الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حين نجلد انفسنا!!!!

رحاب الهندي

2007 / 10 / 1
العلاقات الجنسية والاسرية


إليك يا شهرزاد وحدك أشكو همي وشقائي.. لعلك وأنت العاقلة الحكيمة تفهمين ماوراء كلماتي. لعلك تشعرين بمعاناتي. هل تشعرين بمعاناتي؟
ألانك إمرأة ذات عقل يحمل أفقا أم لأن في داخلك إنساناً غير الإنسان! حكايتي حكاية إمرأة تخلت عنها الفرحة في زمن القسوة هذا ولم تجد سوى الإمعان في جلد الذات.. مكتوب في صفحة العمر ان أعشق وطنا ضائعا، ورجلا هائما وطفلا متمردا. وأهلاً تخلوا عني لإختيار قراراتي. أحببته يا شهرزاد وهل للغة الحب عيب او نقصان! هاجمني الأهل رفضوا، قفوا أمامي متألمين رافضين كل خياراتي. لكنني تمردت وقررت ان أكون بين يدي رجل اختاره قلبي لأكتب بخط يدي موافقة عقد قراني.
ها أنا زوجته أمام الله والناس.
سعيدة بتحقيق أحلامي، ما أجمل ان تستأنسي بحب رجل تتخيلين أنه إختيار للجنة في الحياة بدل النيران!! أحببته أجل، زرعت في طريقه كل الورود والرياحين. وزرع في حياتي كل أشواك القهر والآلام! مكتوب في صفحة عمري ان لا أضحك كثيرا لأن البكاء في حياتي بديل. مكتوب ان أبعثر أشيائي وأضيع أيام حياتي وأغير عنواني!!
عاماً بعد عام وتغيرت الأحوال!!
مكتوب ان يكون جسدي الحبيب بين يديه، وان يستلب روحي القريب وأبقى عالقة في دهاليز النسيان.. تخلى عني زوجي بعشق إمرأة مارست معه لعبة الشيطان! وتخلى عني الأهل شامتين بكل قراراتي! لكنني يا شهرزاد لم أزل أشعر برعشة الحب تسكنني وتتلمس أحزاني.. ويبقى إنتظاري ان يعود الزوج الحبيب نادما تائبا جزءاً من أحلامي. على أعتاب الإنتظار قضيت كل أيامي أبكي بؤس وفقدان طعم حياتي، ما ذنبي إذ أحببت رجلا تخيلته كل آمالي! ذنبي أنني حين أحببت ضيعت طريق العودة إلى حلم كان أملا في بناء وجودي وكياني! مازلت أنتظر لعبة الإنتظار.. وحيدة ليس معي سوى طفلي وحفنة من ذكرياتي!
تقتلني الوحدة يا شهرزاد، يجحدني فراش وأنا أبحث عن جسد بحث عن جسد ثان.
كم كان حبه لي سعيدا، مؤذيا وصدمتي به أكبر من كل الأوصاف. ماذا أقول. كيف أشرح سر بؤسي وشقائي؟
من كان منا الضحية ومن كان الجاني! كان حبيبا دافئا وكنت معه عروسا لا تكتفي بحنان الدنيا منه فأعطيته كل ما لدي من آمال وأموال.
إكتشفت أنني فجأة في حياته صفقة وصل إليها ليعود لحبه الأول. آه ما أغباني!
هل فهمت يا شهرزاد الآن أم تحتاجين إلى شرح آخر لحكاية عمري وحياتي؟
كيف أحببته، كيف إستسلمت له ولقراراته وأسلمته كل ما لدي بكل ضعف وغباء؟
هل كان حبه في حياتي مرضا أم قدرا أم توهاناً في حلقة حب من طرف واحد، لم أصح بعد من الهذيان! مازلت أحبه يا شهرزاد مازلت أفكر فيه وفي بداية حبنا وتعلقنا وزواجنا المتمرد ومواعيد اللقاء. لم أستمع لنصائح الأهل ولا لغضب الأخ الأكبر، لم أستمع لهمسات الصديقات بان في حياته حباً ثانياً! كان ينكر يا شهرزاد كان يقول اني في حياته الأولى وسأكون الأخيرة وأني في قلبه الملكة والملاك وأني كل ما يملك وكل الحياة! هل تصدقين خدعة الرجال يا شهرزاد. كم كان جريئا وطيبا، مقنعا، ملهما هائما في حبي. آه كم كان رائعا متمردا على كل الإتهامات.
وأنا كم كنت ضعيفة، بلهاء،غبية، وأنا أصدق كل المواقف والكلمات..
ظننته مات في الحرب، حين إختفى، لكنني إكتشفت انه زوج في بيت الأخرى.
يدافع عنها ويلقي في وجهي الإتهامات..
ورقة طلاق. كانت نصيبي بعد كل التضحيات. ضاع وطني الذي عشقته وضاعت كل الأمنيات. ضاع رجلي لإمرأة كانت تخطط كيف تستغل الأزمات!
من منا الضحية أنا أم هي غنية، أنا وفقيرة هي وهو حبيب الأمس والغد يلعب على نغمات العشق بيننا، يستغل فينا الطيبة والتضحية وضعف الأنثى حين تقع في الحب وتتخيل أنها الفائزة في كل الحالات.
أحبني تمثيلا حتى ينهل مني كل الثروات.. وحين إنتهت ثروتي غادرني بلا أسف ولامقدمات. ركض إليها تزوجها وتركني على أعتاب الآهات. أبكي نفسي، ابكي أهلي الذين تخلوا عني.
أبكي وطني، أبكي كم ينفع البكاء!
لكنني أسألك يا شهرزاد هل كنت مخطئة بحق نفسي وبحقه وبحق ذلك الحب الذي تخيلته، حلما جميلا يتحقق رغم كل المصاعب والهجمات! إمرأة أنا وحيدة الآن أعيش على الذكريات! كيف أتصرف، هل أعيده إليّ بمكر أنثى أم أغلق عليه بئر الذكريات!
أكاد أجن يا شهرزاد، أعيدي إليّ رشدي، كيف أتصرف مع من خان حبي وكنت في حياته سلّما لتحقيق الرغبات.. ماذا أفعل لأنتقم لنفسي ولولدي ولحياتي التي ضاعت بلا مقدمات.
أعينيني يا شهرزاد هل تستطيعين أم لا تملكين كغيرك سوى الكلمات؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زهرة اللهيان.. أول امرأة تترشح لانتخابات الرئاسة في إيران


.. امرأة تتقدم للترشح على منصب رئيس الجمهورية في إيران




.. كلب هجــــ م علي طفــــ لة فأصبحت ملكة جمال


.. التحالف الوطني يطلق مبادرة لتعليم صناعة الخبز بأنواعه لدعم و




.. رئيسة رابطة سيدات الشويفات السابقة والناشطة الاجتماعية ابتها