الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى الإرهابيين في العراق

عدنان فارس

2003 / 10 / 26
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 

يقولون أنّ العمليات الإرهابية في اسرائيل تستهدف "الصهاينة" وأنّ قتل يهودي حتى لو كان رضيعاً هو ثمن شُقة مفروشة في الجنة.. طيب، ماهو ثمن قتل الأبرياء من غير اليهود في بقية أرجاء العالم ومنهم المسلمين؟ ماهو ثمن قتل العراقي؟ وما هو ثمن تفجير أنبوب نفط عراقي؟ وما هو ثمن تعطيل الخدمات للعراقيين؟ ولو افترضنا أنكم أفلحتم في عرقلة مسيرة العراقيين وجهودهم في تأسيس الحرية والديموقراطية في بلدهم، فما هو تأثير ذلك على أسعار الشُقق المفروشة في الجنة؟

الأفراد المُنفذون للعمليات الإرهابية ضدّ العراقيين وضدّ أنصارهم في قوّات التحالف هم مُجرّد مَطايا وقعوا تحت تأثير التغبية الدينية والتضليل السياسي وإغراءات الإرتزاق، والتساؤلات هنا لا تُوَجّه لهؤلاء المَطايا إنّما نَخصّ أولئك المشرفين على تنظيم وتصريف شؤون التغبية والتضليل وتمويل الإرتزاق وإعطاء الأوامر بتنفيذ الجريمة: ماذا جنى الشعب الفلسطيني جرّاء تمويل صدام حسين للعمليات الإرهابية في اسرائيل سوى المزيد من الدمار وضياع الحقوق؟ واين هو صدام حسين نفسه الآن؟ ثمّ ماذا جنيتم أنتم من دعم صدام في جرائمه ضدّ الشعب العراقي، وماذا تأملون جَنيَه الآن في انتقامكم ممن أنقذ العراق وشعبه؟ أنظروا مصير المجرم بن لادن وزميله أمير العوران.. تُدْمون قلوبَ العراقيين وتُبكون عيونَهم فقط لأن صدام قد رحل، فهل هذا طريقكم الى الجنّة؟ هاتوا آيةً في القرآن أو حديثاً من "مُحمّد" بذلك كي نتفاهم (...)، علماءُ المسلمين، سُنّة وشيعة، إنْ لم يرفضوا ويُدينوا علناً وصراحةً هذه الجرائم فإنهم دَلاّلو إرهاب وسماسرة جريمة.

العالم بكلِّ أُمَمِه وشعوبه يُجاهد الآن في سبيل حياة حرّة وأكثر إنسانية، بينما عُلماء المسلمين ومُجتهديهم يدعون الى "الجهاد" أي القتل والتفجير كطريق الى الإصلاح والجنّة! إذن ماهو الطريق الى جهنّم؟

يامن صوّرتم اللهَ عدوّاً للحياة والبشرية وجعلتم من الإسلام سَدّاً منيعاً لحماية الجريمة والمجرمين انتم الآن هدف الحملة الإنسانية "الشرسة" ضدّ الإرهاب.. هذه الحملة التي بمعونة الله وأديانه وأحاديث أنبياءه وأولياءه الصالحين سوف تجتثكم من الجذور.. هناك قولٌ مأثور: "الثواب على قدَر المشقّة" أي أنّ البشرية سوف تثتاب كثيراً في شقاءها وعناءها للقضاء عليكم، وساعتها يستعيد البشر رونق الحياة وإنسانيتها.. أنتم تُواجهون الموت المُحتّم بينما مليارات البشر ترنوا لحياة أفضل.

ولأنّ الشيء بالشيء يُذكر لابدّ هنا من مُخاطبة "الشبل الثالث قُدي": لو كُنتَ تُطالب براتب تقاعُدي أو بقطعة أرض لتبنيها وتسكن فيها وتأثثها بلوازم وأسباب الحياة الكريمة لساندناك وتظاهرنا دعماً لك في هذا المطلب.. فهذا يا "قُدَي" لا يحتاج لا الى جيش المهدي ولا جيش الصحابة ولا جيش محمد ولا إلى تشكيل حكومة ولا إلى مسبة أميركا أيام الجُمَع والتنكّر لفضلها، بعد الله، في إنقاذ الشعب العراقي وتحريره من تسلّط صدام وبعثه.. بالمناسبة أسألك يا سيد مقتدى: ألمْ تشعر أنتَ شخصياً بأنّ أميركا قد أشفت غليلَك من قاتل أبيكَ وعمّك؟.. ألستَ فرحاً ومُسترّاً بإسقاط نظام صدام؟ لماذا تلبس الكفن الآن؟ أين كنتما أنت وكفنك عندما قتل صدام أباك وعمّك؟..

منذُ 9 أبريل 2003 ولحد الآن، يا مقتدى هل سببْتَ صدام بقدر ما سببْتَ أميركا؟ هل تدرك يا مقتدى أنّ اللهَ قد أرسلَ "طيراً أبابيل" مرتين في التاريخ، لحد الآن على الأقل، مرةً لحماية الكعبة من إبرهة الحبشي والمرة الثانية لإسقاط سلطة صدام وبعثه في العراق؟ " الحجارةُ من سجّيل" قد أعْيتكَ يا "قُدَي" بل سوف تقضي عليك وعلى مُموّليك في ايران وسوريا و "المُثلّث الأسود".. نتمنّى من الله أن يُلهِمَ "طيور الأبابيل" القوّة وطول الأجنحة ودِقة التصويب ويُكبّر حِجارَتها على رؤوس الإرهابيين والظلاميين.

وأخيراً هل تعلم يا قُدَي أو "مُقتدى" أنّ آخر الإستفتاءات في أوساط العراقيين قد أعطى لقاتل أبيك 2,7% ولكَ 1,2% !! هذا يعني أنّ صدام حسين أكثر شعبية منكَ !!؟؟ إذن كم أنتَ مرفوض من الشعب العراقي..! وكم أنّكَ تستحق اسم "قُدَي" على وزن عُدي وقصي.

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أي تسوية قد تحاول إسرائيل فرضها في لبنان والإقليم؟


.. أي ترتيبات متوقعة من الحكومة اللبنانية وهل تُجرى جنازة رسمية




.. خبير عسكري: هدف عمليات إسرائيل إحداث شلل في منظومة حزب الله


.. نديم قطيش لضيف إيراني: لماذا لا يشتبك الحرس الثوري مع إسرائي




.. شوارع بيروت مأوى للنازحين بعد مطالبة الجيش الإسرائيلي للسكان