الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القصر وجدرانه المسقولة منذ خطب الحجاج وتناثر دماء اطراف الحلاج

سلام فضيل

2007 / 10 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


عندما كان الاسلام العربي يغزوا البلدان ويستعمر شعوبها بقوة السلاح ‘ يقول لهم جئنا من اجل الاخوة وبناء الحرية والسلام ‘ يقول هذا وجنوده يتقاسمون الاموال والنساء التي نهبوها بعد قتلهم اهلها بما فيها رؤوس ونساء واموال احفاد النبي ‘ ومن ثم تكون كلمات خطبة الحاكم التي ترسم لهم ما يقولون وما يكتبون وكيف يمارسون الحب في جوف الليل ‘ فتحذرهم من المند سين والمتآمرين وما هم يضمرون على ما جرى لهم ولبلادهم بعد ان اجاء امر الله بغزوها ‘ وتكون هذه اوامر لها قدسية الله ‘ الذي باسمه تم الغزو والقتل والنهب .
ومن يومها وما زلنا ندور مثلما قالوا اول مرة ‘هي دائرة منها البدء واليها المنتهى ‘والدوران داخل محيطها المغلق ابدا ‘هي رحلة عذاب واذلال واستعباد وتوسل امتحان من اجل طلب رضى صاحب السلطة الذي يجسد الله من خلال المتشابه والجوهر او النقطة التي تحرك الدائرة والافلاك دون ان تتحرك او تحرك ‘ العرش والكرسي والاصفياء ‘ المقربين والمخالفين ‘ كلها نراها ونعرف شكلها وعقابها من خلال طبقة الحكم ‘ سواء كان الحجاج في ذلك البدء او صدام و عدي اصحاب نظرية المقابر ومعتقلات التعذيب‘ او عمار الحكيم و ابناء مسعود وغيرهم اليوم وسط عاصفة صراخ الحرية والعدالة ‘ لا فرق سواى الملابس والوجوه الخطبة والتهديد والتقديس ‘ ذاتها فالحجاج عندما جمعهم في البصرة حذرهم من المندسين والمتآمرين وما يجب عليهم ان يقولوه ويكتبوه ويقدسوه‘ وهذا حفظته حتى قبور ضحايا نظام صدام الدموي .
وقبل يومين ‘ جمع عمار الحكيم كل الصحفيين والاعلاميين التي تطالهم سلطته ‘ في احد قصوره الذي يساوي نصف مدينة الصدر التي لاتبعد عنه كثيرا ‘ واعاد عليهم تلك الخطبة التي داسها باحذيتهم قادة الانقلاب العسكريين في موريتانيا قبل قبل اكثر من سنتين .
الخطبة التي تجعل من المواطن ليس اكثر من جاهلا وتابعا ذليلا ‘ وعليه ان يسمع فيطيع ‘ الحرية ان ينتقد ويشتم بما يريد الناس الذي لايحبهم السيد ‘ اما السيد فهو الجوهر او روح الله التي تجسدت في صورته ‘ هو لا يعرف او يرى مثل السيد .
هكذا خاطبهم وهو محاط بجيشه وفقهائه المشرعين ‘ عليكم ان تعرفوا وتنتبهوا لماتقولون وتكتبون وتحذرون من المندسين بينكم من المتآمرين ( يعني من غير محازبيه ) على الوطن ( هو من المؤيدين للتقسيم ) الكلمات مثلها مثل الطلقات ومن ينتقد مثل الذي يطلق النار من رشاش او مسدس ‘ لايصح الحديث دون مستندات رسمية من المسؤول ‘ عندنا الكثير من الرموز والمقدسات ؟!.
الكثير منهم شعر بالحزن على نفسه ولكنه حفض الكثير عن قسوة الحجاج ‘ ومشهد اصحابه الذين افترستهم كلاب عدي على مثل هذا ‘ارغمته ان يخرس ويعامل كتابع مثلما كان فالقصر وجدرانه المسقولة ما زالت لم تهدم منذ خطب الحجاج وتناثر دماء اطراف الحلاج .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة ثم لبنان ..التوترات في الشرق الأوسط، الى أين ؟ • فرانس 2


.. رئاسيات تونس: حصيلة الحملة ورهانات الاقتراع • فرانس 24




.. هل يمكن أن تستهدف إيران منشآت النفط في الخليج إذا تعرضت لهجو


.. رسائل مفخخة تنذر بسيناريوهات كارثية.. .. ما حقيقة أهداف إيرا




.. حرائق في الجولان إثر اعتراض صواريخ أطلقت من جنوب لبنان