الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيكولوجية الرئيس اليمني

عبدالحكيم الفقيه

2007 / 10 / 5
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


إن مبحث السيكولوجيا من أعقد المباحث الإنسانية كونه يجعل الإنسان موضع دراسته وتقصيه ومع التطورات المعرفية والتجريبية تمكن هذا المبحث من معانقة العلمية وامتلاك أدوات قياس دقيقة جدا وليس بغريب دراسة القادة دراسة سيكولوجية فثمة دراسات استطاعت الاختزال وكشفت عن أنموذج الأمم والقادة والشعوب أيضا ورسمت ما يسمى "الاستريو تايب"
إن سيكولوجية صاحب الفخامة تتجلى من خلال التضحية بكل شيء في سبيله حيث تم التضحية بالوطن والشعب في سبيل الرجل المدلل والذي عاد له التدليل بأثر رجعي تعويضا عن طفولته البائسة و"بالروح بالدم نفديك يا علي" هذا الشعار المقيت الذي يعد دخيلا على شعبنا اليمني الحر يدل على وتيرة العبودية والإذعان الذي يتلذذ بها الزعيم السادي ويتمادى بالسماح لها بالتوسع والاستمرار في وسط شعبه المغلوب على أمره.
إن غياب الاستقرار في ظل أي زعامة يدل دلالة واضحة على اختلالات في جمجمة الزعيم ولعل مئات الحروب والتطاحنات القبلية والأهلية حدثت في عهد هذا ( الابن البار) وظاهر النعت الرسمي يخفي نقيض المدلول الواقعي فقبوله للجوقة الإعلامية الرسمية والتعبير عن رضاه لدرجة التصديق يشير إلى غباء مفرط لدى سيكولوجية غير سوية.
إن جمع خيوط اللعبة السياسية كلها في يده وعدم ثقته بالعمل المؤسساتي يدل على الأنانية والعدوان والتنافر الاجتماعي وإدمان السلطة كمرض تتراكم معه وحوله أعراض أمراض أخر. ولم يأت اختياره كشخصية دكتاتور يناير عام 2006م على مستوى العالم من فراغ بل حصيلة ( جنون العظمة) والتبجح على عرش الفساد والتسلط والوباء المتضخم عند الفرد المختزل لوطن برمته وأنه من طينة وجدت لتحكم أو حقها القبلي المشروع من مهدها إلى لحدها وسيان المملكة أو الجمهورية في ثقافته السياسية ( أنا ومن بعدي الطوفان ).
ويعد تفصيله الدستور بحسب المراحل كقميص يناسب موضة الشرعية يكشف الاستهتار بالقيم الحضارية وعنجهية تطويع العقد الاجتماعي لصالح النزوة الذاتية في الديمومة على أريكة الاستئثار وعدم ثقته بأفراد الشعب جعله لا يأمن إلا إلى المقربين أسرياً على المناصب يبرز انعدام الثقة وسوء الظن ويكشف سيكولوجية التآمر التي جبل عليها منذ زمن غير قريب بل مازال يستخدم منصبه لتصفية خصومات شخصية جاهلاً أنه رئيس لشعب قوامه ثلاثة وعشرون مليون نسمة ولمناطق تبعد عن سنحان وحاشد.
إن ركام التناقضات في التصرفات والأقوال والمواقف إشارات جلية لعته هكذا سيكولوجية وأنها ليست طبيعية البتة بل كارثة الكوارث وأم الأثافي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل بنود العرض الإسرائيلي المقدم لحماس من أجل وقف إطلاق ا


.. أمريكا وفرنسا تبحثان عن مدخل جديد لإفريقيا عبر ليبيا لطرد ال




.. طالب أمريكي: مستمرون في حراكنا الداعم لفلسطين حتى تحقيق جميع


.. شاهد | روسيا تنظم معرضا لا?ليات غربية استولى عليها الجيش في




.. متظاهرون بجامعة كاليفورنيا يغلقون الطريق أمام عناصر الشرطة