فمن خلال المقالات الكثيرة التي اطلعت عليها عن اوضاع الشيعة في العراق، اجد ان هنالك الكثير من اوجه الشبه بين القضية الاشورية وقضية الشيعة في العراق الخصها بالاتي:

1- الحملات العنصرية الشوفينية التي ساقتها ضدها الانظمة الرجعية في العراق جاءت  لتجريد هاتين الشريحتين من انتماءها الوطني العراقي ( اتهام الشيعي كعميل لايران والاشوري عميل للانكليز).

2- التدخل الخارجي السافر في شوؤنهما الدينية من قبل اكثر من جهة خارجية، ومحاولات السيطرة على مقدساتهما التي بنيت على اكتاف ابناءهما وباموال فقراءهما، هذا التدخل يأتي  كمحاولة للاستيلاء على قدراتهما التمويلية.

3- استغلال التشرذم السياسي الداخلي لهاتين الجهتين، والذي نتج اساسا عن خنق الحريات السياسية لابناءهما ولسنوات طويلة، ومحتولات شراء الذمم فيهما وخلق اكثر من جهة موالية لهذا وذاك وتمويلها، بغرض الاستمرار ببث التفرقة وتفكيك الاصرة بين ابناءها وانصهارهم في بودقة القوى الاخرى.

4- تأجيج الخلافات الدينية بينهما وبين الاخرين ( بين الشيعة والشيعة والشيعة والسنة) و( بين الكنيسة الشرقية القديمة والحديثة والكنيسة الشرقة والكنائس الاخرى من جهة اخرى) وتحويله الى صراعات سياسية وصدامات.

ان الشيعة والاشوريين، ما زالا يتعرضان لنفس السياسات العنصرية من جانب القوى الرجعية التي يهمها تفكيك هاتين الشريحتين وصهرها في بوادقها. كما ان هنالك نفس الاتهامات موجهة لهاتين الشريحتين ( التشدد والتزمت بالرأي وانعدام القدرة على المحاورات السياسية). في حين لو تمعنا في طبيعة الاثنان، لوجدنا انهما لم يشهرا سلاح الصلابة والتزمت الا في وجه المحاولات الجاهلة والعنصرية لصهرهما ، كرد فعل دفاعي لبقاءهما.