الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليست بقدم ٍ للماموث*

صباح محسن جاسم

2007 / 10 / 9
الادب والفن


الموت الساقط من أبدية
في بستان صديقي الفلاح
قضمَ الأرضَ
في بقعة
بحجم ِ غرفة نومه
كانت بيتا لنخلة جدي
فــَداها بحياته
عند الفجر دوّى صوتٌ
قفزت الدارُ بنا
خلنا سَنا سعفِ النخْل ِ
ينغرز في عجيزاتنا
المنفلتةِ
ذعرا

نحلّقُ ما بين اليقظةِ والحُلـْم ِ
"بتيروسورات"** تأزّ ُ
تلفّ ُ في الأعلى وتدور
و أخرى مرعوبة تعربد
يغالبنا الهلعُ
والخوفُ
والجدة ُ تزحفُ صوب الحمّام
من سيصدق : الأشجارُ تسير!
قفزت نخلتُنا بفسائلها
إلى جهةِ الساقية الأخرى
من سيصدق:
صغارُ الأسماك تسبحُ
فوق الأحجار!
الرَوْعُ في عينيّ بقرتنا السوداء
ما بين خوار ٍ وعواء
ينزفُ ضرعُ بقرتنا
حليباً ودماء!

يصرخونَ بلا صوتٍ
لم أدرك مقصدَهُ
رجل المارينز يؤشّر
فيما الشمس بدأت ترسل أول ضياء
" كيف أقمتم تلك الدار بذاك الحال؟"
قهقه ملتفتاً:
" ُتذكرْني الدارُ "
/ وهو كالتنين ينفث دخانَ سيجارتِه/
" ببرج بيزا المائل"
يتضاحك ومن معه
....................
نشاطره الرأيَ
نتعاطف
ثمة َ ما يثير فينا ضِحْكا وُبكا
متشبثة ً بدرجات الباب
تشْتم الجدة ُ داعية ً
يزجُرنا جنديّ ُ المارينز
يأمر بالصمتِ
أمست أذاننا منزوعة
لوجوهٍ شاحبةٍ زرق
تضحكُ..
ما أبشع تلك الهوّة َ
/تتسعُ لنا والمارينز/
فيما الدارُ المائلُ
أقعى يصلي
ما عدنا نفقه :
أَوَجَدَت قنبلة ٌ
ضالتها ؟
أم
من هنا
مرّ الماموثُ
بنا!


* جنس من الفيلة منقرض بجسم ضخم مغطى بشعر طويل عاش إلى ما قبل 4500 سنة.
** بتيروسور Pterosaur : سحالي دينصورية مجنحّة










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل