الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من تاريخ الصحافة العراقية

كامل القيّم

2007 / 10 / 3
الصحافة والاعلام


ضمن كتاب تاريخ الصحافة في مدبنة الحلة
1- جريدة الفيحاء
وهي أول جريدة تصدر في الحلة أصدرها السيد عبد الرزاق الحسني، إذ كان آنذاك مديراً لخزينة الحلة ، في عَهد المتصرف عبد العزيز المظفر، صدَر العدد الأول منها في يوم الخميس الموافق( 23 رجب 1345هـ/27 كانون الثاني 1927م)، كُتب في ترواستها ( أدبية علمية جامعة تصدر مرتين في الأسبوع)، صُممت من القطع المتوسط وبدون صور، (الاشتراك السنوي 10 روبيات في الحلة و12 في سائر الأنحاء)، الإدارة في المحل المقابل للسنية القديمة ، صدر منها (15) عدداً فقط.
تناولت جريدة (الفيحاء) الجوانب الأدبية والتأريخية المتعلقة بالمجتمع الحلي ورجالاته، إضافةً الى تناول نصوص عالمية مُترجمة من الأدب والفلسفة ،جاء في عددها الأول المضامين الاتية :
1- إشارة ترحيبية بالملك، ذلك لقدومه إلى منطقة الفرات الأوسط، فوافق ذلك اليوم نفسه الذي صدرت فيه الجريدة في عددها الحلي الأول.
2- هناك عنوان توسط الصفحة الأولى بعنوان (الفيحاء للفيحاء) وهو للحسني جاء فيه ((لقد كانت لنا أمنية إصدار جريدة في ربوع الفرات، تكون حافلة بالمواضيع الراقية، وقد وقعَ اختيارنا على الحلة (الفيحاء) ذات المجد الاثيل، والشرف الرفيع، والمكانة السامية في الأدب العربي).(1)
3- أشار الحسني إلى تخصيص المطبعة لهذه الجريدة، والتعبير عن تفاؤله في جدوى وصدى إصدار الجريدة قائلاً ((الصحيفة في جميع أدوارها لاتقوم لها قائمة إلا اذا إستندت الى أمرين عظيمين، هما (المال والمادة)، اما المال فقد غامرنا في مبلغٍ جسيم لا يستهان به، وإبتعنا مطبعة خصوصية ببضعة آلاف روبية لهذا الغرض، ولسنا يائسين على المال الذي أنفقناهُ على هذا المشروع الخطر الجليل إن يذهب سدى، ما دمنا نعتقد إن في النفوس أريحية عربية، وميلاً وحباً للأدب والعلم والفضيلة)) (2)
تناولت جريدة الفيحاء بعض أركان الأدب الإسلامي ورموز الأدب الحلي، كآل النحوي، والشفهيني، والشيخ سديد الدين المطهر الحلي، وإبن طاووس ، وصفي الدين الحلي، وتناولت ايضاً بعض التراجم الفلسفية بتعريب نور الدين داود، بالإضافة للقصائد والقطع الأدبية والشعرية، ونشرت فيها بعض الموضوعات حول مدينة النجف تحت اسم (ابو النجم)، وحملت في ثنايا صفحاتها إعلانات حكومية وتجارية، أبرز من كتب فيها، عبد القادر الزهاوي، والأديب جاسم الملا،و السيد هادي كمال الدين،والشيخ عبد الكريم الماشطة.
أسباب غلق الجريدة :
ذكر الحسني ان سبب غلق الجريدة يعود الى ان الشيخ عبد الكريم الماشطة، كان ينشر تَراجم عُلماء الحلة وفُقهائها في القرن السادس للهجرة في جريدة (الفيحاء) تباعاً، وقد فسّرت الجهات المتعصبة هذه التراجم تفسيراً بعيد اً عن الحق والمـسؤولية فسحَبت إمتياز الجريدة (1)،وقد تأكد للباحث تفصيلاً هذه الأسباب إذ أوضحها الحسني في جريدة الفضيلة الصادرة في بغداد بتاريخ 21 مايس 1927جاء فيها:
((نحن نجهد في استمالة عطف الحكومة علينا، والاخذ بيدنا لاننا أسسنا مطبعة في تلك البلدة لهذه الجريدة، اذ فاجأتنا مديرية المطبوعات بقرارها القاضي سحب امتياز الجريدة، بناءً على خروجها عن دائرة الخطة المرسومة لها، ولدى شخوصنا الى العاصمة للدفاع عن هذه القضية، علمنا من المراجع الرسمية ان في نشرنا ترجمة السيد (سديد الدين يوسف بن المطهر) المنشورة في العدد (15) من هذه الجريدة))( ) كان سبباً في إغلاقها .
2- جريدة الفضيلة
صدرت جريدة الفضيلة أولاً في بغداد، يوم الثلاثاء ( 1/9/1925) لصاحبها السيد عبد الرزاق الحسني، وهي جريدة أدبية إنتقادية تأريخية، ثمن النسخة (آنة واحدة)(*)،وكان عددصفحاتها ( 4 )صفحات من القطع المتوسط، إستمرت بالصدور في بغداد حتى العدد (70 الذي صدر يوم الاحد
الموافق19 كانون الأول 1926)(*) ، وبعد سَحب إمتياز جريدة الفيحاء الحِلية للحسني عاودت (الفضيلة) بالصدور في الحلة، تحت الاسم ذاته وكان العدد (71 المؤرخ في 12 مايس 1927) قد طُبع في بغداد، لكنه نوه لإسترجاع صدور الفضيلة في الحلة الى سبب سحب امتياز جريدة الفيحاء...
وصدر العدد (72 المؤرخ الخميس( 19 مايس 1927) في الحلة، ويحمل ذات الخط والتصميم، الا ان ترواستها حَملت تغييرأً في الاشتراك السنوي ومكان الادارة، وتحت العنوان حدث تغير فصارت من (أدبية إنتقادية تأريخية) الى (أدبية جامعة) تصدر مرتين في الاسبوع، وقد نوه الحسني الى ذلك في العدد (72) منها قائلاً ((كنا أول من تصدى في العاصمة الى اقامة هذا المنبر العام ليعتليه كل من يروم الخدمة لشعبه، عن طريق العقل والمنطق فاصدرنا جريدتنا (الفضيلة) التي كانت احسن مثال تحتذيه الصحف الأدبية، لانها لم تخرج عن دائرة العلم النافع والأدب الغض، ثم قد فتحنا أمواج ألاقدار الى هذه البلدة فأصدرنا جريدة بأسم (الفيحاء)،
وأنشأنا لها مطبعة خصوصية، فوقع شذوذ عن الخطة المرسومة لها، مما حمل الدوائر المتخصصة على سحب امتيازها، ومع ان المساعي مبذولة الان لاستبدال هذا القرار بإنذار لأول مرة، رأينا من الضروري ان نستأنف إصدار جريدتنا (الفضيلة) التي لم تتلوث حتى الان بأوضار المباحث السياسية، التي ليس من ورائها غير الدمار والاضرار))(1).
تناولت (الفضيلة الحلية) اعتباراً من العدد( 72 في 19/9/1927) الموضوعات التأريخية والأدبية وتراجم أُدباء الحلة، وهي مشابهة تماماً الى جريدة الفيحاء من حيث طبيعة مضامينهاوأساليبها الصحفية، بل وحتى كُتابها، كنور الدين داود، ومحمد علي الشيخ يعقوب، وعبد الكريم الماشطة، تميزت موضوعاتها بالجانب الأدبي الإنتقادي للفسلفة والآداب الأوربية أبرز من كتب فيها، الشاعر الكبير المرحوم محمد مهدي الجواهري ، العلامة الشهرستاني ومعروف الرصافي، صدر منها في الحلة ( ثمانية ) أعداد، ثم حُجبت عن الصدور في( 28 تموز 1927).









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو