الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا لتقسيم عرقى او طائفى

عبدالله مشختى احمد

2007 / 10 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


ان القرار الغير الملزم والذى اوصى بها مجلس الشيوخ الامريكى اخيرا والقاضى بتقسيم العراق إلى ثلاث ولايات على اساس عرقى وطائفى وهى كردى وسنى وشيعى في كردستان والوسط والجنوب مع الابقاء على حكومة مركزية ضعيفة لتوزيع واردات العراق على الولايات ، قد جاء في وقت وصلت الازمة السياسية في العراق إلى ذروته بين الكتل والجبهات والقوى السياسية العراقية . فمن جهة انسحبت التوافق والعراقية من الحكومة وانسحبت الكتلة الصدرية والفضيلة من الأئتلاف الموحد وانقسام في الكتلة العراقية وخروج البعض من الحزب الاسلامى اضافة إلى محاولات مكثفة من قبل جهات لتشكيل كتل جديدة وعودة المالكى عن قراره السابق بموافقته على دراسة مطالب التوافق كل هذه الاحداث هى مخاضات لبروز وضع جديد لايعلم احد كونها ستسير نحو الاسوء او الاحسن ، مع بروز مواقف الجميع على رائ واحد هو رفض قرار مجلس الشيوخ الامريكى عدا قيادة اقليم كردستان التى رحبت بالقرار مع التحفظ على مضمون التقسيم المشار اليه ، مهما تكن النيات او الاهداف والمقاصد لمجلس الشيوخ من قرارها ولكنها كما ارى من خلال الاجماع الذى تم حصل لاستصدار القرار رغم الخلافات الحادة بين الحزبين الجمهورى والديمقراطى من جهة والرئيس بوش والكونكرس من جهة اخرى بان الهدف الرئيسى من هذا القرار هو بمثابة انذار او ضغط على القوى السياسية العراقية من اجل العودة إلى جادة الصواب التعاون والمشاركة بين جميع الفئات والقوى من اجل تحقيق المصالحة الوطنية وادارة الدولة العراقية باشراك الجميع من اجل تحقيق الامن الذى امسى حملا ثقيلا على الادارة الامريكية ولن تتمكن من الخروج من هذا الوضع في ظل هذا الانقسام الحاد بين الكتل والطوائف العراقية ولاجبارهم على العودة إلى الحوار والتفاهم لانقاذ العراق والامريكيين من هذه الازمة التى باتت تفض مضاجع الادارة الامريكية نظرا لاستفحال الامر والخوف من امتداداتها الاقليمية والتى اذا ما استمرت ستؤدى إلى كارثة حقيقية للمنطقة باجمعها والامركيين هم بالدرجة الاولى من الذين سيكتووا بنيرانها لانها المسؤولة عن هذا الوضع .
إن الاحداث التى برزت على الساحة الشرق الاوسطية تنذر بالشر فمن العراق إلى ازمة الاستحقاق الرئاسى اللبنانى والى التوتر الذى برز بين سوريا واسرائيل وازمة برنامج النووى الايرانى واحداث باكستان وافغانستان التى نشطت جماعات الطالبان والقاعدة بشكل اكبر خلال الفترة المنصرمة كل هذه الاحداث معرضة للانفجار كالبركان والذى اذا ما انفجرت ستحول منطقة الشرق الاوسط إلى اتون من الحرب والكوارث والماسى وستخرج من ايدى الجميع ولن تكون في مصلحة امريكا وحلفائها الاوربيين او اصدقائها في المنطقة والخليج خاصة حيث التهديدات المحتملة القادمة من ايران في حال حدوث ضربة امريكية ضد منشأت ايران النووية فان منطقة الخليج ستتحول إلى خراب ودمار وكذا حال بقية اجزاء المنطقة برمتها . لذا فان القرار الاخير والذى عارضه بوش والادارة الامريكية فانه ليس الا تكتيكا امريكيا لانجاح خطة امريكية والحكومة العراقية من اجل اجبار القوى الرافضة في العراق للحكم للعودة إلى الحوار والتعاون والمشاركة بادارة الحكم العراقي لان التشرذم والفرقة بين العراقيين على اساس المذاهب والاعراق ستقوى القوى المعادية والمتطرفة لامريكا واحتلالها وستزيد من خطورة الوضع العراقي وستزيد من اعداء امريكا وسياساتها وتؤدى إلى زيادة حدة الخلافات بين الادارة الامريكية والكونكرس والتى تريد من ادارة الرئيس بوش انهاء الوضع المتأزم والذى طال اكثر من الحد المتوقع لذلك .
والعراق اليوم بحاجة إلى اشاعة الامن والسلام اكثر من اى وقت مضى وخاصة بعد الجلسات والاجتماعات التى عقدت حول العراق في الدورة الجديدة للامم المتحدة والتى لاقى الوضع في العراق اهتمام المجتمع الدولى خاصة وما جرى من اجتماعات خاصة حولها ومطالبة جميع الدول من خلال المنظمة الدولية بايجاد الحل للاوضاع التى تسود العراق واستعداد اكثرية الدول في مساعدة العراق للعودة إلى المجتمع الدولى واخذ مكانه الناسب له ، لهذا بادرت امريكا إلى تخويف الشعب العراقي وقواه السياسية للاذعان لمنطق العقل والحوار والتفاهم والذى ما تم اعلانه من قبل مجلس الشيوخ قد يكون الحل الامثل امام امريكا اذا ما لاحت لها في الافق فشلها في العراق وفشل سياستها تعنى ضياع مصالحها في المنطقة وهدر سمعتها وامريكا مستعدة لكل الخيارات بدل إن تجنى هذا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ظل تعذر إقرار ميزانية 2025.. فرنسا تلجأ إلى -قانون خاص- •


.. هل تنجح المعارضة بطمأنة المجتمع الدولي لقيادة مرحلة إنتقالية




.. غارات إسرائيلية عنيفة على قطاع غزة تقتل عشرات الفلسطينيين


.. سكاي نيوز عربية ترصد تقدم دبابات إسرائيلية في الجولان




.. لماذا تحركت إسرائيل في سوريا بعد سقوط الأسد؟