الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصص قصيرة جداً

نواف خلف السنجاري

2007 / 10 / 1
الادب والفن


حشرجة
وسط الخراب الهائل.. بين أنقاض كوخهم المهدّم، وفي ظل الجدار الوحيد المتبقي.. كان يجلس بجوار ابنته الصغيرة وبيدها كتاب القراءة.. يقرأ لها بصوت مخنوق بالعبرات:
( دار – دور – وطن)!!.

بقايا
يبحث في جيبه لا يجد علبة السجائر.. في جيبه الآخر لا يجد نظارته.. يفتش في ذاكرته لا يجد شيئاً يقوله.. ينظر إليهم كالمجنون وهم ينبشون الأنقاض - وراء البلدوزر- كدجاج جائع! يخرجون فردة حذاء، لعبة ممزقة، وبقايا بطانية زرقاء طالما غطى بها أولاده الصغار.

سقف
في مثل هذا الوقت من كل عام.. كانوا هو وزوجته يجبلون الطين ويخلطونه بالتبن يرممون به كوخهم المتداعي، ليقيهم من أمطار الشتاء.. وفي كل مرة كانوا يحلمون بمنزل صغير من الأسمنت يأويهم مع أولادهم الستة!.. هذا العام لم يرمموا.. ولم يحلموا.. لم يعد يملكون سقفاً حتى!.. لديهم فقط خيمة أعطتهم إياها لجنة الإغاثة، بعد أن دمّر الإرهابيون قريتهم وحوّلوها إلى ركام.

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -مستنقع- و-ظالم-.. ماذا قال ممثلون سوريون عن الوسط الفني؟ -


.. المخرج حسام سليمان: انتهينا من العمل على «عصابة الماكس» قبل




.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب


.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح




.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال