الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاتسرف بالكذب ولو كنت حاكم شعب عرطة !!

هشام السامعي

2007 / 10 / 3
كتابات ساخرة


عند الغرب " الذين ندعِ عليهم بالمساجد بالهلاك والدمار " يمكن أن يخطئ الحاكم بأي شيء ويمكن أن يسامحه شعبه ويمشي الحال وإذا ماتطورت المشكلة فأنه من المستحيل أن يكون هناك صلح أصلحك الله وكل واحد يصلح نظارته , لكن جُرماً ثقيلاً سيهلك مكانته وسيقصف كرسييه لو أنه تجرأ وكذب على شعبه " حتى ولو كان مُخزن بقات سوطي وبارحي " لأنه سيواجه هنا تهمة كبيرة فحواها أنه كذب على شعبه , وياعيباااااااه .
في اليمن الكذب هو الذكر المقدس لدى سلطة الحكم من كرسي الريس إلى الجاري حق المُكنس بالشوارع وهات ياخرط وهلس , حتى أصبح لدى الجميع فلسفة خاصة بفهم قرارات الحكم , فعندما يقول مثلاً الرئيس نقصوا الأسعار " وهو يشير بيده اليُمنى باتجاه طولي إلى أعلى " وعندما يُصرح وزير الكهرباء ببدلته الأنيقة تلك من فيينا أنه عما قريب سيولد الكهرباء بالطاقة النووية فهو بذلك يشير لمساعديه في اليمن بأن يطفئوا الكهرباء عن المنطقة الفلانية لأنه مافيش معه قيمة اتصال من فيينا , دنيا حكم ياناس .
هذا العام ظهر إسلوب جديد للتعامل مع التجار من قبل إدارة الواجبات الزكوية , فعندما يهم أحدهم وهو يحشد النية للحضور لمكتب الواجبات لسداد ماعليه من مال الله يفاجأ بأن هناك تعميم يقول بأن فارق الزيادة في السداد قد وصلت إلى 40% بالصلاة عالنبي وعود بعين الحسود , ويعملون بالمثل " فجعه بالموت يرضى بالحُمى " ترى هل بعث الله ديناً جديداً يخول فيه الدولة بإصدار تشريع جديد على ركن من أركان الإسلام ؟
خوفي لو يأتي يوم ونصل فيه إلى مرحلة الكفر اليقين بالدولة والسلطة الحاكمة ونذهب إلى ماكان يفعل أبائنا وأجدادنا قبل نصف قرن من الآن , الوضع أصبح لايحتمل التهاون , والناس يمكن أن تسكت عن الظلم ولكنها حتماً لن ترضى به .
وزارة الكهرباء أصدرت تعميم تمنع فيه أصحاب الورش من ممارسة العمل في أوقات الذروة والجميع يدرك أنها لاتراعي مصالح الناس وحاجاتهم , معظم الورش تحصلت على مخالفات قرحت الضمار , والبعض الأخر قرر أن يوقف العمل نتيجة للابتزاز الذي لاقوه من قبل بعض المفتشين حق الكهرباء , والبعض حركش جيبه ودس في جيب المفتش مبلغ لابأس به من شان يستر ماستر الله , أصبحت الدنيا موحشة عندما تضطر كثير أحيان لتمارس أشياء أنت غير مقتنع بها , لكن هل يدرك هؤلاء الموظفون أنهم مواطنون مثلنا مثلنا ولهم ماعلينا , لماذا يتعامل موظف الدولة مع المواطن وكأنه غريم , رغم أنهم في الهم مطحونين طحن !
إن استمرارية التعامل من قبل سلطة الحكم بنفس هذه العقلية حتماً سيقود البلد كله إلى طاحونة الحرب والجوع والإرهاب وحينها سنصبح كلنا دقيق بعد أن تطحننا المديونيات والقروض هذا إذا لم تأكلنا سوسة الديمقراطية التي بذرتها الإمبريالية العالمية بين حبات القمح الذي ترسل نصفه إلينا وترمي بالنصف الأخر في البحار والمحيطات , والمخارج الله ياجماعة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا