الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمال المحلة.. إضرابات جديدة -في الانتظار- و-ثورة التغيير- لم يأتِ ميعادها!

ايمان كمال

2007 / 10 / 6
الحركة العمالية والنقابية


بعد ستة أيام فقط، فض عمال مصنع غزل المحلة إضرابهم الكبير عن العمل الذي شارك فيها 27 ألف عامل، وانتهاء الإضراب جاء بعد وعود حكومية بتفيذ مطالب العمال والتأكيد على أن ذلك ليس فيه أي نوع من أنواع المراوغة.

فهل يمكن أن يعود عمال المحلة أو غيرهم للإضراب من جديد في حالة حدوث أي تغييرات ما؟ وهل يمكن اعتبار ما قام به عمال المحلة والمصانع الأخرى من اعتصامات وإضرابات تمهيدا لموجة تغيير كبيرة قادمة لا تقف آثاره عند حدود المصانع والشركات والعمال وإنما تمتد إلى مصر كلها؟

"محمد العطار" أحد قيادات العمال بالمحلة اعتبر أن ما حدث مجرد مسكنات وليست حلولا جذرية للمشكلة مؤكدا أنه مازالت هناك مفاوضات مثل صرف 70 يوما بدلا من 40 يوما وربط الحوافز الشهرية بنسبة مئوية من الأجر الأساسي، وبدل طبيعة عمل بنسبة مئوية مثل باقي الشركات، كما يحدث في جنوب القاهرة مثلا، قائلا "إن ما قد تحقق لنا 70 % من مطالبنا فقط"، مشيرا إلى أن هناك مطالب أخرى لم تتحقق بعد مثل إقالة رئيس مجلس إدارة الشركة.




وعن إمكانية خوض التجربة مرة أخرى والقيام بإضرابات جديدة يرى "العطار" أن ذلك أمر وارد جدا خاصه وأنهم -أي العمال- رفعوا شعار "لا تفاوض بعد اليوم" بعد أن خاضوا مفاوضات لـ10 أشهر كاملة مع الحكومة بدءا من شهر يناير الماضي في حين لم تتحقق -مع هذه المفاوضات- كل مطالبهم، قائلا بأن ذلك تسبب في أن يفقد بعض العمال ثقتهم فيما يفعلون إلا أننا -والكلام للقيادي العمالي- تداركنا الأمر واستطعنا التعامل مع العمال بشكل جعلهم يستعيدون ثقتهم، واختتم تصريحاته لــ"بص وطل" قائلا: "لابد من أن يعلم الجميع أنه مادام هناك عمال وحقوق مهضومة فسيكون هناك المزيد من الإضرابات"، معتبرا ما تم تحقيقه حتى الآن ليس إيجابيا بالقدر الكافي الذي يتمناه العمال.

من جهته فإن الباحث والمؤرخ "صلاح عيسى" رئيس تحرير جريدة القاهرة يرى أن الإضراب سلاح ذو حدين ليس ضد الحكومة فقط ولكن ضد العمال أيضا -على حد تعبيره- فهم بذلك يعطلون الإنتاج مما قد يخسر الشركة وربما تكون الخسائر أكبر من زيادة أجورهم بدرجة قد تؤدي لانهيار الشركة كلها مما يتسبب لهم في فقدان مصدر رزقهم ونفس الأمر بالنسبة لصاحب العمل الذي يعتمد بالطبع على هؤلاء العمال فإذا ما رفض إعطاءهم مطالبهم عرض نفسه لفقد مبلغ قد يكون أكثر من هذا بكثير.



ورغم ذلك فإن "عيسى" يرى أن الإضراب ظاهرة صحية ولو لم تكن أدت لنتائج إيجابية لما وافق العمال على ما توصلوا إليه مواصلين إضرابهم، لكنه لا يتفق مع الرأي القائل بأن ما يحدث من العمال هو "تمهيد لثورة" لأن الأمر لا يزال يدور في فلك "المطالب المحدودة" ، قائلا بأن العمال المصريين يمارسون -لأول مرة منذ 60 عاما- آلية ديمقراطية للدفاع عن مصالحهم مشددا على أن الجانب الإيجابي الآخر في الأمر هو استجابة إدارة الشركات والحكومات لمطالبهم دون اعتقالات ولا حدوث اشتباكات مما حقق مكاسب للطرفين.

واتفق معه د."ضياء رشوان" الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية على أن الإضراب ظاهرة إيجابية معترف بها في كل دول العالم والمواثيق الدولية، قائلا بأن أفضل ما في الأمور أن العمال عبروا عن مطالبهم دون عنف أو تخريب، متمنيا قيام باقي العمال في الكثير من القطاعات بمصر التي تعاني من ظلم وأكل لحقوقها بالقيام بنفس التحركات وبذات الطريقة السلمية، معتبرا أن ذلك حتما سيُسهم في تغيير الكثير من الأمور حتى لو ظلت هذه المطالب "اجتماعية" وليست "سياسية".









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد التوصل لاتفاقيات مع جامعاتهم.. طلبة أميركيون ينهون اعتصا


.. الحق قدم.. 3408 فرصة عمل جديدة في 16 محافظة.. اعرف التفاصيل




.. ألمانيا.. متضامنون مع فلسطين يعتصمون أمام جامعة هومبولت في ب


.. كل يوم - -حكايات الحما- .. اتيكيت وقواعد التعامل بين الخصوصي




.. غزة اليوم(3-5-2024):عدنان البرش.. طبيب مستشفى الشفاء، في عدا