الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين التقسيم وانتزاع الفرصه التاريخيه خللا اخلاقيا

هاشم الخالدي

2007 / 10 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


بعد حرب الخليج الاولى و الثانيه والحصار,تحققت لعبة الاحتلال الأمريكي, وما ان بسط سيطرته بدء فورا برصف نخب حاكمه على اسس طائفي وعرقي واعداد وتهيئة وانضاج الظروف الملائمه لشروط و ومتطلبات اشعال معارك تفتيت طائفيه دمويه مفتعله, مستخدما الوعد لشراء قوى فاعله عرقيه من النخب الكرديه وطائفيه- فارسية الهوى والولاء و العرق كعامل مساعد له في زيادة النار اشتعالا, ولاتقان لعبة الرصف الطائفي جاهد الى لعبة المصالحه مع اهل السنه وصولا الى اعتبار العراقيين طوائف متخلفة جاهلة وضائعه ولا تستطيع أن تتعايش على أرضها الوطنية؟؟ لذلك فهو يبدوا من باب الدفاع عنها وحقن دمائها وضمان عيشها يظطر لتفريقها والفصل بينها بكانتونات طائفية وعرقية يقودها وكلاءه ,وتلك هي اللعبه ,ولكن أنه لأمر غريب وقاسي حقاً، فهوفضلا عن انه يكشف خللاً تاريخياً لدى بعض النخب السياسيه في فهم وتشخيص طبيعة ومستقبل الصراعات التي كانت جاريه والتي لا تزال جاريه عندما كانت تامل خيرا من صعود فلك الصهيوامريكي مما ادى الى انزلاقها في خندق العداء لشعبها, فهو يكشف خللا أخلاقياً اصيبت به غالبية هذه النخب طيلة الحقبه المنصرمه والراهنه، إنها وصمة عار خطيرة لاتزال قائمة ومستمرة الى هذه اللحظه, ففضلا عن انه برهان لا يقبل الشك او التاويل من ان كل ما إفتعلوه الامريكان من مشاكل ساعدهم بها حاكم مستبد جائر وانظمه مجاوره وجهات محليه عديدة كان مخطط منذ امد بعيد من اجل التقسيم بالتنسيق, بما فيها المحدث من الفتن والتفجيرات سواء في بغداد اوغيرها من المدن العراقية تكاد ان تقود الى حرب اهلية, كلفت بها و تنفذتها فرق الموت وعصابات القاعدة وجيوش الطوائف وشركات المرتزقة مثل بلاك ووتر( تقدس سرها) وسرالتشهير بها مؤخرا,فهي ازمة اخلاقيه , والا فماذا بعد ذلك..؟ ,اصحيح ان العراقيين طوائف متخلفة جاهلة وضائعه ولا تستطيع أن تتعايش على أرضها الوطنية... ارتضت ان يسوقها النطيحه والمترديه ام انها ابتلت بنخب .اقول نطيحة ومترديه صعدت في غفلة من الزمن لتتبوء مواقع بدعوى انتخابات جرت في ظرف شاذ فتبعها دستور شاذ ايضا ... وهل اكثر شذوذا من حالة الاحتلال دون ان نبخس حقوق الاخرين اليس خللا اخلاقيا... خصوصا في الشمال الكردي, فباختصار شديد لا يوجد تشابه بين الشمال الكردي وغالبية مناطق العراق ذات الاكثريه العربيه فان في الاخيره الخلل واضح وكبير من حيث موقف الجماهير في اختيار ممثليها فاستقطابات الشمال الكردي تحكمت بها القيادتين الكرديه والحزبين واجهزة الكيانين الناشئين شبه دوله وبرنامج متكامل على الاصعده كافه لا تخلو من النواقص والسلبيات والتسلطات ولكنه على العموم سليمة في محصلتها, بينما الاستقطات في باقي مناطق العراق جاءعلى قاعدة تناحر وحرب بين بلدين افرز تنظيمات قاعدتها التوابين بتغليب ولاءات طائفيه شاذه على الولاء الوطني والقومي والديني ,اعيد لها النشاط وبعثت لتغطية افراد ومجاميع المرشحين بغطاء ثقيل من الصبغه المذهبيه مستغلين الرغبات المكبوته المحظوره من قبل النظام السابق للاغلبيه الشيعيه لاسباب استغلالها بدواعي سياسيه معروفه ومستغلين ميول تلك الاغلبيه في التصاقهم بمرجعيات و رموز و في التعبير عن معتقداتهم وحبهم لال البيت وتمسكهم بشعائر استشهاد الامام الحسين حجبت عن الجماهير الرؤيه السليمه و رؤية المرشحين, فلم يكن اختيار النخب لبرامجهم و لاشخاصهم وانما لصفتهم المذهبيه والطائفيه وبقيت مسالة تشخيص وتحديد اسماء المنتخبين بيد عدد محدود من المكلفين بالتنسيق مع النظام الايراني الذي انتهز فرصه شاذه و قام بالتدخل السافر فقام هؤلاء بوضع غطاء الصبغ الطائفي على مجمل العمليه الانتخابيه بدعم ومساعدة من صرح له واجيز له المحتل استخدام القوه والسطوه من قبل عصاباته وبكفالته وضمانته الغالبه على امور البلاد كبيرها وصغيرها , لذلك فان مسالة ان الحكومه منتخبه مساله عاريه عن الصحه, فاى انتخابات واية نخب هذه تختفي خلف الحجاب الطائفي, ان خلل الانتخابات هذا في الوسط والجنوب يشكل سببا رئيسا في المشكله العراقيه وابعادها العويصه والمعقده ونتائجها الفضيعه, الا ان خللا اخلاقيا يسود النخب الكرديه التي عكست انتخاباتها في محصلتها الوضع السليم لذلك نرجوا من اخوتنا في الشمال الكردي ان يتفهموا المساله جيدا ويكفوا عن لغمطة الموضوعه او خلط الحقائق فلا يتمادون باستخدام الطائفيه في الوسط والجنوب المختلط المذاهب لاضعاف التلاحم بين العرب واستخدام التناقضات المفتعله فيها كرافع لهم في تحقيق اهدافهم على حساب العراق الذي يرتبطون معه ومع شعبه بوشائج مصير تاريخيه لا تنمحي , فقد بات من المفضوح ان سياسة الزعامات الكرديه السائده هو زيادة النار حطبا.. ليس سوى خللا اخلاقيا من اجل كسب رخيص و بافق ضيق وما يدعونه في جلساتهم الخاصه بانتزاع الفرصه التاريخيه.فحتى لو كانت الكونفدراليه التي يدعوا اليها مجلس الشيوخ امرا مرغوب فيه في علاقة العرب والاكراد فهو امر شاذ بين ابناء الجنوب والوسط لن ترضى به الجماهيرعلى الاطلاق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات القاهرة بين الموقف الاسرائيلي وضغط الشارع؟


.. محادثات القاهرة .. حديث عن ضمانات أميركية وتفاصيل عن مقترح ا




.. استمرار التصعيد على حدود لبنان رغم الحديث عن تقدم في المبادر


.. الحوثيون يوسعون رقعة أهدافهم لتطال سفنا متوجهة لموانئ إسرائي




.. تقرير: ارتفاع عوائد النفط الإيرانية يغذي الفوضى في الشرق الأ