرة اخرى ,سالتها ان كانت تملك حبة اسبرين,.( حسنا عندي واحدة ساتيك بها) قالت لي
شعرت باني لااملك جسدي خفتُ من العفريت الاسود, اه سوف ياتيني ,رايتها واقفة امامي ,( طلبت منها ان تجلس) , كنتُ افكر في ذلك الرجل الضخم الذي اشبعني ضربا في الكابوس ,(هل تعرفينه), سالتها , عرفت انه رجل الشقة واحد الوعول الكبار يشرف على حمايتهن من الزبائن , كنت ازحف باتجاهها تقربت الى عرشها الملكوتي,سالتني, لكني حينها كنت قد نسيت ماذا قالت لي بعد ان اقتربت من جسدها الحارق ,شممت عطرها , وبعد ان فرغت من مضاجعتها, طلبت مني مبلغ خمسة دنانير حاولت ان اقول لها اني احبك لكنها اصرت بكلام فاحش على المبلغ لم اكن اعترض على المبلغ اخرجت محفظتي منحتها عشرة دنانير, رفعت ثوبها قالت تعال الان خذ والثم مرة اخرى,رجوتها ان لاتفعل هكذا قلت لها هذا المبلغ لك هدية رفضت وقالت ان لها جسد ساحر يجلب الدنانير.. منحتها خمسة دنانير اخرى وطلبتُ منها المبيت.
سعد خيون/ بغداد
2007
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان


.. كل يوم - الناقد الرياضي فتحي سند : فرص الأهلي في الفوز بالبط




.. كل يوم - الناقد الرياضي فتحي سند : لو السوبر الأفريقي مصري خ