الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما الخطأ في مشروع بايدن

عمران العبيدي

2007 / 10 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


مالجديد في المشروع غير الملزم الذي اقره مجلس الشيوخ الامريكي في قضية انشاء فدراليات ثلاث في العراق والذي قدمه المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن ؟ وما الخطأ فيه ؟، بداية لابد من معرفة ان الدستورالعراقي قد تضمن وتبنى دولة العراق الفدرالية بل ان اغلب الكيانات السياسية تتبنى مثل هذا الطرح مع تحفظ البعض عليه والتي ترغب بتأجيله الى وقت قادم وهناك القلة القليلة التي ترغب بعودة العراق الى الحكم المركزي والذي اثبت بما لايقبل الشك عقمه وفشله ولذلك وضمن هذه الرؤيا يبدو ان المشروع ومن ناحية الاطار العام لم يأت بجديد ، لذلك لابد من التوقف مليا عند اسباب الضجة التي واجهها القرار من بعض الجهات السياسية واذا ما دققنا في تلك الاسباب سنجدها تتمحور في اتجاهين ، الاول ان نفسية العراقي بطبيعتها ترفض الوصاية ولاتتقبل تخطيطات الاخرين وخصوصا ان ذلك الاخر يشار اليه (بالمحتل) من قبل بعض الجهات والشيء الاخر ان طريقة طرح المشروع وتوقيته كانا غير دقيقين رغم ان الامريكان يبحثون عن اقصر الطرق لايجاد وسيلة لسحب قواتهم من العراق بعد خلق حالة من الاستقرار فيه فوجدوا في هذا المشروع نوعا من الاستقرار ليبدأو ترتيباتهم لسحب تلك القوات ، وطريقة الطرح التي نقصدها هنا هو تحديده لنوع الفدراليات المقترحة وعددها والتي هي في الاصل شأن عراقي ويحدده الدستور وكذلك استفتاء المحافظات التي ترغب في الانضمام الى هذه الفدرالية او تلك ، لذلك لم يكن غريبا ذلك الانقسام في الموقف الرسمي والشعبي العراقي بشأن هذا المشروع بين مؤيد وبين رافض له فمنهم من يرى انه جاء منسجما مع ما يتضمنه الدستور ومنهم من يرى فيه نيات مستقبلية غير حسنة ولايخفى على احد ان المتربصين لمشروع الفدرالية وجدوا فيه الفرصة الثمينة للنيل من الفدرالية ومن جهة اخرى فأنه قد زاد من تخوف البعض وشكوكهم وكذلك فأن بعض السياسيين الامريكيين لم يستطع لغاية اللحظة ايجاد الطريقة المناسبة للتعامل مع الشأن العراقي ويتصرف بطريقة تبدو وكأن العراق جزء امريكي يمكن التجريب فيه متناسيا ما يمكن ان تشكله تلك التصرفات من ردة فعل تغيب عنها القراءة الدقيقة والموضوعية للمشروع ، فالانسان بطبيعته يرغب في تنفيذ مايخطط له هو لا ما يخططه له الاخرون وان تشابه كلا التخطيطين ولاادري ان كان الامريكان يعتمدون على حسن النوايا في الطرح والتي تصعب قراءتها من بين تلك السطور في ظل الوضع العراقي والتي تتشابك فيه كل المعطيات السياسية ، نضيف الى ذلك ان كلمة انشاء او تكوين التي تضمنها المشروع والتي تم التعامل معها في الاعلام العربي والعراقي على انها كلمة تقسيم قد اثارت حفيظة العراقيين الراغبين في العيش سوية وبذبلك نتحما نحن جزء من الضجة الاعلامية والسياسية التي اثيرت حول الموضوع، ونظرا لحساسية الموضوع يمكن الاشارة ايضا الجملة المتبوعة ( غير ملزم) مما اثار التخوف من انه كان بالامكان ان يكون ملزما مما يعد في نظر المتابعين السياسيين تدخلا في شأن دولة لها سيادتها .
الامريكان على مايبدو مازالوا غير دقيقين في التعامل مع الانسان العراقي وما يثيره وما يسعده لذلك عليهم دراسة الاشياء بعمق قبل اطلاقها على عواهنها معتمدين على حسن النوايا الذي ذكرناه انفا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي باشتباكات في جباليا | #


.. خيارات أميركا بعد حرب غزة.. قوة متعددة الجنسيات أو فريق حفظ




.. محاكمة ترامب تدخل مرحلةً جديدة.. هل تؤثر هذه المحاكمة على حم


.. إسرائيل تدرس مقترحا أميركيا بنقل السلطة في غزة من حماس |#غر




.. لحظة قصف إسرائيلي استهدف مخيم جنين