الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لو أحسنوا الاداء لجددنا لهم الولاء

خالد عيسى طه

2007 / 10 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


أذا أردنا حساب تاريخ شعب ما في العالم فحسابنا سوف لا يكون لعام أو عامين أو حتى لبضع عقود وأذا أراد المنصف أن يضيف الى تاريخ العراق الدموي سنين ثلاث بدأت بعد الاحتلال من عام 2003 لوجد أن هناك صعوبة تكمن في سبر غور هذا التاريخ.
هذا التاريخ لا يقل قسوة على شعب ما أبتلا به مثل قسوة أحتلال هولاكو في التاريخ القديم يوم أبدل مياه دجلة الى الزرقة الملونة بأحبار الكتب القديمة التي رميت فيه لطمر تاريخه .... أو سقوط بغداد في أوائل القرن الماضي العشرينات على يد جنود بريطانيين وهم كانوا لملوم بين الهندي ، والكوركة ، الا سترالي والنيوزيلندي وجميعهم من دول الكومنولث .... لذا نجد أن الشعب العراقي مرت عليه وخلال فترة أحتلال سنيين هي غاية في التعاسة والتمزق الذي أحتواه أرهاب ظم كل شيء بعييد عن الظمير الانساني بدأ في الطائفية والمحاصصة ثـــــم تعمق في تطبيق الطائفية فيبدأ بالاغتيال وتوزيع الموت مرة تثقيبا بآلة ( الدرل) وهي آلة النجاريين والكهربائيين أو الاغتيال على أساس الهوية والاسم لمجرد التشفي بقتل شخص لا يقبل للعراق غير الوحدة أو غير الرفعة والكرامة.
هؤلاء عندي لا يقلون قسوة عن آكلي اللحوم البشرية Canebers لذا لا نستطيع أن نسطر تاريخ العراق بحياد وأمانة في مثل هذه الحالة الكارثية من الفوضى والدمار وأسالة الدماء وتناثر الجثث ....!

أنا وكل الشعب العراقي نقول لماذا ونعود ونسأل مثل هذا السؤال .......
لــــــــماذا
فعلوا هؤلاء ما فعلوه وهم ( زلم) الاحتلال في نظري حتى في زمن الفرهود ضد اليهود في الاربعينيات وكان البعض من الكثير قد تقوى بمركزه الاجتماعي والسياسي ليكون ملجأ لنفر أو عائلة من اليهود وهؤلاء معروفين بالاسم والعنوان خاصة في محلة البتاويين ومحلة السعدون حيث تمت لهم الحياة ثم هاجروا الى أسرائيل ولا زالوا يحنون ويونون على يوم واحد في الوطن العراق وهذا جدا طبيعي لكل فرد.
رغم أن القضية المركزية لازالت معلقة!..... الكل يعلم أن فرهود اليهود لم يدم الا بضع أيام أما فرهود اليوم فالشعب العراقي مفرهد سواء أكانوا من السنة أو من الشيعة فأنهم بعين الاحتلال هم رعايا وليسوا مواطنيين.
فاستعدوا عليهم فئة من الناس لا تخاف الله تسمت بأسم المغاويير فأخذت بقطع الرؤوس ورمي الجثث في زوايا الطرقات ومداخلها والرؤوس في أماكن أخرى حتى يصعب معرفة الهوية للجثة وهذا تفنن في الارهاب.
بدأ الموت يزرع بجدولة مرسومة على مدى تسلط هؤلاء المغاويير على رقاب الشعب .
من يقوم بذلك
ما هو الغرض من ذلك
ولمصلحة مـــــــــــــــن
وهل هناك مجال لقطع دابر هذه المأساة

لو وضع أحدنا مئات الاسئلة فلا يستطيع أن يجد لها جواب واحد يبررها سوى أن الاحتلال يريد هذه الحالة الكارثية له أدواته في تطبيقها.
الشعب قد يرضى بحكومة جاءت على أنقاض نظام قاس مثل نظام صدام حسين وقد يرضى بأي حكومة حتى لو جاءت بمساعدة الغرب المحتل وقد يرضى بعظهم أن يسرق أو يفرهد وقد يرضى أن أصبح متهم ببعض ملاحقات المفوضية العليا للنزاهة ولكن هل نستطيع أن نجبر الشعب العراقي على قبول مجموعة من هذه الافتراضات وأن يقروا ويهضموا أغتيال الاكادميين والطياريين وضباط أستبسلوا بقتال لمصلحة العراق حسب تصور قيادة صدام حسين ... والله لقد جاوز القتلة المدى حتى أخذوا بأغتيال وقتل وتشويه كل من يحمل أسم عمر .. وزيد وعائشة .. نرى ماذا سيكتب التاريخ عن هذه الظاهرة التي لا مثيل لها في عهد أسماعيل الصفوي سنة 501 ميلادية يوم وضع السيف على رقاب الايرانيين كي يتنكروا عن المذهب السني الذي كان طاغيا انذاك في أيران وعمل على قتل آلاف من حاملي أسم عمر وعائشة واستطاع أن يبث الرعب والخوف بين صفوف الايرانيين بحيث كانوا يصطفون أمام جلاوزته لاعنيين عمر وعثمان وكل من يريده الصفويين ...هكذا أستشيعت أيران واليوم يريد البعض أن يستشيع العراقيون.... أنهم بهذا لا يسيؤون للشعب فقط أنما أساءوا للمواطنة الحقيقية وأساءوا الى كرامة الانسان أنهم يرغبون في هذا التصرف .
جر مكسب شخصي وأعطاء زخم جديد للطائفية .............!
وآخرون أخذوا يتمرغلون بجاه السلطة وقوة المال .... هذه المعادلة يؤمن بها البعض حتى أنهم خدعوا بهذه الشعارات وأخذت أمواجهم تسير نحو صناديق الاقتراع وكانت نتائجها واضحة .
أن الاتجاه الطائفي الذي جلجل وخيم على مسيرة الانتخابات وساعد على تسييس الدين الذي لا يؤمن به الكثير من العراقيين خاصة الذين يؤمنون أن الدين لله والوطن للجميع.
أن العراق سار في هذا المنحنى فستكون مصائر شعبه قاتمــــــــــــــــــــة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تبدو النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات العامة البري


.. مراسل الجزيرة يرصد أبرز تصريحات وزير المالية الإسرائيلي سموت




.. بايدن يعترف: لقد أخفقت في المناظرة وكنت متوترا جدا وقضيت ليل


.. استطلاعات رأي: -العمال- يفوز في الانتخابات البريطانية ويخرج




.. أبرز المرشحين الديمقراطيين لخوض انتخابات الرئاسة في حال انسح