الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العمل الدؤوب .......

رشيد كرمه

2007 / 10 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لابد لأي كاتب او مؤرخ ان يتمتع بالأمانة والأنصاف عندما يتعلق الأمر بالثقافة ودورها وأهمية المثقفين وتضحياتهم ومن الضروري جدا ًان يستذكر دور الرواد ليس من باب إشاعة المعرفة والإنفتاح على الثقافة العالمية وحب الآخر من منطلق اممي وإنما الكفاح اللامحدود ضد اللامبالاة , وبؤر الرجعية والظلام عدا عن عدد غير قليل من أمراض إجتماعية كالأنتهازية والتعصب والأنغلاق على الذات ..إلخ .. إلخ
هذا على المستوى العام ويكاد يكون عالميا ً..
وإذا ما عالجنا نضال التنوريين العراقيين وفي الطليعة منهم الماركسيين والشيوعيين ومنذ العشرينات مـن القرن الماضي و حتى هذه اللحظة سيجد المرء ( الحصيف ) نفسه وجها ً لوجه امام معادلة غاية في الوضوح : اينما تجد الشيوعيين تجد الثقافة وعندها تجد الحلول لمعضلات الحياة كافة .
ومن الشواهد الشامخة ,, مجتمعاتنا العربية والأسلامية ,, التي تعاني من نقص كبير لفئة المثقفين ( الأنتيجلستيا ) الذين يمتلكون العلاج الشافي لمختلف المشاكل التي يعاني منها الكبير والصغير المرأة والرجل ولا اشك مطلقا ًبعدالة نهج المثقفين العراقيين وتحديدا الشيوعيين منهم وما عانوه من عسف وبطش السلطات الدينية منها والحكومية الحزبية منها والعشائرية , ولعل ما يعانيه مجتمعنا العراقي في الوقت الحاضر من تقتيل وتعصب وغلو وطائفية ووووووإلخ مرده اولا وأخيرا الى غياب كامل للحزب الشيوعي العراقي من الشارع والبيت والمدرسة والجامعة نتيجة القمع والتصفية الجسدية والملاحقات التي طالته منذ 8شباط 1963 حتى اليوم ومن قبل الضد الآخر !!!!!
لم أشأ الدخول في تفاصيل باتت معروفة ولكنني افتح بابا للنقاش داعياً رفاقي وأساتذتي من الذكور والإناث ممن عملت معهم في التجمعات الماركسية والديمقراطية والأجتماعية ان يتناولوا هذا الجانب المهم لا بل الأهم في نضالنا المرحلي هذا الذي يتسم بالجهل المطبق في جميع المجالات بعد ان عانى هو الآخر للإفساد المنظم الذي مارسه حزب البعث, ومن نكد الدنيا وبلائها ان يتنطع البعض البعثي في الفضائيات وغرف المحادثة دون خجل ويدافع عن أسوء مرحلة شهدها إنسان العراق والمنطقة العربية والأسلامية والعالمية , مــــــــرحلة اتسمت باالدور التخريبي الذي مارسه صدام حسين وبطانته على بنية المجتمع العراقي طيلة 35 عاما .
فلقد استمعت لسؤال وجهته سيدةعن دور اليساريين والديمقراطيين بشكل عام وماعليهم عمله في هذه المرحلة ؟ عندها بادر أحد البعثيين الذين لازالويدافعون عن ( القائد الضرورة ) بالرد مُسفها ثقافة ,ودور, وتأريخ الماركسيين والديمقراطيين العراقيين ويشرع بل ويعفف كل ما مورس في العراق منذ 1963 حتى 2003 , بل واتهم الجميع بالعمالة للغرب الكافر وليس امام العراقيين من حل ( إلا ) الركوع والسجود للقاعدة ولحزب العودةــ الأسم الجديد لحزب البعث ــ بعد ان دخل العجم والكورد والأتراك وعملاء موسكو ارض الرافدين على ظهر الدبابات الأمريكية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ومن هنا يتوجب على الجميع العمل الدؤوب بمختلف الطرق وألأساليب لمواصلة الدرب الذي ارساه ُ روادنا الأوائل ليس في داخل العراق فقط ولكن في مختلف بقاع المعمورة حيث بدأت هجرة ناس وادي الرافدين العكسية وهذا استنتاج منطقي لتدهور العملية الثقافية وما تتركه من أثر مباشر على حياة الناس ....
( 2 )
ولتوثيق عرى الأخوة والصداقة التي أفتقدها شعبنا منذ هيمنة المقبور صدام حسين وعائلته على مقدرات الشعب العراقي بكل أطيافه ومكوناته وأستثمارا للمناسبات التراثية وللأماسي الرمضانية التي لاتحلو إلا بالشمل العراقي فلقد نظم النادي العراقي في مدينة بوروس _ السويد برنامجا منوعا يعتمد على المبادرات الفردية والعمل الجماعي ونشر وتعزيز قيم المواطنة والشعور بالمسؤولية وتشجيع القراءة وتعدد مصادرها وتسليط الضوء على لائحة حقوق الأنسان وفضح انتهاكات الحكومات والسلطات والأحزاب الدينية لرأي الناس وحريتهم في التعبير والمعتقد والفكر.. وكمحاولة جادة من اللجنة الثقافية والهيئة الأدارية للنادي لتكريس الواقع الديمقراطي فقد وفر النادي العراقي أجواء عراقية اتسمت بالحميمية لطالما فقدها في ظل الدكتاتورية, مما خلق انطباعا جيدا لدى عدد لايستهان به من الوافدين الجدد , وفي الوقت نفسه يعلن النادي رفضه ان يكون بديلا للجامع او الحسينية ..
وضمن هذا السياق فلقد لبى النادي العراقي الدعوة الكريمة التي وجهتها ( جمعية المرأة العراقية والبيت الثقافي العراقي ــ يوتبوري ) حيث أقاموا مأدبة افطار رمضانية كان العراق بكل مكوناته وأطيافه حاضرا ًمما عكس رغبة الجميع في تكرار الزيارات الودية بين مختلف النوادي العراقية بغية تعميق نهج التآخي الذي طبع مجتمعنا العراقي ....
لاشك ان الشيوعيين العراقيين ومن خلال منظمة الحزب تنظيم الخارج تعمل دون كلل او ملل لأدامة زخم الشعور الوطني ولست مترددا عن القول ان الشيوعيين سوف لايخسرون إلا اغلالهم عندما يبادرون الى العلنية والشفافية وعقد مزيدا من اللقاءات والندوات وهذا ماأتمناه .
اكرر تحيتي للجنود المجهولين لمنظمة الحزب الشيوعي العراقي ــ يوتبوري ولعملهم الدؤوب ..
ــ 3 ـــ
أعتاد البيت الثقافي العراقي في مدينة يوتبوري ان ينظم ليلة ثقافية مرة كل عام حيث يستضيف عددا من الفرق الفنية وذلك إحياء للتراث العراقي حيث قدم العام الماضي عزفا على آلة السنطور , في مساء 5 اكتوبر من هذا العام أمتلأت قاعة البيت الثقافي العراقي بالعراقيات والعراقيين من عرب وكورد وتركمان كانت ازياء العراقيات حاضرة الى جانب ( صينية الشاي والسماور ) ولا انسى العقال واليشماغ العراقي , ناهيك عن اللبلبي ـ الحمص والباقلاء والفلافل ولكن لاأثر هذا العام ( للشاطر والمشطور وما بينهما ) كما تميز هذا العام بتوسع خشبة المسرح و حضور عدد لابأس به من النادي العراقي في بوروس .
وكعادة العرب في حفظهم على العادات والتقاليد فلقد بدء الحفل بعد مضي 60 دقيقة عن الموعد المحدد بكلمة الزميل سكرتير البيت الثقافي العراقي ( ابو حيدر ) مرحبا بالضيوف مستعرضا برنامج الليلة الثقافية ومقدما الفرقة الكوردية للفنون الشعبية وكان لي هذا اللقاء السريع والموجز مع مدير ومدرب الفرقة دلشاد خريج معهد الفنون الجميلة 1985 .
تأسست فرقة الفنون الكوردية 1999 وتعتمد على 30 راقصة تجري تمارينها على قاعات كبيرة نسبية مرتين او ثلاث مرات في الأسبوع ويعتمد مدرب الفرقة ومديرها ( دلشاد ) على الموسيقى وليس بالضرورة التوقف عند الرقص الشعبي ــ الدبكة الكوردية التقليدية ) يقول: احاول المزج بين الموسيقى الحديثة الراقصة و الفلكلور الشعبي كما احاول تصميم الرقصات على اساس ما يتوفر للفرقة من مساحة لذا فلقد دخلت الفرقة من طرفي القاعة الفسيحة للبيت الثقافي العراقي على انغام موسيقى مختارة تتراوح اعمار الراقصات 14 الى 17 عام ادت الفرقة 6 رقصات يشكلن بين فترة واخرى دوائر بملابس زاهية بين الللون البنفسجي والأصفر وكان دلشاد قد ابدى استعداد الفرقة لتقديم عروضها في النادي العراقي بوروس .
الفقرة الثانية في امسية الليلة الثقافية كانت لفرقة دجلة *
وكنت قد اشرت اليها في مقال سابق ارجو قراءة الرابط المرفق ,
ولقد التقيت المدرب ( رائد ) الذي ادى بدوره رقصة مستوحاة من الف ليلة وليلة وهي بالتأكيد تتناول الحب العذري , اعتمدت اللوحة الراقصة على رمزية الألوان حيث تعتمد الصورة البصرية في هذه الرقصة الممسرحة بشكل واضح وصارخ اذ اجاز لي التعبير فبين حنق وغيرة الأخريات وحسد الثالثة يكون الجميع قد وقع اسير الحب والأيقاع العراقي الراقص هو مايميز هكذا اعمال وخصوصا عند من درس اصلا الرقص البصري واي عمل سوف لايكون كاملا دون اضاءة واكسسوار ,
واحسب ان الراقصات الخمس من فتياتنا الرائعات يمتلكن موهبة وبالأصح استجابة معينة تصقلها التمرينات المنتظمة ولقد اعتمد مصمم الرقصة ومؤديها الفنان ( رائد ) على أدب السهل الممتنع مكونا حدوثة صعوبة الحب نتيجة الظروف الأجتماـ إقصادية أو بشكل أوضح ومباشر الخوف الأجتماعي وهو العائق لكل تقدم ولا شك ان أسباب علاجه الثقافة العامة .
يقول رائد : للفنان رسالة لابد من ايصالها واجد نفسي مشدودأ للمسرح والفن كونه الطريق الذي يفضي الى الحرية ...
مرة اخرى اشد على يد العاملات والعاملين في فرقة دجلة ولا استثني أحدا
وختاما سوف لن تتحقق جميع احلامنا إلا من خلال العمل والعمل الدؤوب .....
الهوامش
ــــــــــــــــــــــ

http://www.irak-k-k.org/wesima_articles/makal-20070919-23380.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أطفال يضطرون للعمل في قطاع غزة لمساعدة عائلاتهم | الأخبار


.. زيارة بوتين إلى كوريا الشمالية : تقارب يثير قلق الغرب؟ • فرا




.. خطة إسرائيلية -سرية- بشأن توزيع المساعدات في غزة


.. تهديد باغتيال نصرالله.. وحزب الله يرد على التهديد! | #التاسع




.. طلاب جامعة كاليفورنيا يدينون استثمارات الإدارة مع الاحتلال