الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسفة الثقافة البديلة في العراق

ميثم الجنابي
(Maythem Al-janabi)

2007 / 10 / 5
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


صدر في بغداد عن دار ميزوبوتاميا (2007) كتاب (فلسفة الثقافة البديلة في العراق). وهو يستكمل سلسلة الكتب التي تتناول إشكاليات العراق الكبرى وآفاقه المستقبلية. ويتألف الكتاب من مقدمة وأربعة أبواب.
من المقدمة:
(إن مبدأ وغاية هذا الكتاب هو تأسيس فلسفة الثقافة البديلة في العراق من خلال تحديد مهمة المثقف الفردية والتاريخية. ذلك يعني أن مهمته الأساسية تقوم في تأسيس الوحدة الضرورية لتجارب الثقافة العراقية بالشكل الذي يجعل منها مصدرا من مصادر حرية الإبداع. وذلك لان الإبداع هو الوجه الآخر للحرية. ولا تعقل الثقافة والمثقف بدونها. من هنا ضرورة تأسيس ما ادعوه بمنظومة المرجعيات المتسامية للروح المبدع، أي الفلسفة النظرية والعملية للثقافة البديلة والمثقف المبدع.
وشأن كل تأسيس نظري لابد له من الأخذ بواقع الحالة الفعلية للثقافة العراقية. وهي حالة اقرب ما تكون إلى صحراء قاحلة. من هنا سعة انتشار مختلف مظاهر الضعف والتخلف والارتزاق وغيرها من معالم الرذيلة! وفي حصيلتها ليست إلا الوجه الآخر للانحطاط العام.
إن انحدار الثقافة إلى تابع ذليل لأزلام السلطة والأحزاب، يعني موتها الفعلي في ميدان الحقيقة وعيشها الفاحش بمقاييس الرذيلة. وهو أمر يتعارض مع مضمون الثقافة ومهمة المثقف. لكنها حالة واقعية بسبب الأثر المخرب لسيادة الزمن التوتاليتاري والدكتاتوري الذي خيم على تاريخ العراق المعاصر، بحيث جعل من الاحتلال تحريرا!! ولا يعني البقاء ضمن هذه الحالة سوى الاستمرار في ديمومة الموت البطيء. وهو موت يقتل بقدر واحد وحدة التاريخ الثقافي العراقي ومعاناة أجياله العظام. وهي حالة تضع بحد ذاتها المثقف أمام الامتحان الوحيد للبرهنة على أن صيرورته وكينونته وهويته كلا واحد، مهمتها التكامل بمعايير الحقيقة.
إن تكامل المثقف بمعايير الحقيقة هو الأسلوب الوحيد الذي يجعل منه مثقف المرحلة والتاريخ والأبد. وهي حالة يمكن تحقيقها من خلال توليف الحس والعقل والحدس في الإبداع. وهو توليف لا يتناهي في الصور، لكنه يعبر عن وحدة الالتزام الفردي تجاه مرجعيات الروح المتسامي في التقاليد القومية. وهو طريق بلوغ الأبد في الإبداع. وليس هناك من أسلوب ومستوى لهذا البلوغ غير تأسيسه الجمالي والأخلاقي لفكرة الإبداع الحر.
فالإبداع الحر هو الوحيد القادر على استنباط واستقراء لغز الخلود في الإبداع، والعمل بمعاييره. وهي مهمة لا يمكن تحقيقها بالنسبة للثقافة العراقية دون الرجوع إلى الذات العربية العراقية أو العراقية العربية أو العراقية والتحرر من الأحزاب وذهنية الغيتو والأقلية أيا كان شكلها وحجمها وفاعليتها. وذلك لان حد وحقيقة الثقافة والمثقف تقوم في تجسيد الحرية غير المحدودة.
فالحرية غير المحدودة هي القادرة على صنع حدودها الذاتية. وما عداها قواعد وعقائد، أي حدود خارجية. فالأولى جزء من نمو وتراكم منظومة الروح، والثانية جزء من تخلف الجسد وانحطاط القيم. وهو تعارض يضع أمام الثقافة العراقية والمثقف العراقي مهمة مواجهة السلطة باسم الحق، ومواجهة المجتمع باسم الحقيقة، ومواجهة النفس بحيرة الاندهاش المعرفي. بحيث يتمثل الحقيقة بوصفها معاناة فردية، ويمثلها في مجرى الانتقال من الحس إلى العقل ومنهما إلى الحدس. ويجعل من هذه العملية مقدسه الوحيد. عندها فقط تصبح الثقافة والمثقف تجسيدا فردانيا للحيرة الأبدية، أي للاندهاش المعرفي الدائم. وعلى مثاله ستظهر مختلف نماذج الإبداع الأبدي، شأن العراق، منذ أن طلع علينا جلجامش بمساعيه المغرية للبحث عن الخلود وباندهاشه أمام ضياعها!!)
***
فهرست محتويات الكتاب

المقدمة
الباب الأول: المثقف المؤقت وانحطاط الثقافة!
الفصل الأول: انحطاط الثقافة والمثقف - غجر وارتزاق!
الفصل الثاني: المهمة الشخصية والمسئولية التاريخية للمثقف
الباب الثاني: فلسفة الثقافة البديلة في العراق خطأ! الإشارة المرجعية غير معرّفة.
الفصل الأول: ثقافة العقل النقدي الفعال
الفصل الثاني: ثقافة الروح الأخلاقي – الجمالي
الفصل الثالث: ثقافة الحرية والحقوق
الباب الثالث: الإبداع والأبد – المثقف ومرجعيات الروح الثقافي
الفصل الأول: هوية المثقف الحر
الفصل الثاني: شياطين الأحزاب السياسية وملائكة الروح العراقية.
الفصل الثالث: مرجعيات الروح الثقافي العراقي
الباب الرابع: هادي العلوي – مثقف المرجعيات المتسامية
الفصل الأول: هادي العلوي – المثقف المتمرد
الفصل الثاني: من الايديولوجيا إلى الروح
الفصل الثالث: المثقف وثقافة المعارضة
الفصل الثالث: المثقفية - القيمة الأبدية للمثقف
الفصل الرابع: المثقف القطباني ومرجعية الحرية والعدل
*****








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله يعلن تنفيذ هجوم جوي على قاعدة إسرائيلية جنوب حيفا


.. من واشنطن | صدى حرب لبنان في الانتخابات الأمريكية




.. شبكات | هل قتلت إسرائيل هاشم صفي الدين في غارة الضاحية الجنو


.. شبكات | هل تقصف إسرائيل منشآت إيران النووية أم النفطية؟




.. شبكات | لماذا قصفت إسرائيل معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسو