الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قانون التقسيم كشف عن العقل المدبر لكل الجرائم

سلام خماط

2007 / 10 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


ان التصويت بالاغلبية من قبل ممثلي الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونكرس الامريكي يعري
الوحدة بين مصالحهم واهدافهم الاستراتيجية في الهيمنة على العراق ومن خلاله على منطقة الشرق الاوسط
باكملها ,
وكان بامكان الكونكرس ان يجعل قانون التقسيم (ملزما) لكن الخوف من الفشل الذي سيمنى به هذا القانون
كما منية فيه جميع مخططاتهم الهادفة الى تركيع الشعب العراقي وتمزيق وحدتهم من خلال سياساتهم الفاشلة
منذ احتلالهم للعراق هي التي جعلت من القانون السيى الصيت (غير ملزما) .
لقد حطم العراقيون مضاجع المستعمرين ومخططاتهم للهيمنة على أغنى مناطق النفط في العالم ولسنوات عديدة
,لذا عملت قوات الاحتلال من خلال فرق الموت التي صنعتها بنفسها ومن خلال تسليح المليشيات لاثارة النعرة
الطائفية وذلك باستهداف المراقد الدينية المقدسه ودور العبادة وقتل الابرياء بعمليات التفخيخ وزرع العبوات الناسفة وتهجير السكان من السنة والشيعة وغيرها من الاساليب المعروفة لدى المواطن العراقي والتي لا تعد ولا تحصى .
ان من يتصور بان التقسيم سيتم لاسباب تتعلق بكيانات دينية او مذهبية فانه واهم تماما ولم يكن لديه التصور الدقيق لطبيعة هذا البلد العريق والسبب في ذلك يرجع الى ان وحدة العراق لم تكن يوما من الايام وعلى مدى تاريخة الموغل بالقدم سببا لضعفة.
وان المواقع الاثرية الشاخصة حتى يومنا هذا والموزعة على خارطة العراق الجغرافية والتي تمتد من اربيل حتى البصرة هي خير دليل على وحدة العراق عبر التاريخ .
ان القانون الامريكي يسعى الى صهر الخصوصيات الوطنية وتفكيكها حتى يسهل عليه السيطرة على العالم ,لذا يكون التحدي أمام كل العراقيين الشرفاء وبلا استثناء مواجهة هذا المشروع الامبريالي الصهيوني وبكل الوسائل
واني أدعوا ابناء شعبنا المناضل الى التظاهر والاعتصام ورفع شعار (العراق الموحد)لان شعار الوحدة سوف يسقط الكثير من الوسائل التي اريد بها مصادرة اقتصادنا وأمننا وسيادتنا وثقافتنا كذلك كما ادعوا الى ترك الخلافات المذهبية والدينية والسياسية التي يغذيها المحتل بشتى الوسائل ,فالوطن أعز من ان يهدموا وحدتة بقرارات صادرة من الكونكرس الصهيوني ,لان العراق ليس ضيعة او ولاية امريكية حتى بقرروا مصيرها ,
ان مصير العراق لا يقرره الا ابناءه الشرفاء وان المستقبل المشرق لبلدنا تصنعة الثقافة والعلم والمحبة والتعايش
السلمي لا يصنعة التناحر الطائفي والتعصب القومي .
اذا لم يكن العراق قديما موغلا في عمق التاريخ فان حداثتة لا تبيح التبشير بتقسيمة,لكنها تبيح للعربي ان يكون
رئيسا كما تبيح للكردي كذلك والتركماني تبيح لهم جميعا سواءا كانوا مسلمين او مسيحيين او صابئة او يزيديين
فالمواطنة هي حب الوطن والعمل من اجل بناءة ورفاهية شعبة والمواطنة تقتضي الفاع عن الوطن والوقوف بشجاعة ضد الهجمة التي تقف وراءها الصهيونية العالمية والامبريالية الامريكية .
سلام خماط
منتدى الشطرة الابداعي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. #ترامب يهدي #بايدن أغنية مصورة و النتيجة صادمة! #سوشال_سكاي


.. التطورات بالسودان.. صعوبات تواجه منظمات دولية في إيصال المسا




.. بيني غانتس يهدد بالانسحاب من حكومة الحرب الإسرائيلية


.. صحفيون يوثقون استهداف طاي?رات الاحتلال لهم في رفح




.. مستوطنون ينهبون المساعدات المتجهة لغزة.. وتل أبيب تحقق