الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثقافة السينمائية العربية تحتاج إلى مخلصين, صادقين, معها, ومع أنفسهم

صلاح سرميني

2007 / 10 / 6
الادب والفن


وصلتني رسالةٌ, ومعها النصّ المُرفق أدناه من الصحفي, والناقد السينمائي المصري السيد (مجدي الطيب), وبما أنها تتوافق مع القضية التي طرحَتها مُدونة(سحر السينما) منذ أسابيع حول ظاهرة السرقات في الثقافة السينمائية العربية, وحول نقاد القصّ, واللصق, ودردشة المقاهي, ...فقد ارتأيت إدراجها في المُدونة (بعد موافقة الكاتب) بهدف تفعيل الحوار, والنقاش حول الكتابة عن السينما, ومحاولةً في تنظيف الوسط النقديّ من المُتطفلين, والطفيلييّن, مع اقتناعي بأنّ محاولاتي هذه عقيمةٌ, ولا جدوى منها في مواجهة تجذر هذه الظاهرة, وتساهل المؤسّسات الإعلامية, والمهرجاناتية معها, وحتى انتشارها إلى درجة حولتها إلى أمرّ واقع, طبيعيّ, وعاديّ, ومألوف,...هذا بالإضافة إلى (المواهب البلاغية) التي يتمتع بها (نقاد اللحمة, والبطيخ), وترسيخ (ثقافة الردح) للتشويه, والتعتيم, والتشويش, بدلاً من الحوار الحضاريّ, والمُناظرات الفكرية البنّاءة,..
وعلى الرغم من نصائح البعض بالابتعاد عن هذه (التفاصيل الصغيرة), إلاّ أنني سوف أمضي فيها, وحدي, أو مع غيري, مهما كانت النتائج المُترتبة على ذلك.
وإذا وجد زملاء آخرين فائدةً ما من إثارة هذه القضية, فإنني أدعوهم لتحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية/المهنية, فإذا كشف كلّ واحد منا عن أمرِّ يُعيق الحركة النقدية العربية, فإننا (جميعاً) سوف نثير زوبعةً ربما تُخيف, وتردع المُتطفلين, والطفيليين على الثقافة السينمائية العربية.
وأنا لا أريد من هؤلاء التخلي عن أقلامهم, والبحث عن أعمال أخرى, ولكن, أرغب ,على الأقلّ, بأن يشعروا بالمسؤولية, وأن يتعلموا الكتابة, والمُشاهدة كما فعل غيرهم عبر سنوات طويلة من مسيرتهم, فالثقافة السينمائية العربية تحتاج لهم مخلصين, صادقين, معها, ومع أنفسهم .
صلاح سرميني ـ باريس


رسالة السيد مجدي الطيب من القاهرة :

لا أدري إن كانت المصادفة وحدها أم هو تواردخواطر أن تؤرقني ظاهرة استسهال الكتابة في السينما والنقد,في الوقت الذي كتبت فيه مقالكَ عن نقاد القص, واللزق .. لكنني بالمُصادفة البحتة كتبت في زاوية "يامهلبية يا" بصفحتي "بحب السيما"بيومية "نهضة مصر" التي أترأس قسم الفن فيها عن فضيحة من هذا النوع أترك لك قراءةما جاء فيها لتتبيّن كم نعاني من أمثال هذا المدعي الذي كتب، بصفاقة، الخبر الذي أشرت إليه, ولك الحكم النهائي, وفي انتظار تعليقك.


يا مهلبية .. يا


في مهزلة تتجاوز كونها مجرد, فبركة صحفية, لكونها أكبر بكثير من المسخرة, كتب محرر الموقع الإلكتروني m.b.c. netأن خالد صالح سينافس بدوره في فيلم "هيه فوضى" النجمين العالميين براد بيت وجورج كلوني وتومي لي جونز على جائزة التمثيل في مهرجان فينسيا (!) وربما يكون الكلام مقبولاً في سياق الإثارة الصحفية الرخيصة التي اعتدناها, لكن الترخص والابتذال والاستهانة بذكاء القارئ قبل المتخصص بلغ مداه بقول المحرر ، ويُدعى أحمد فرغلي، أن "مصادر مقربة من الموقع قالت أن الفيلم مرشح بقوة لجائزتين, إحداهما على الأقل جائزة التمثيل"(!) وبعيداً عن سخافة العبارة الفجة, مصادر مقربة, التي باتت مرادفاً للكذب والزيف الصحفي، والرغبة اليائسة في إضفاء مصداقية على ما يقول المحرر ، كان بمقدور القائمين على الموقع العجيب، اكتشاف زيف الخبر وركاكة نظم معلوماته إذا تمعنوا قول المحرر نفسه أن المهرجان سيبدأ أعماله في 29 أغسطس, أي اليوم (!), وهو ما يعني أن لجنة تحكيم "فينسيا" ستبدأ أعمالها اليوم, أو أمس على أكثر تقدير فكيف تسنى للمحرر "العبقري" التأكد أن "هيه فوضى" مرشح لجائزتين ؟ وكيف يتخذ من تصريحات أدلى بها مدير المهرجان عن الأفلام التي تمت تصفيتها قبل الاختيار النهائي ليحاول أن يسبغ مصداقية على أسلوبه المتفرد في "الفبركة" وكأن هذا المدير هو الذي أوحى إليه بالقرار الذي لا يعلمه أعضاء اللجنة نفسها لأنهم لم يبدأوا أعمالهم بعد ؟
لا أظن أن المحرر يتحمل وحده مسئولية ما جرى من مهزلة، بل يشاركه القائمون على موقع القناة العربية الشهيرة التي يبدو أن أحداً فيها لا يفهم في السينما, ولا بطبيعة ما يجري في مهرجاناتها, والتشكيك هنا لا يستهدف موهبة خالد صالح، وربما يفوز بالجائزة فعلاً، فهو "على عينا وراسنا", لكن صياغة مثل هذه الأخبار، وبهذه الطريقة المهينة، يؤكد بالفعل، أنها "فوضى" !!

مجدي الطيب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً


.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع




.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو


.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05




.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر